قال نائب وزير الخارجية الروسى ميخائيل بوجدانوف "إن الوقت ما زال مبكرا للتحديد النهائى بشأن مشاركة حركة "أحرار الشام" من عدمها فى محادثات أستانا السورية".
وأضاف بوجدانوف- فى تصريحات اليوم الخميس "نحن نأمل بأن تكون هناك نتائج ما بناءة، حيث تلعب تركيا دورا مهما وعليها ضمان المشاركة الكافية فى أستانا وعلى وجه التحديد من قبل تلك الجماعات التى تنفذ اتفاق وقف الأعمال العدائية".
وأشار إلى أنه خلال المحادثات السورية فى أستانا يمكن زيادة عدد المشاركين فى اتفاقية وقف إطلاق النار، مؤكدا أن اجتماع أستانا وضمانة عقده تم بمساهمة كل من روسيا وتركيا وإيران.
وذكر بوجدانوف أن واحدة من أكبر المجموعات المسلحة السورية "أحرار الشام" أعلنت عن عدم مشاركتها فى محادثات فى أستانا، ولكنها تدعم عقدها.
كما أعلن بوجدانوف أن الوفد الروسى فى محادثات السلام السورية فى أستانة عاصمة كازاخستان، سيضم ممثلين عن وزارة الدفاع الروسية.
وقال بوجدانوف- فى تصريحات بثتها وكالة أنباء "تاس" الروسية- "سيكون وفدا مشتركا بين الإدارات، وسوف يضم ممثلين عن وزارة الدفاع وبعض الهيئات الأخرى".
وأوضح أن الوفد سيضم أيضا ممثلين عن وزارة الخارجية.. مضيفا أن سيرجى فيرشينين، مدير إدارة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بوزارة الخارجية الروسية، سيحضر المحادثات أيضا لكنه لن يترأس الوفد.
ولم يتم الإعلان عن قائمة المشاركين فى اجتماع أستانا حتى الآن، ومن المتوقع أن يشارك فى الاجتماع ممثلون عن الحكومة السورية وجماعات المعارضة المسلحة.
من جانبها أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن المبعوث الرئاسى الروسى لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا نائب وزير الخارجية ميخائيل بوجدانوف، ناقش مع السفير الأمريكى لدى روسيا جون تيفت، الأزمة السورية، حيث ركز الجانبان على الاجتماع المقرر عقده فى 23 يناير الجارى فى آستانة عاصمة كازاخستان.
وقالت الخارجية الروسية -فى بيان اليوم الخميس- "ناقش الطرفان مجموعة من القضايا المتعلقة بالوضع فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مع التركيز على النزاع السورى، ولاسيما الاجتماع المقرر عقده فى 23 يناير الجارى فى أستانة حول تسوية الأزمة السورية، كما تبادلا وجهات النظر حول الوضع فى ليبيا والقضية الفلسطينية-الإسرائيلية".
وكان وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف، قد صرح اليوم الخميس بأن روسيا دعت الولايات المتحدة بالفعل للمشاركة فى المحادثات حول سوريا والمقرر إجراؤها فى أستانة.
وقال لافروف: "وجهنا دعوة لهم (الولايات المتحدة) بالفعل"، دون توضيح ما إذا كانت الدعوة وجهت لإدارة الرئيس المنتهية ولايته باراك أوباما، أم الرئيس المنتخب دونالد ترامب المقرر أن يتسلم مهامه رسميا غدا الجمعة فى واشنطن.
وتبدأ أولى جولات محادثات أستانة برعاية روسية-تركية حول الأوضاع الجارية فى سوريا، يوم 23 يناير الجارى، وستركز بشكل أساسى على تثبيت وقف إطلاق النار الهش السارى منذ أواخر ديسمبر الماضى، بجانب مناقشة المساعدات الإنسانية وإطلاق سراح المعتقلين، ولم يتم الإعلان عن قائمة المشاركين فى اجتماع أستانا حتى الآن، ومن المتوقع أن يشارك فى الاجتماع ممثلون عن الحكومة السورية وجماعات المعارضة المسلحة.
