مصر تقترب من الصعود لدور الثمانية بأمم الجابون بعد تخطى أوغندا بهدف"السعيد".. تغييرات غريبة لكوبر.. علامة استفهام حول إخراج صبحى وتريزيجيه.. استحواذ مصرى والخصم بلا أنياب..وتأجيل حسم التأهل لموقعة غانا

السبت، 21 يناير 2017 11:11 م

منتخب مصر

كتب سليمان النقر

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

انتهت مباراة المنتخب الوطنى أمام نظيره الأوغندى بفوز الفراعنة بهدف نظيف ضمن منافسات الجولة الثانية بالدور الأول لبطولة الأمم الأفريقية 2017 بالجابون، ورفع المصريون من حظوظهم فى الصعود إلى دور الثمانية للبطولة فى مباراة شهدت العديد من الأحداث والملامح الفنية وبعض الظواهر الإيجابية والسلبية في صفوف المنتخبين وفى طرق اللعب ومفاتيح اللعب في الجانبين، وهى ما نبرزها فى السطور التالية.

دفاع المنطقة:

اعتمد المنتخب الأوغندى على دفاع المنطقة والتحرك بعرض الملعب داخل وسط ملعبه من أجل غلق مفاتيح لعب المنتخب المصرى وتضييق المساحات أمام لاعبى الفراعنة وتعذر وجود حلول هجومية أمامهم فى الوصول إلى مرمى منتخب "الأوناش".

صبحى مفتاح لعب:

اعتمد المنتخب الوطنى على تحركات وخطورة رمضان صبحى من الجناح الأيسر والتى سببت إزعاجًا لمدافعى أوغندا وكانت الأكثر نشاطًا ومصدر قلق على المنافس، حيث منح كوبر المدير الفنى للفراعنة الحرية لصبحى في التحرك داخل الملعب وتشكيل خطورة على مرمى أوغندا.

تريزيجيه "تائه":

غابت بصمة محمود تريزيجيه خلال الشوط الأول بعدما وظفه كوبر فى مركز غريب داخل الملعب في مركز صناعة الألعاب بدلاً من عبد الله السعيد بعد الدفع بمروان فى الجناح الأيسر على الرغم من أن الجناح الأيسر هو المركز المعتاد لتريزيجيه والذي يلعب ويتألق من خلاله منذ تواجده فى صفوف الأهلى، حيث لم يتأقلم اللاعب مع المركز الجديد.

استحواذ بلا فاعلية:

كان المنتخب المصرى هو الأكثر استحواذًا خلال اللعب وكان الأكثر سيطرة على المباراة ومع ذلك لم تؤت السيطرة بثمارها ويتم تحويلها إلى أهداف تحسن من موقف الفراعنة فى الصعود إلى الدور الثانى ببطولة الأمم واستغلال تعثر المنتخب المالى أمام نظيره الغانى في طرف المجموعة الرابعة الآخر.

نقص التصويب:

غابت التسديدات من لاعبى المنتخب الوطنى على المرمى الأوغندى على الرغم من تدريب اللاعبين على التصويب من خارج منطقة الجزاء بخلاف تسديدة طارق حامد فى الدقيقة 33 والتى مرت فوق العارضة، وتسديدة أخرى لمحمد الننى من على حدود منطقة الجزاء ولكن ارتطمت بأقدام مدافع الأوناش، وتسديدة أخرى لعبد الله السعيد فى الدقيقة 62 مرت فوق العارضة، وتصويبة لعمرو ورد بعيدة تمامًا عن المرمى فى الدقيقة 87، وأخيرًا كرة عبد الله السعيد التى جاء منها هدف الفوز فى الدقيقة 89.

خلل دفاعى:

حدث خلل فى خط الدفاع المصرى مع بداية الشوط الثانى بسبب غياب التركيز والانسجام بين على جبر وأحمد حجازى وكاد يكلف الفراعنة كثيرا لاسيما أن الحكم ألغى هدفا لأوغندا في الدقيقة 52 بداعى التسلل بعد استغل أوتشيا الكرة فى ظهر على جبر وسددها باريحية فى مرمى الحضرى.

مراقبة صبحى:

لجأ ميشو المدير الفنى لأوغندا لفرض رقابة لصيقة على رمضان صبحى مع بداية الشوط الثانى للحد من خطورته باعتباره أنشط أوراق الفراعنة الهجومية والذى سبب إزعاجا كبيرا لدفاع أوغندا على مدار الشوط الأول، قبل أن يخرجه كوبر فى الدقيقة 66 ويدفع بعمرو وردة بدلا منه، ويعود تريزيجيه لمركز الجناح الأيسر وهو مركزه الطبيعى.

تغييرات غريبة:

دفع كوبر بتغييرات غير مبررة وبعيدة عن واقع اللعب بعد سحب رمضان صبحى ونزول عمرو وردة بدلاً منه ونزول عبد الله السعيد بدلاً من طارق حامد ولم تظهر رؤية المدرب الأرجنتينى من تلك التغييرات رغم أن صبحى كان أفضل لاعبى الفراعنة وتجاهل الدفع بمحمود كهربا الذي يجيد التعامل في الشق الأمامى أكثر من وردة، بخلاف إخراج تريزيجيه الأكثر خطورة بعد خروج صبحى ونزول كهربا بدلا منه، ولعبت فلسفة كوبر الغريبة دورا كبيرا في خروج الأداء بهذا الشكل الباهت.

"عبد الشافى" علامة استفهام:

ظهر محمد عبد الشافى بمستوى متدن على مدار اللقاء وغاب عن أدائه المقنع وكان دوره سلبيا فى تشكيلة المنتخب ولم يؤدي الدور الدفاعى رغم منحه الحرية في التقدم على خلف الحال في مباراة مالى الماضية ، ولم يلعب سوى عرضية وحيدة في الدقيقة 74.

السعيد يصنع البسمة:

أنهى عبد الله السعيد صيام المصريين عن التسجيل بعدما أحرز هدف التقدم فى الدقيقة 89 بعد هجمة منظمة بدأت من عند كهربا الذى مررها إلى صلاح ومن الأخير إلى السعيد الذى سددها مباشرة على المرمى معلنًا عن هدف الإبقاء على آمال المنافسة على الصعود لدور الثمانية.

ارتفاع فرص الصعود:

ارتفعت فرص مصر فى الصعود إلى دور الثمانية بعد تحقيق الفوز وارتفاع رصيد مصر إلى 4 نقاط فى المركز الثانى ، وتأجل الحسم إلى الجولة الأخيرة حيث يحتاج الفراعنة لتحقيق نتيجة إيجابية أمام غانا بالجولة الأخيرة في مواجهة هى الأصعب مع الانتظار لنتيجة لقاء مالى أمام أوغندا لتحديد المنتخب الثانى المتأهل لربع النهائى.