أزمة نقابتى "الأطباء" و"العلاج الطبيعى" تتصاعد فى البرلمان.. النواب ينقسمون حول طرق الحل.. أمين صحة النواب: مطلب النقابة العامة لا يجوز.. عضو باللجنة: تؤثر على معاشاتهم.. والمجلس يتوسط لإنهاء المشكلة

أثارت الأزمة الأخيرة التى نشبت بين النقابة العامة لأطباء مصر، ونقابة العلاج الطبيعى على خليفة رفض الأولى ضم الثانية، جدلا واسعا بين نواب البرلمان، خاصة بعدما دعت النقابة العامة، أعضاء اللجنة الصحية بالبرلمان، لحضور لقاء أعضاء النقابة غدا الأربعاء، للاستماع لوجهة نظرهم حول أسباب الرفض.

نواب البرلمان انقسموا بين من يؤكد ضرورة أن تضم النقابة العام أطباء العلاج الطبيعى، باعتبار أن هناك منظومة صحية واحدة، وبين من يؤكد أن يكون هناك ميزانية منفصلة لنقابة العلاج الطبيعى عن النقابة العامة، حتى لا تتأثر معاشات الأطباء خلال الفترة المقبلة.

من جانبه قال الدكتور سامى المشد، عضو لجنة الصحة بالبرلمان، إن اللجنة ستسعى للتوسط لحل أزمة بين النقابة العامة لأطباء مصر، ونقابة العلاج الطبيعى، بعد رفض الأولى ضم الثانية لنقابة العامة، موضحا أن سبب الأزمة مادى بحت.

وأضاف عضو لجنة الصحة بالبرلمان، فى تصريحات لـ"اليوم السابع" أن اللجنة سعت للتوسط بين الطرفين خلال الفترة الماضية، واتفقا على حل الأمور المادية لنقابة العلاج الطبيعى، إلا أن الأزمة تجددت الآن بعقد لقاء لأعضاء مجلس اتحاد المهن الطبية لرفض ضم نقابة العلاج الطبيعى.

وأشار عضو لجنة الصحة بالبرلمان، إلى أن الأزمة بين الطرفين مالية، حيث تريد نقابة العامة أن يكون لها مخصصات مالية منفردة عن النقابة العامة.

فى المقابل، قال النائب مصطفى أبو زيد، عضو لجنة الصحة بالبرلمان، إنه يرى أهمية أن ينضم نقابة العلاج الطبيعى للنقابة العامة لأطباء مصر، موضحا ضرورة أن يكون هناك منظومة طبية واحدة ينضم لها جميع المتعلقين بمهنة الطب.

وأضاف عضو لجنة الصحة بالبرلمان، فى تصريحات لـ"اليوم السابع" أنه يمكن حل الأزمة من خلال الموافقة على ضم أطباء العلاج الطبيعى للنقابة العامة لأطباء مصر، بينما يتم تخصيص ميزانية منفصلة لهم عن النقابة العامة.

وأشار عضو لجنة الصحة بالبرلمان، إلى أن النقابة العامة لأطباء مصر تخشى أن يؤثر انضمام العلاج الطبيعى لها على المعاشات الخاصة للأطباء، لأنه سيؤثر على نسبة الميزانية المخصصة للمعاشات.

وأوضح عضو لجنة الصحة بالبرلمان، أن لجنة الصحة تلقت دعوة من النقابة العامة لأطباء مصر، لحضور اللقاء المقرر عقده لأعضاء النقابة لرفض ضم نقابة العلاج الطبيعى، موضحا أن اللجنة ستبحث هذا الأمر.

من جانبه قال النائب محمود حمدى، أمين سر لجنة الصحة بالبرلمان، إنه لم يتلق دعوة حتى الآن من النقابة العامة لأطباء مصر لحضور لقاء أعضاء اللجنة، مشيرا إلى أنه يرفض طلب النقابة العامة بعدم ضم نقابة العلاج الطبيعى لها.

وقال أمين سر لجنة الصحة بالبرلمان، لـ"اليوم السابع" :"لا يوجد مبرر لطلب أعضاء النقابة العامة بعدم ضم أطباءا لعلاج الطبيعى، فهل يعتبرون أن هؤلاء الأطباء لا يستحقون أن يكونوا أطباء!، موضحا أنه لا يحق للنقابة العامة رفض ضمهم، ولن يؤثر ضمهم على المعاشات الخاصة بالأطباء.

كانت النقابة العامة لأطباء مصر، دعت أعضاء مجلس النواب ولجنة الصحة لحضور اللقاء الذى تعقده النقابة بحضور أعضاء مجلس اتحاد المهن الطبية، غدا الأربعاء ، لتوضيح وجهة نظر أعضاء الاتحاد لأصحاب السلطة التشريعية، حول رفض ضم نقابة العلاج الطبيعى.