قالت مصادر مطلعة، إن رويال بنك أوف سكوتلاند، رفض جهود الحكومة البريطانية الرامية إلى استدراج المصرف التى هى من بين أكبر مساهمية نحو تسهيل التجارة مع إيران فى الوقت الذى يسعى فيه لتجنب الأنشطة التجارية التى تنطوى على مخاطرة.
وحاول مسئولون بريطانيون، فى الأشهر الماضية، تعزيز العلاقات التجارية مع إيران بعد نحو عام من رفع العقوبات الدولية التى كانت مفروضة على طهران، فى الوقت الذى تسعى فيه بريطانيا لتشكيل علاقات تجارية جديدة بعد التصويت فى يونيو الماضى، لصالح الخروج من عضوية الاتحاد الأوروبى.
وقالت المصادر، إن وزارة المالية البريطانية حاولت استخدام نفوذ الحكومة لدى رويال بنك أوف سكوتلاند ،وبدرجة أقل مع لويدز، الذى تمتلك فيه حصة أقلية للمساعدة على تسريع وتيرة التمويل التجارى مع إيران، بما فى ذلك تخليص خدمات للبنوك الإيرانية بالجنيه الاسترلينى.
وقال مسئول مصرفى إيرانى بارز، إن طهران عقدت اجتماعات عديدة فى الأشهر الماضية مع مسئولين من الحكومة البريطانية.
وقال المسئول: "طلبنا من المسئولين البريطانيين مساعدتنا فى تجاوز هذه القضية وتلقينا وعدًا بأن الحكومة البريطانية ستحاول إقناع بنوك من بينها لويدز، ورويال بنك أوف سكوتلاند، ولا شئ يحدث على الأرض".
وقال مسئول حكومى بريطانى، إن وزارة المالية على دراية كبيرة بالتعقيدات الكبيرة التى تحيط بالقنوات المصرفية البريطانية والإيرانية، وإن البنوك ستضع فى اعتبارها عوامل من بينها العقوبات الأمريكية وقضايا غسيل الأموال والفساد.
وقال مصدر غربى على دراية بالمناقشات "الحكومة لا تأخذ قرارات المخاطرة، وإنها مساهمة فحسب، وليس دور المساهمين أن يحددوا إقبال البنك على المخاطرة".
وقال مسئول تنفيذى لدى رويال بنك أوف سكوتلاند بشكل منفصل، إن المصرف ليس مهتمًا فى الحقيقة بالشرق الأوسط، وإنه يركز على بريطانيا وأيرلندا فى تحقيق نحو 90% من أرباحه.
وقال متحدث باسم لويدز، إنه بنك بريطانى تجارى يركز على الخدمات المصرفية للأفراد، مضيفًا أن هناك وعى بأن إيران مازالت بلدًا به مخاطر عالية فيما يتعلق بتنفيذ أنشطة هناك، ومن ثم ندرس جميع الطلبات على أساس أن كل حالة منفصلة عن الأخرى من أجل أن نوفر الحماية للبنك ولعملائنا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة