معرض الكتاب.. صدور "نزهات أخرى فى غابة السرد" لـ"سعيد الوكيل"

الثلاثاء، 24 يناير 2017 02:00 ص
معرض الكتاب.. صدور "نزهات أخرى فى غابة السرد" لـ"سعيد الوكيل" غلاف الكتاب
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
صدر مؤخرًا كتاب "نزهات أخرى في غابة السرد" للناقد الدكتور سعيد الوكيل أستاذ النقد الأدبي بكلية الآداب جامعة عين شمس ووكيل الكلية، والصادر عن الدار المصرية اللبنانية، والذى يشارك به الكاتب فى فعاليات معرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته الـ48.
 
وقال "الوكيل" إن الكتاب يتناول مجموعة كبيرة من الكُتّاب تمتد تاريخيًا بدءًا من نجيب محفوظ ومرورًا بيحيى مختار وإبراهيم الكوني وصنع الله إبراهيم والبساطي، وانتهاءً بواحد من جيل المبدعين في العقود الأخيرة وهو خليل صويلح. ويغطي الكتاب مساحة جغرافية متنوعة أيضاً، لأنه يتناول بعض الإبداع في مصر وسورية وليبيا، ويعد محاولة لتسليط الضوء على نماذج دالة في الإبداع العربي ويتضمّن إمكانات فنية رفيعة لا بد من التأكيد عليها. ورغم اهتمام الكتاب بعلم السرد، فإنه يتجاوز ذلك مركزاً على التأويل ورصد الرموز والعلامات في النصوص، كذلك يقدّم بعض المغامرات النقدية. مثلاً، رواية خليل صويلح "وراق الحب"، تتميّز بأنها حافز على التأويل الخاص المبدع، والناقد هنا يأخذ موقع القارئ الذي يوازي المبدع في إبداعه، ويعطي مساحة لكل قارئ كي يقدّم تأويله الخاص للنقد وللرواية بالتأكيد.
 
وأشار دكتور سعيد الوكيل أن هناك علاقة بين كتابه الجديد "نزهات أخرى في غابة السرد" وبين كتاب الروائي الإيطالي الشهير إمبرتو إيكو، حيث يتداخل عنوان الكتاب نصياً وبوضوح مع كتاب إمبرتو إيكو "6 نزهات في غابة السرد"، لكن طريقة التناول بالتأكيد مختلفة، مثلما يتناول إيكو السرد باعتباره متشبع الدروب وفيه كثير من التعقيد، يتبنى كتابي الفكرة نفسها، ويؤكد أن السرد العربي سر خصب ويضارع النصوص العالمية وينافسها بقوة. لسنا في حاجة إلى تأكيد ذلك بالإشارة إلى الكاتب الكبير نجيب محفوظ، بل إلى كثير من مبدعينا على امتداد تاريخ الإبداع العربي. لذلك فإن الكتاب يركز على فكرة أن كل جيل يقدم إبداعاً له رونقه الخاص. ليس هذا فحسب، ولكن يؤكد أنه ربما تنقضي السنون وتختلف المشارب ويظل من الأعمال ما يتميّز بنوره الذي لا ينطفئ وعبيره المتوهج، وأبرز مثال على ذلك نجيب محفوظ. لذا يبدأ الكتاب بفصل بعنوان "كيف أعاودك وهذا أثر سردك؟"، وكأننا بهذا نستعيد المثل العربي القديم "كيف أعاودك وهذا أثر فأسك؟"، ثمة استعادة لسرد نجيب محفوظ من خلال تناول أدوار السارد المنسية عنده، وكأن الكتاب يقول إن "أديب نوبل" يستحق أن يعود إليه المرء مرة تلو الأخرى، وفي كل مرة حينما نأتي إلى بئر الإبداع عنده سنجد ما يسرنا وما يمنحنا متعة لا تنتهي.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة