فضيحة كبرى لقيادات الإخوان فى لندن.. 10 ملايين دولار تم اختلاسها من أموال الجماعة فى النصف الثانى من 2016.. التنظيم يفتح تحقيقا موسعا.. قيادات اشترت فيلات وأنشأت 7 شركات وهمية لتحويل الأموال من الخارج

<< قيادى سابق بالجماعة يكشف: قيادات بارزة متورطة فى عملية الاختلاس..وشباب الإخوان فضحوهم بعد شرائهم لسيارات فارهة وفيلات ورفضوا صرف الرواتب

فضيحة جديدة داخل جماعة الإخوان، تنضم إلى ما حدث مؤخرا بشأن تمويل الفضائيات التابعة لها فى تركيا والتى تحرض على الدولة المصرية بعدما تم الكشف عن اختلاس أيمن نور لعدد كبير من أموال التى تأتى لدعم قناة الشرق وتسريح العاملين ورفض صرف رواتبهم، إلا أن القضية هذه المرة تخص قيادات كبرى بالجماعة.

الفضيحة كشفها مصادر مقربة من الجماعة بجانب قيادى سابق بجماعة الإخوان، طارق أبو السعد، حيث أكد أن حجم الأموال التى تم اختلاسها من قبل قيادات الإخوان فى الخارج وصل إلى 10 مليون دولار فى هيئة مدارس وعقارات وأموال، موضحا أن مكتب إخوان لندن يتواصل مع شركات اقتصادية كبرى فى بريطانيا لحفظ أمواله.

وأضاف  القيادى السابق بجماعة الإخوان، لـ"اليوم السابع" أن الجماعة تختار شخصيات معينة لإدارة هذه الأموال ويتم كتابة هذه الأموال باسمها حتى تبعد شبهة الاختلاسات عنها، ولكن تختار شخصيات لها مواصفات معينة مثل ولاءهم الشديد للجماعة، وأن يكونوا قد تم اختبارهم من قبل التنظيم، وقدرتهم على إدارة هذه الأموال، بالإضافة إلى أن لا يوجد عليهم شبهة اقتصادية.

وأشار القيادى السابق بجماعة الإخوان، إلى أن قيادات الإخوان اختلسوا ما يقرب من 10 مليون دولار اشتروا بهم فيلات وسيارات، وهو ما كشفه شباب الإخوان خلال الفترة الأخيرة، موضحا أن الجماعة فتحت ملفات عدد من قيادات الجماعة التى اختلست تلك الأموال من بينهم محمود حسين وإبراهيم منير ومحمد البحيرى .

ولفت القيادى السابق بجماعة الإخوان، إلى أن إبراهيم منير ومكتب إخوان لندن لديهم شبكة اقتصادية كبرى من أموال الجماعة، ولكن يتم كتابة هذه الشركات والمقرات بأسماء أشخاص على صلة قريبة منهم حتى يصعب الوصول لهذه المقرات، ويتم استرداد هذه الأموال منهم فى الوقت المناسب.

تأتى تلك الاختلاسات فى ظل تأكيدات من قيادات إخوانية أن القيادات الكبرى بالجماعة على رأسهم محمود حسين أوقف رواتب أعضاء الجماعة الذين يعلمون فى الخارج ضمن القنوات التى تمتلكها الإخوان فى الوقت الذى يصرف فيه ببذخ على أشياء شخصية.

وقال عمرو فراج، مؤسس شبكة رصد الإخوانية، إن العاملين بقنوات الجماعة لم يتلقوا رواتب منذ أكثر من ٦ شهور و كثير تحدثوا عن تقليل مستحقاتهم التى لم يتقاضوها بعد و لم يحدد لهم موعد لاستلامها، فى الوقت الذى يحصل فيه محمود حسين على الأموال ويصرف ببذخ لتجميل صورة المكان الذى يحضر فيه

وأضاف فى بيان له :"لا أجد تفسير لمثل هذا التصرف فى هذا الوضع المزرى ماليا و إداريا إلا أنه نفاق واضح وبيّن لم أعهده، هل من قيادى بالجماعة يوضح لنا حقيقة الموقف و النفاق الذى ينضح فى الصور لكى يطمئن قلوب ابناء الجماعة عن مسارها!".

وفى ذات السياق كشفت مصادر مقربة من الجماعة، أن قيادات بارزة بالجماعة قامت بتأسيس عدد من الشركات الوهمية وتحويل جزء كبير من تمويل الجماعة إليها رغم عدم فاعليتها منها 7 شركات عبارة عن مقرات فقط وليس لها نشاط وتم تحويل مبالغ مالية طائلة لها باسم قيادات الجماعة وهو ما يشكل أزمة حقيقية تم فتح التحقيق فيها حاليا.

وأشارت المصادر إلى أن خيرت الشاطر القيادى الإخوانى الأبرز والمسجون حاليا، أعطى ضوءا أخضر لفتح تحقيقا فى هذا الموضوع بعدما أثير خلال الأيام الأخيرة أزمة ضعف تمويلات الجماعة وغضب بشدة من هذا الأمر بل وأرسل رسالة لعدد من أعضاء التنظيم الدولى مفادها:" ضيعتوا فلوسنا وفاكرين إن إحنا علشان فى السجن مش عارفين حاجة"، وطالب بفتح تحقيق موسع فى هذا الأمر.

وفى السياق ذاته قال طارق البشبيشى، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن ملف الاختلاسات للأموال داخل الإخوان معروف للجميع، خاصة أن الجماعة وعواجيزها استولوا على أموال التنظيم وقاموا بفتح قنوات تحت إداراتهم، وشركات تنفق عليها القيادات الكبرى ، من أجل أن تنتفع تلك القيادات اقتصاديا فى الخارج.

وأضاف القيادى السابق بجماعة الإخوان، أن تلك القيادات الكبرى للإخوان منعت وصول الأموال الخاصة بالتنظيم إلى القواعد، واستفادت بها فى مصالح شخصية، وهو ما جعل شباب الإخوان يفضحون تلك القيادات ويتهمونها بسرقة أموال الجماعة.

وكان عمرو فراج مؤسس شبكة رصد الإخوانية فتح ملف الاختلاسات داخل الإخوان، مؤكدا أن هناك فساد مالى كبير تجاوز المليون دولار أمريكى، تم تبديدها، وسوء استخدام لها وبعض الاختلاسات هنا وهناك .. كان الأولى والأجدر بها أهالى المسجونين من الجماعة ، قائلا :"بينما يعربد آخرون فى شوارع اسطنبول غير عابئين بتضحيات الكثيرين فى مصر لأجل حفنة من الخونة أمثال "محمود حسين والإبيارى ومنير" ومن عاونهم ووافقهم".