خيمت حالة من الصمت على الإخوان وحلفائها بعد فشل دعوات التحريضية التى صدرت من الجماعة خلال الأيام السابقة لذكرى 25 يناير، بعد عدة مؤتمرات ولقاءات وجولات خارجية نظمتها الجماعة، كان اخرها مؤتمر صحفى فى احد أكبر الفنادق بمدينة اسطنبول، بالإضافة إلى تدشين كيانات سياسية كان على رأسها كيان دشنه أيمن نور وقيادات الإخوان تحت مسمى "يناير يجمعنا".
وقبل أيام من ذكرى 25 يناير، خرجت دعوات من مجلس الجماعة بتركيا زعمت فيها أن هناك استجابة لدعواتها لما أسموه العصيان المدنى، كما خرجت قيادات الجماعة تزعم فيه أن هناك استجابة لدعواتها التى اطلقتها خلال الفترة الماضية حول ما اسمته "الاصطفاف"، إلا أن يوم 25 يناير مر مرور الكرام دون أن تستطيع الجماعة أن تنظيم أى فعاليات أو تحركات خلال هذا اليوم.
وبعد فشل استعدادات الإخوان لتلك الذكرى، خرجت التصريحات التى توضح الإحباط، والاتهامات المتبادلة بالفشل بين الإخوان وأنصارها، حيث قال عصام تليمة، مدير مكتب يوسف القرضاوى السابق، وعضو مكتب شورى الإخوان فى تركيا، أن الجماعة أهملت استغلال شبابها فى تنظيم أى تحركات ولكنها اعتمدت على تحقيق مصالحها فقط وهو ما تسبب فى فشل أى استعدادات أو تحركات خلال الفترة الحالية.
وأضاف مدير مكتب يوسف القرضاوى السابق، فى تصريحات لإحدى الفضائيات التى تبث من تركيا ومواليه للإخوان، أن الجماعة أخطأت فى حق نفسها، وكان هناك اهتمام بالشأن الداخلى للجماعة، وهو ما يجعل من الصعب تحقيق أى نجاح لها خلال الفترة المقبلة.
بدوره علق هيثم أبو خليل، أحد حلفاء الإخوان فى الخارج، على فشل استعدادات الجماعة قائلا:" فى تصريح له:"عدد المحبطين فى ذكرى ثورة يناير أغلبية !! هل هناك شىء جديد فعلناه لكى نتوقع نتائج جديدة عما سبق؟".
وأضاف أبو خليل فى تصريحه:"نجيد صناعة الشماعات ولانتهم أنفسنا أبدا" سابقا قلنا كانت المؤامرة، واليوم نقول مؤامرة، ولا أحد يريد أن يعترف أننا جزء من المؤامرة بغبائنا وفشلنا ونفسنتنا!".
وفى المقابل لم تصدر الجماعة أى بيانات تعلن فيها عن أى فعاليات لها خلال يوم 25 يناير، على النقيض فى أيام 25 يناير السابقة التى كانت تخرج الجماعة لتزعم خروج مظاهرات لها فى الخارج.
وفسر تأثير هذا الفشل هشام النجار، الباحث الإسلامى، الذى أكد أن هذا الأمر من شأنه زيادة الفجوة بينهم وبين الشعب أكثر من الفترة الماضية لأنهم سيصبون غضبهم على المصريين وسيعتبرونهم سبب فشلهم وعزلتهم لأنهم لم يتحركوا نحو الشارع لإعادة الإخوان للسلطة، فالإحساس الغالب عليهم حاليًا هو النقمة والسخط الشديد على الشعب المصرى الذى خيب آمالهم.
وحول تأثير هذا الفشل على حلفاء الجماعة قال النجار لـ"اليوم السابع":"حلفاء الإخوان بالتبعية ستظهر بينهم وبين الجماعة مشكلات وتبادل اتهامات حول من المتسبب فى التدهور والفشل وسيتهمون الجماعة بعدم مقدرتها واستحقاقها قيادة مسار المعارضة وما يطلقون عليه "ثورة" وسيظل هذا السيناريو يتكرر كل عام فى نفس الذكرى مع حرصهم على تخليق وتأسيس كيانات وهمية بأسماء وعناوين مختلفة يمارسون من خلالها بعض الانشطة من الخارج لجهة اخفاء انتكاساتهم وهزائمهم ولجهة جلب بعض الارباح وفتح أبواب للسبوبة".
بدوره قال طارق البشبيشى، القيادى السابق بالإخوان، أن فشل استعدادات الإخوان فى ذكرى 25 يناير، ستيزيد من حالة اليأس لدى قواعد الإخوان، كما أنها ستزيد من حدة التمرد لدى شباب الإخوان ضد قياداتهم.
وأضاف القيادى السابق بالإخوان، أن قلة الدعم الخارجى للإخوان خلال الفترة الماضية، وتغير الموقف الدولى منهم، انعكس على استعدادات الجماعة التى سعت قبل ذكرى 25 يناير لرفع معنويات قواعدها، إلا أنها فشلت بعدما لم تستطيع تنظيم أى فعاليات خلال 25 يناير.
عدد الردود 0
بواسطة:
،،
اخوان بنو قريظة تجار الدين والدم والاوض والعرض
خسئتم