أرسل أحد القراء استفسارا طبيا لليوم السابع تسأل فيه متى نعتبر أن مريض فيروس سى قد تم شفاؤه نهائيًا بعد تناول العلاج؟ وردا على هذا السؤال قال الدكتور هشام أيوب أستاذ الكبد والجهاز الهضمى بطب الإسكندرية، إنه فى عصر الإنترفيرون كان مدة العلاج سنة، وكان نتيجة الشفاء من 50 إلى 60%.
وأضاف هشام أيوب أن نتيجة الشفاء لم تكن تظهر إلا بعد انقضاء 6 أشهر من العلاج، أى بعد عام ونصف من بداية العلاج، وكانت الأعراض الجانبية للعلاج شديدة، وأحيانًا كان المريض يتوقف عن علاجه نتيجة هذه المضاعفات، مثل انخفاض الصفائح الدموية، أو الأنيميا الحادة، وأحيانًا بعض الاضطرابات فى القلب، كما أن العلاج بحقن الإنترفيرون كان يؤخذ لحالات معينة.
وأضاف أنه بعد انقضاء عهد الإنترفيرون بدأ استخدام الأقراص المباشرة للفيروس، أو الأدوية الحديثة، وأحدثت ثلاث طفرات نتيجة استخدامها، أولاً مدة العلاج 3 أشهر.
ثانيًا: نسبة الشفاء تجاوزت الـ95%.
ثالثًا: أن قطاعا كبيرا من المرضى يمكن أخذ العلاج بدون شروط موضحًا أنه فى مصر بدأنا استخدام الأدوية فى مراكز الكبد، والتى أتاحت الخبرة الكبيرة فى التعرف على هذه الأدوية.
وأضاف أنه لا يوجد أعراض جانبية شديدة للدواء ويمكن تحمله، ولم نلاحظ حالات توقف عن الدواء أثناء العلاج، كما كان فى عهد الإنترفيرون، موضحًا أنه لا يوجد أعراض جانبية تذكر وأنه لم يعد سن المريض حائلاً أمام تناول العلاج فيمكن تناول العلاج حتى سن الـ75 سنة.
وأوضح الدكتور هشام أيوب، أنه يتم متابعة المرضى بتحليل بى سى أر، وقد حددت منظمة الصحة العالمية، والجمعية الأمريكية والأوروبية، ومعظم المراكز العالمية للكبد، أن تحليل "بى سى أر" السلبى بعد 3 أشهر من نهاية العلاج يعتبر المريض قد تم شفاؤه من فيروس سى، مؤكدًا أنه فى مصر قررت وزارة الصحة إعطاء هؤلاء المرضى شهادة رسمية بتمام الشفاء من الفيروس تصدر من مراكز الكبد، ومعتمدة من اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة