اليوم.. الأطراف المتحاربة فى سوريا تجتمع بكازاخستان فى محاولة للخروج من الأزمة

الإثنين، 23 يناير 2017 06:11 ص
اليوم.. الأطراف المتحاربة فى سوريا تجتمع بكازاخستان فى محاولة للخروج من الأزمة جانب من العنف فى سوريا _ صورة أرشيفية
أستانة (رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تلتقى الأطراف السورية المتحاربة فى مدينة أستانة عاصمة كازاخستان، اليوم الاثنين، مع روسيا وتركيا وإيران التى ترعى هذه المحادثات فى محاولة لتحقيق تقدم نحو هدف أخفق آخرون مرارا فى بلوغه وهو وضع نهاية للحرب الدائرة منذ ست سنوات.

 

وهذه أول مرة تلتقى فيها المعارضة وممثلون للرئيس السورى بشار الأسد منذ تعليق المفاوضات التى توسطت فيها الأمم المتحدة فى جنيف فى بداية العام الماضي.

 

وقلل منظمو المحادثات من توقعات تحقيق انفراجة فى أستانة، ولا توجد شخصيات حكومية رفيعة بين الوفود وقالت وزارة الخارجية فى كازاخستان يوم الأحد، إنها تتوقع انتهاء الاجتماعات بحلول ظهر الثلاثاء.

 

وقال المفاوض الروسى الرئيسى فى هذه المحادثات وهو الكسندر لافرينتيف إنه لم يتضح بعد ما إذا كان وفد الحكومة السورية والمعارضة سيلتقيان وجها لوجه أم سيتواصلان من خلال وسطاء.

 

ومما يزيد المصاعب أن روسيا وتركيا مازالتا على خلاف بشأن القضايا الأساسية مثل ما إذا كان يجب بقاء الأسد فى السلطة أو التنحى من أجل تحقيق المصالحة.

 

وقال بشار الجعفرى رئيس وفد الحكومة السورية للصحفيين على الطائرة التى أقلته إلى أستانة يوم الأحد أن جدول الأعمال سيركز على تعزيز وقف لإطلاق النار مازال متماسكا إلى حد كبير منذ الشهر الماضي.

 

وقلل الجعفرى من أهمية دور تركيا كطرف فى المحادثات قائلا إنها بين السوريين فقط، وقال الجعفرى إن تركيا تنتهك السيادة السورية ولذلك لا يوجد حوار سورى تركى وذلك فى إشارة إلى الدعم التركى لجماعات مسلحة مناهضة للأسد فى شمال سوريا.

 

*مفاوضات صعبة

 

وتجمع دبلوماسيون من روسيا وتركيا وإيران بشكل منفصل فى فندق فى أستانة يوم الأحد لبحث المفاوضات المقبلة.

 

وقال الكسندر موسينكو وهو مستشار للسفير الروسى فى كازاخستان للصحفيين إن المحادثات التحضيرية "مضت بصعوبة ..ولكن هناك حاجة لمنح مفاوضينا وقتا للسماح لهم باستكمال المهمة، "ما من شك فى أنه لا يمكن حل قضايا مثل هذه فى يوم واحد فقط."

 

وقال بعض المراقبين إن الاجتماعات فى أستانة قد تساعد على استئناف مفاوضات جنيف التى ترأسها الأمم المتحدة. ويحضر ستيفان دى ميستورا مبعوث الأمم المتحدة الخاص بشأن سوريا الاجتماعات.

 

وقال دبلوماسى كبير بمجلس الأمن الدولى شريطة عدم نشر اسمه إن"عملية أستانة تعد إلى حد ما شيئا لا يمكن التكهن به فى ضوء عدم التأكد مما يفكر فيه الروس على وجه الخصوص، "ولكن فى ضوء أنها تساعد على استئناف عملية حقيقة تقودها الأمم المتحدة ..فيمكن حينئذ أن تلعب دورا بناء."

 

وتستبعد المحادثات الغرب بشكل خاص على الرغم من أن موسكو وجهت دعوة فى آخر دقيقة للإدارة الأمريكية الجديدة الأسبوع الماضي.

 

وتؤيد موسكو وأنقرة طرفين متناحرين فى الصراع مع تقديم تركيا مساعدة للمعارضين المسلحين للأسد فى حين قلب الجيش الروسى اتجاه الصراع لصالح الأسد.

 

ولكن كلا من تركيا وروسيا تريد أن تفصل نفسها عن القتال. وقد دفع ذلك البلدين إلى تحالف فى هذا الشأن يعتقد بعض الناس أنه يمثل أفضل فرصة لتحقيق تقدم نحو التوصل لاتفاق سلام ولاسيما مع انشغال واشنطن بقضايا داخلية.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة