تفاقم أزمة الأسمدة بسوهاج بعد انتهاء السدة الشتوية

الأربعاء، 18 يناير 2017 12:00 ص
تفاقم أزمة الأسمدة بسوهاج بعد انتهاء السدة الشتوية المهندس مراد حسين وكيل وزراة الزراعة بسوهاج
سوهاج محمود مقبول

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تفاقمت أزمة الأسمدة بمحافظة سوهاج بشكل غير مسبوق عن كل عام والتى ظهرت بشكل قوى بكافة قرى المحافظة عقب انتهاء السدة الشتوية وعودة المياه للمصارف والترع مرة أخرى ورغبة الأهالى فى رى محاصيلهم الحقلية والتى على رأسها محصول القمح الذى ظل حوالى 45 يوميا فى انتظار المياه والسماد، "الرى" وفرت المياه والجمعيات الزراعية فشلت فى توفير الحصص المقررة من الأسمدة، الأمر الذى يهدد أهم المحاصيل الشتوية من "قمح، وبصل، وثوم، وبرسيم، والفول، والحلبة" بالتلف وقلة الإنتاج.

المزارعون اشتكوا من ارتفاع سعر شكارة سماد اليوريا من 100 جنيه بالجمعية إلى 250 جنيها بالسوق السوداء، وشكارة النترات 33% من 95 جنيه للشيكارة إلى 180 جنيها للشكارة بالسوق السوق السوداء أيضا أما شكارة الفيرمكس المقرر لها 85 جنيها فقد وصل سعرها بالسوق السوداء إلى 150 جنيها للشكارة وهذه هى الأسعار القديمة قبل الأسعار الزيادة التى أقرتها وزارة الزراعة اليوم والتى سوف يتم التعامل بها اعتبارا من غدا الثلاثاء فى حالة توافر الكميات بالجمعيات الزراعية وهى شكارة أسمدة اليوريا بـ148 جنيها والنترات بـ144 جنيها.

فى البداية يقول عبدالرحمن - مزارع - أنا أملك حيازة زراعية تابعة للجمعية الزراعية بقرية شطورة دائرة مركز طهطا شمال محافظة سوهاج بمساحة 2 فدان والفدان طبقا للحيازة له 3 شيكارة من اليوريا و5 من النترات الجمعية الزراعية قامت بصرف نصف الكمية فقط بمعنى أنها سوف تقوم بتسميد نصف المساحة فقط، أما باقى المساحة فليس أمامى غير السوق السوداء من أجل الحصول على الأسمدة وذلك للحفاظ على المحصول ورفع إنتاجية الفدان خاصة أننى قمت بزراعة المساحة كاملة هذا العام بمحصول القمح حتى أقوم بتسليمه للحكومة للمساهمة فى الحد من عملية استيراد القمح من الخارج ولكن من الواضح أن الحكومة الحالية لا تعبأ بما نعانيه من مشكلات فى عملية الزراعة فبعد أن انتهت مشكلة المياه ظهرت لنا مشكلة السماد وهى تعصف بكل أمالنا فى الخروج بمحصول إنتاجيته عالية.

من جانبه قال النائب خالد أبو زهاد، عضو مجلس النواب عن دائرة جهينة بسوهاج، إن الفلاحين فى سوهاج يعانون من النقص الشديد فى الأسمدة الزراعية بمختلف الجمعيات الزراعية، مؤكدًا أن الفلاح أوشك على ترك أرضه، لأن الحكومة ووزير الزراعة فى غيبوبة ولا يعلمون شيئًا عن الأزمة.

وأكد "أبو زهاد" فى بيان صحفى، أن نقص الأسمدة الزراعية من الجمعيات سيؤدى إلى تبوير الأراضى الزراعية، مؤكدًا أن السياسية الخاطئة للحكومة ستعمل على تدمير الزراعة والجمعيات الزراعية لا تصلها أية كميات من الأسمدة منذ فترة ولا أحد يعرف ما السبب فى ذلك، ولا يوجد أى حلول للأزمة، والفلاحين يلجئون إلى شراء الأسمدة من السوق السوداء وأن نقص أسمدة الجمعيات الزراعية المعتمدة، وسيؤدى إلى انتشار الأسمدة الفاسدة والمغشوشة، التى تصيب الموطنين بالعديد من الأمراض السرطانية.

وعلى جانبا آخر قال زين عبدالحكم عضو منظمة حقوق الإنسان إن اختفاء الأسمدة الزراعية من الجمعيات على مستوى محافظة سوهاج أنعش السوق السوداء متمثلة فى مصانع بير السلم التى أصبحت هى البديل الجديد للجمعيات والتى تقوم بعمل خلطات كيماوية مجهولة لا يعرف مصدرها أو مدى استفادة المحاصيل منها من.

أما المهندس مراد حسين وكيل وزارة الزراعة بسوهاج قال إن حصة المحاصيل الشتوية من الأسمدة بسوهاج بلغت حوالى 60 ألف طن من اليوريا والنترات والفيرمكس وجميعها تستخدم لتسميد زراعات القمح، والبصل، والثوم، والفول، والحلبة لم يصل منها إلى محافظة سوهاج حتى الآن إلا 35 % فقط من الكمية المطلوبة وأن مساحة الأرضى المنزرعة بالقمح هذا العام على مستوى المحافظة بلغت حوالى 193 ألف فدان وهى تحتاج إلى كميات كبيرة من الأسمدة فى هذا التوقيت من العام.

وفى مواجهة تلك الأزمة لجأت المديرية إلى توزيع الكميات الواردة على الجمعيات بما يمثل نصف الاحتياج لكل جمعية فى محاولة لسد جزء من الاحتياج وأننا طلبنا التعزيزات اللازمة من أجل القضاء التام على الأزمة بصفة نهائية.

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة