أشاد تشارلز غور، رئيس التحالف العالمى لمكافحة الالتهاب الكبدى فى جنيف، بالتجربة المصرية فى مكافحة فيروس سى، قائلا: "نحن مندهشون من تعامل مصر مع ملف فيروس سى واستطاعتها إحراز تقدم فى هذا المجال فى ظل الظروف الاقتصادية والاجتماعية التى تمر بها حاليا، داعيا دول العالم للاستفادة منها.
وأضاف غور وفقا لما نشرته صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية أنه بالنظر إلى العدد الهائل للمصابين بفيروس سى فى العالم، "فإننا بحاجة فعلا لمعرفة كيف يمكن لنا مواجهة ذلك، ومصر تقدم للعالم كله ميدانا تجريبيا مذهلا خاصة وأنها تحتضن أكبر عدد من المصابين بفيروس سى فى العالم، حيث تصل نسبتهم نحو 7 فى المائة من عدد السكان الذى يتجاوز 90 مليون نسمة.
وذكر غور للصحيفة أن الحكومة المصرية "متمثلة فى وزارة الصحة"، أطلقت برنامجا هو الأول من نوعه فى العالم لعلاج المرض، منذ عامين، ونجح فى علاج مليون شخص، كما توصلت الحكومة المصرية لاتفاق مع شركة غيليد الأمريكية لتوفير الدواء بسعر أقل بكثير من السعر الرسمى، فبدلا من التكلفة التى وصلت إلى 84 ألف دولار فى 2014، وحصلت مصر على الدواء بـ900 دولار فقط، لكنها لم تكتف بذلك، بل اعتمدت على الشركات المحلية فى تصنيع نظير محلى لا يتعدى ثمنه 80 دولارا، مضيفا أن فيروس سى يتسبب فى وفاة نحو 700 ألف شخص سنويا فى العالم.
وقال وحيد دوس رئيس اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية فى تصريحات لفانيناشال تايمز أن مصر أطلقت حملة لتشخيص المرض، واكتشفوا أن هناك 6 ملايين مصاب بفيروس سى دون علم، موضحا أن التقارير المصرية الناتجة عن بحث ميدانى أثبتت أن هناك 150 ألف شخص يصاب بالمرض سنويا بسبب غياب الوعى الصحى، حسبما صرح وحيد دوس لفاينانشال تايمز.
جدير بالذكر أن اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية، اعتمدت أمس أول 7 شهادات شفاء تام من فيروس سى لمرضى تم علاجهم بوحدة الفيروسات الكبدية بحميات قنا، كأول شهادات تصدر لمرضى على مستوى الجمهورية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة