نظمت السفارة المصرية بفرنسا، احتفالية، اليوم الخميس، بمناسبة الذكرى السادسة لثورة 25 يناير، بمشاركة أبناء الجالية المصرية.
وقال السفير المصرى بباريس، إيهاب بدوى -فى كلمته بالاحتفالية- "مرت ست سنوات على تلك الثورة الشعبية النبيلة التى عبر من خلالها الشعب المصرى عن طموحاته فى حرية مكفولة ومسئولة، وعيشٍ كريم، وعدالةٍ اجتماعية مُستحَقة، وما شهدته تلك الثورة من خروج عن المسار الذى أراده لها الشعب جاء نتيجةً لممارسات فصيل لم يرَ فى مصر سواه وسوى مصالحه، كما كان أيضاً نتاجاً خالصاً لمحاولات خارجية لم تستهدف مصر فقط وإنما العديد من دول المنطقة، ولكن الشعب الذى ثار من أجل حريته وكرامته، صوب المسار فجاءت ثورة 30 يونيو، لتستعيد إرادة الشعب الحرة وتواصل تحقيق آماله المشروعة وطموحاته المستحقة".
وأضاف: "لقد واكب الاحتفال بتلك الثورة النبيلة احتفال مصر أيضاً بعيد الشرطة، تلك المؤسسة الوطنية العريقة التى تساهم فى ضمان الأمن والأمان للمواطنين، ويشارك رجالها الأوفياء بفاعلية فى معركة الوطن ضد الإرهاب جنباً إلى جنب مع رجال قواتنا المسلحة الباسلة".
وتوجه السفير فى كلمته بتحية احترام وتقدير وعرفان لأرواح شهداء ثورة 25 يناير ولشهداء الشرطة المصرية ولكافة شهداء مصر، الذين جادوا جميعاً بأرواحهم من أجل أن يحيا الوطن، من أجل إعادة الحقوق لأصحابها، ومن أجل منح الأمل لأجيال المستقبل، وسيخلد التاريخ دورهم الوطنى، وسيظلون قدوة فى التضحية والوطنية والعطاء".
وتابع بدوى "إن التجارب الديمقراطية تكتمل من خلال عملية تراكمية ومستمرة، تضيف تدريجياً خبرة جديدة ترسخ العملَ السياسى والممارسة الديمقراطية، وتساهم فى توافر مناخ أفضل للنشاط الاقتصادى يساعد وطننا على تجاوز ما يمر به من صعوبات اقتصادية من خلال العمل الجاد من أجل الوطن".
واختتم السفير كلمته بتأكيد أن ثورة الخامس والعشرين من يناير مثلت خطوة البداية التى وضعت مصر على طريقٍ طويلٍ وصعب ولكنه الطريقُ الصحيح الذى تحتاج مواصلته من أجل تحقيق أهداف تلك الثورة النبيلة، واستكمالاً لجهود أبناء مصر المخلصين، الذين أثبتوا أن صور التضحية من أجل الوطن تتعدد ولا تنقطع.