أكرم القصاص - علا الشافعي

كيف نفذ قادة الإخوان خطة "الخطف الذهنى" وغسيل أدمغة تابعيهم؟.. حيثيات أحداث الظاهر تكشف حالة معتصمى رابعة.. الجنايات: الجماعة استغلت ثقة أنصارها.. وصورت مواجهة معارضى محمد مرسى بـ"الجهاد المقدس"

الإثنين، 16 يناير 2017 08:41 م
كيف نفذ قادة الإخوان خطة "الخطف الذهنى" وغسيل أدمغة تابعيهم؟.. حيثيات أحداث الظاهر تكشف حالة معتصمى رابعة.. الجنايات: الجماعة استغلت ثقة أنصارها.. وصورت مواجهة معارضى محمد مرسى بـ"الجهاد المقدس" الإخوان وخطط غسيل الأدمغة
كتب أحمد متولى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لم يكن حديث المتحدث السابق باسم وزارة الداخلية اللواء هانى عبد اللطيف، بوصف أنصار الرئيس الأسبق محمد مرسى المعتصمين بميدانى النهضة ورابعة، بـ"المخطوفين ذهنيا"، وصفا ساخرا لحالة أعضاء الجماعة الذين تعرضوا لأكبر عملية "غسيل مخ" فى تاريخ مصر الحديث.

التأكيد على فكرة "الخطف الذهنى" التى نتناولها، لم يحملها رأى شخصى لأحد المسئولين، أو كلمة تضمنها خطاب "كيد سياسى"، بل حكم قضائى صادر عن دائرة جنائية مختصة بنظر قضايا الإرهاب، توصلت خلال نظر وفحص أوراق قضية أحداث الظاهر إلى ذلك.

حيثيات قضية أحداث عنف الظاهر، التى وقعت بتاريخ 15 يوليو 2013، وانتهت بصدور حكم جنايات القاهرة برئاسة المستشار حسن فريد، القاضى بسجن 78 إخوانيا 10 سنوات، وسجن 26 آخرين 7 سنوات، توصلت إلى الطريق الذى سلكته قيادات جماعة الإخوان لتغييب عقول أنصارها فى أعقاب الإعلان عن عزل الرئيس الأسبق محمد مرسى.

وتثبت حيثيات محكمة الجنايات فى أحداث العنف بمنطقة الظاهر، تعرض أنصار الجماعة لتشوهات فكرية بفعل قيادات الإخوان الذين استغلوا "السمع والطاعة" فى تغييب عقول أنصارهم لوضع البلاد أمام خيارين تمثلا فى عودة مرسى للسلطة أو تفجير مصر.

وقالت المحكمة إنها استخلصت من واقع إطلاعها على أوراق التحقيقات، وكافة المستندات المتعلقة بالقضية، واستماعها لمرافعات الدفاع عن عناصر الإخوان المتهمين فى الأحداث، أنهم قاموا بالاعتداء على المواطنين تحت وهم "الجهاد" ونصرة رسولهم فى قصر الاتحادية.

وأكدت المحكمة فى نص حيثياتها، أنها استخلصت نية إزهاق أرواح أهالى منطقة الظاهر من قبل المتهمين، من "الضغينة التى امتلأت بها نفوسهم بفعل قيادات جماعة الإخوان التى غرست بداخلهم أفكار متطرفة، عن طريق استغلال ما لمسوه فيهم من التسليم بما يقولون، والثقة فيما يصنعون، والطاعة لما يأمرون، فراحوا يدسوا عليهم من القول ما يشق الصف ويزيد الفرقة بينهم وبين كل من طالب بإقصاء الرئيس المعزول.

المحكمة أكدت أيضا، أن المتهمين نزعوا عن المواطنين المسلمين فى المنطقة لباس التقوى، ووصفوهم بالخونة والكافرين والمنافقين، حيث صورت قيادت الجماعة لأنصارها لقاء معارضين "مرسى" بهم كلقاء الأعداء في معركة، فتوجه المتهمون وآخرون فى مسيرة، وتزود بعضهم بأسلحة نارية وزجاجات المولوتوف، باعثهم في ذلك ثأرهم ممن ظلمهم ونزع عنهم ملكهم وسلطانهم، بغرض تنفيذ مقصدهم ومخططهم الإجرامى، ومن هنا اكتسبوا شرعية إزهاق أرواح المصريين.

وعلق أحمد بان، خبير الحركات الإسلامية، على حيثيات الحكم - فى تصريح لـ"اليوم السابع" – قائلا إن ركن "السمع والطاعة" ركيزة أساسية فى كل التنظيمات والجماعات على رأسها "الإخوان"، يرتكن إليه قادتها فى توجيه أعضائها لتنفيذ كل ما يؤمرون.

وأوضح "بان" أن الثقة الكاملة فى قيادات جماعة الإخوان من جانب أنصارها، ناتجة عن سياق ممتد من التنشئة والغرس والتربية التى تقودهم للولاء للتنظيم، وهو ما يستغل فى كافة التنظيمات والجماعات لتنفيذ أهداف زعمائها.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة