اشتكت المواطنة فاتن محمد عبد المنصف من مشاكل حدثت لها جراء عملية ذهبت لإجرائها فى عينيها لتزيل بعض التلفيات الدموية من الشبكية وتنقذ عينها من العمى، ولكن ما حدث أنها خرجت بدون بصيص الضوء الذى كانت تراه، ولم يتوقف الدم أبدا مما أصابها بحالة من الضمور فى العصب البصرى، وذلك بعد حقنها بعقار "الافاستين" الذى تسبب فى إصابة 7 حالات بضعف وعمى فى أبصارهم، العام الماضى، فى واقعة مستشفى رمد طنطا، وتتطالب فاتن بالعدالة فى مشكلتها الطبية وعلاجها.
بدأت فاتن حديثها لـ"اليوم السابع": "الدم ينزف فى عينىَّ وأعانى من تليفات على العصب البصرى ونظرى ضعف تماما، وحدث لى ضمور فى الشبكية وقزحية العين، ولا أرى شيئا إلا الدم مصحوبا بآلام حادة، توجهت للعديد من الأطباء ولا حل لمشكلتى".
بدأت القصة منذ 7 سنوات عندما لاحظت فاتن، 55 عاما، بعض الشعيرات البنية فى عينيها وبدأت تظهر لها الرؤية ضبابية وضعيفة، فتوجهت للكشف على عينيها لتكتشف أنها مصابة بسرطان الدم "لوكيميا"، وبناء عليه تلقت علاجا لمدة 5 شهور كاملة لوقف النزيف الذى كون هذه التليفات على العين، وبالفعل عند توقف النزيف تم تحويلها إلى طبيب عيون لإجراء عملية إزالة تليفات بالشبكية وجسم زجاجى بالعين اليسرى.
تقرير طبى يؤكد أن العينين لا يوجد بهما نزيف قبل العملية:
لا وجود لنزيف قبل العملية
قالت فاتن، إنها بدأت ترى بعينيها الضوء مع رؤية ضبابية بسيطة وعندها توجهت لطبيب آخر من أجل إجراء نفس العملية للعين اليمنى التى ضعفت تماما، وذلك لأن نتيجة العملية فى اليسرى لم تكن مرضية بالكامل لها، وبالفعل خضعت لعملية فى العين اليمنى بتاريخ 30 يونيو 2009 لحل مشكلة الشبكية بعد توصية الطبيب، وتم حقن شريانين فوق العين بعقار "الافاستين".
محضر رقم 912/2010 بالجيزة، وجاءت فيه أقوال الطبيب أنه أجرى العملية باستخدام حقن الافاستين:
أقوال الطبيب حول حقن الأفاستين
خرجت فاتن من العملية بنزيف فى عينيها الاثنتين، وعندما استمر الأمر لشهرين دون تحسن توجهت للمركز الطبى العالمى لتلقى علاج لمشكلتها الجديدة ولكن لا تجدى الحقن أو الأدوية نفعا.
تقرير المركز الطبى العالمى عن حالة العين بعد ثلاثة أشهر من إجراء العملية:
بعد ثلاث أشهر من العملية
وأكدت فاتن أنها عادت لطبيبها الذى أجرى العملية مرة أخرى فقال لها إنه لا يوجد حل لمشكلتها، وأن ما حدث لها هو عدم نجاح للعملية، ومن ثم حدوث هذه المضاعفات بسبب إصابتها بالسكر وارتفاع ضغط الدم.
نتيجة الآشعة بعد 5 شهور من العملية توضح تمزق شديد فى شبكية العين ونزيف:
بعد 5 أشهر من العملية
نتيجة الآشعة بعد سنة من العملية تؤكد وجود نزيف متكرر:
تقرير طبى عن النزيف
أوضحت فاتن أنها عندما توجهت لإجراء تحليل سكر كانت النتيجة سلبية ولا تعانى من أى نوع من السكر أو ارتفاع ضغط الدم، وعند التوجه له مرة أخرى أرجع السبب لسرطان الدم وبالفعل تبين من خلال كشف سيولة الدم أن نسبة تجلط الدم لديها جيدة وأنه لا يمكن أن يكون النزيف بسبب إصابتها بسرطان الدم.
تحاليل الضغط والسكر قبل العملية بشهرين توضح أنه لا يوجد ارتفاع لضغط الدم أو الإصابة بالسكر:
قبل إجراء العملية
تحليل دم يؤكد عدم تسبب مرض اللوكيميا فى النزيف وموضح بها حالة السكر فى الدم وهو بعد إجراء العملية بشهرين:
اللوكيميا ليست السبب
وأضافت أن الدكتور المعالج للسرطان نصحها أن تذهب لطبيبها الذى أجرى العملية مرة أخرى لتعرف ما الذى حدث، وعندها طلب منها الذهاب إلى طبيب مخ وأعصاب لأن هذه الشرايين التى تم حقنها خاصة بهذا التخصص، ولم يوافق طبيب على التدخل الجراحى دون تقرير من الطبيب الذى أجرى العملية عن حالتها.
نتائج آشعة بناء على طلب دكتور مكلف من وزير الصحة السابق وقد أكد كفاءة شرايين المخ وأجريت بعد 6 سنوات كاملة من إجراء العملية:
تقرير الشرايين
استمرت فاتن فى هذه الدوامة سنوات تلجأ تارة إلى المستشفيات والأخصائيين وتارة أخرى إلى القضاء وتحرر محاضر فى أقسام الشرطة ويتم حفظها بحسب ما ذكرته، وكان آخرها فى قسم أكتوبر يوم 13/4/2016 ولكن عندما سألت عنه فى النيابة بعدها علمت بأنه تم حفظه.
وتختتم فاتن حديثها بأنها تعبت من الشكوى دون جدوى وأنها عندما توجهت لوزارة الصحة علمت بأن السيلكون لا يحقن فى العين والافاستيل غير آمن حقنه، وتساءلت، من يتعرض لخطأ طبى ويكون قدره السىء أنه يظل على قيد الحياة "يروح فين؟"
