حذرت الأمم المتحدة، اليوم الخميس، من أنه رغم وقف الأعمال القتالية فى جميع أنحاء سوريا، فإن إمدادات الغذاء والمياه وصلت لمستويات "حرجة" فى دير الزور، ودمشق فى ظل استمرار منع دخول قوافل الإغاثة.
وبعد أن شن تنظيم داعش، هجومًا على مدينة دير الزور الشرقية ليسيطر على منطقة الإنزال التى يستخدمها برنامج الأغذية العالمى لنقل الغذاء بطائرات هليكوبتر انقطعت المساعدات عن نحو 93 ألف شخص بالكامل منذ يوم الأحد.
وقال يان إيجلاند، مستشار مبعوث الأمم المتحدة لسوريا للشئون الإنسانية، "هناك طعام يكفى أسابيع قليلة كما سمعنا اليوم، ربما يكفى الطعام نصف عدد السكان لمدة شهر، هكذا كان إحصاء برنامج الأغذية العالمى، ومن ثم فإن الوضع حرج للغاية، بل إن الوضع زاد سوءًا اليوم، لأن المستشفى الوحيد الذى كان يعالج الجرحى بالفعل تعين نقله لأنه تعرض لإطلاق نار مباشر".
فيما لاتزال الاشتباكات بين الجيش السورىن والفصائل المسلحة، مستمرة فى وادى بردى قرب دمشق، حيث لم يتم بعد إصلاح محطة الضخ التى تمد معظم العاصمة باحتياجاتها من المياه.
وقال إيجلاند: "آلاف الآسر نزحت من وادى بردى، فهناك معارك مستعرة، والكثير من المدنيين قتلوا على مدى نحو شهر أو 27 يومًا، واليوم لم يحصل 5.5 مليون شخص على إمداداتهم الطبيعية من المياه فى دمشق."
وذكر أن بلدتى مضايا والزبدانى اللتين تحاصرهما جماعة حزب الله اللبنانية وبلدتى الفوعة وكفريا اللتين تحاصرهما الجماعات المسلحة باتت مناطق كوارث، حيث يلقى الناس حتفهم بسبب نقص الرعاية الطبية.