تترأس دولة الكويت غدا الأحد، اجتماع لجنة مراقبة سوق النفط الوزارية الذى تستضيفه منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) وهو الاجتماع الاول للجنة الوزارية المعنية بتطبيق اتفاق فيينا لخفض الانتاج.
ويكتسب اجتماع اللجنة الوزارية التى يرأسها وزير النفط الكويتى عصام المرزوق أهمية بالغة من حيث التوقيت والمواضيع المدرجة على جدول اعماله لاسيما وانه الاول من نوعه للجنة منذ اجتماع فيينا فى ديسمبر الماضى وبعد اسبوعين تقريبا من دخول قرار خفض الانتاج بواقع 2ر1 مليون برميل فى اليوم حيز التنفيذ الفعلى مطلع شهر يناير الجارى.
وقالت مصادر مطلعة فى (أوبك) فى تصريحات نشرتها اليوم السبت، وكالة الأنباء الكويتية (كونا) أن أمانة المنظمة شرعت فى استعدادات كبيرة لاستضافة اعمال اللجنة الوزارية المعنية بمراقبة تطبيق اتفاق تخفيض الانتاج المتفق عليه بين الدول المنتجة من داخل المنظمة وخارجها.
وأعربت المصادر- التى طلبت عدم نشر أسمها عن تفاؤلها بإمكانية مواصلة الالتزام الكامل باتفاق فيينا الخاص بخفض الانتاج من قبل الدول المنتجة الـ24 من داخل المنظمة وخارجها التى تعهدت بالالتزام بهذا الاتفاق وبما يضمن سحب الفائض الانتاجى الموجود فى السوق لدعم الأسعار لان هذا الالتزام يصب فى مصلحة كافة المنتجين.
واضافت أن ما ابدته الدول من حرص على خفض حصص انتاجها بدأ يؤتى ثماره إذ لوحظ مع بدء العمل بالقرار ارتفاع نسبى فى اسعار الخام فى السوق العالمية مشيرة إلى تقرير (أوبك) الشهرى الأخير الذى افاد بان سعر سلة خامات دول المنظمة الـ12 قفز بنسبة ما يقرب من 20 بالمائة فى ديسمبر الماضى ليبلغ 51.67دولار للبرميل بفضل التعاون التاريخى بين المنتجين من داخل (أوبك) وخارجها لأول مرة خلال 18 شهرا.
وحول اختيار الكويت لرئاسة اللجنة الوزارية، اوضحت المصادر ذاتها أن هذا الاختيار اتخذه وزراء (أوبك) بالإجماع خلال اجتماعهم الوزارى الاخير مشيرة إلى أن وجود دولة الكويت على راس اللجنة يعكس ما تحظى به من احترام كبير بعد أن اثبتت على مدى السنوات الطويلة الماضية حرصها والتزامها باستقرار السوق وضمان مصالح المنتجين والمستهلكين على حد سواء.
وكشفت أن اجتماعا تنسيقيا سيعقد مساء اليوم السبت فى مقر رئيس اللجنة بهدف وضع اللمسات الاخيرة على جدول اعمال الاجتماع الوزارى .
يذكر أن اللجنة الوزارية المعنية بمراقبة تطبيق اتفاق الانتاج التى تترأسها دولة الكويت تضم فى عضويتها كلا من فنزويلا والجزائر من داخل (أوبك) وروسيا وعمان من خارجها .
وكانت الدول الأعضاء فى (أوبك) توصلت فى ختام اجتماعها الوزارى فى فيينا نهاية نوفمبر الماضى إلى اتفاق يقضى بخفض سقف الانتاج بمقدار 1.2 مليون برميل يوميا اعتبارا من مطلع العام الجارى كما تلقت المنظمة تعهدات من منتجين من خارجها تقضى بخفض انتاجهم أيضا بواقع 458 ألف برميل يوميا.
وسيكون سقف انتاج المنظمة وفق الخفض الجديد عند معدل 32.5 مليون برميل يوميا بهدف دعم الاسعار التى تراجعت بسبب وجود كميات كبيرة فائضة من الخام فى السوق العالمية .
ويشير محللون إلى أن نجاح اتفاق فيينا فى خفض الإنتاج وبقاء الأسعار عند مستويات مقبولة يظل مرهونا بشكل أساسى بمدى التزام المنتجين جميعا بتقييد حصصهم الإنتاجية وفق ما تم الاتفاق عليه فى فيينا.
وكانت (اوبك) قد استضافت فى العاشر من ديسمبر الماضى اجتماعا مشتركا على مستوى وزارى يضم دولا أعضاء فى المنظمة وأخرى من المنتجين الرئيسيين من خارجها ابرزهم روسيا وهو أول اجتماع من نوعه منذ عام 2002.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة