قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن حشود من الفنزويليين يتوجهون إلى البرازيل بحثا عن الطعام والدواء، بينما أصبحت المستشفيات على طول الحدود الشمالية للبرازيل ذات الكثافة السكانية المنخفضة تكافح من أجل التعامل مع تداعيات نظام الرعاية الصحية المنهار لفنزويلا.
وأشارت الصحيفة إلى أن الأزمة الاقتصادية المتفاقمة أدت إلى خلو المستشفيات فى فنزويلا من الإبر والضمادات والأدوية، لذلك، أغرق المرضى الباحثون عن الرعاية، غير الموثقين غالبا، غرف الطوارئ فى البرازيل وتوجهوا إليها بالآلاف.
ونقلت الصحيفة عن مارسيلينا مورا، مدير عام المستشفى العام فى ولاية رورايما الحدودية، قولها إن الطلب يزداد أسرع من الخيال، فكل شهر يزداد عدد المرضى باطراد، وتتساءل: ما الذى سيحدث لو استمر هذا ، ستنفذ منا الإمدادات فى منتصف العام.
وتقول واشنطن بوست إن تدفق المرضى يسبب أزمة أخرى فى تلك الولاية الفقيرة البعيدة التى تعد بمثابة بوابة الفنزويليين إلى البرازيل، حيث لا تملك الولاية المنشآت الخاصة للاحتفاظ بجثث المرضى الذين يموتون فيها، وتضطر إلى نقل الجثث إلى مشرحة الشرطة، حيث تظل فيها قرابة ثلاثة اشهر حتى تحاول السلطات التعرف عليها، والمشرحة، التى تعرف بأنها تعج بضحايا جرائم العنف، مليئة بالجثث لدرجة أنه يتم تكديس جثتين فى درج واحد أحيانا، وفقا لما ذكرته إحدى الموظفات التى رفضت الكشف عن هويتها لأنها ليست مخولة بالحديث عن الأمر لوسائل الإعلام.