أمراض نفسية الإهمال فى علاجها يحولها لأمراض عضوية

الأحد، 15 يناير 2017 07:59 م
أمراض نفسية الإهمال فى علاجها يحولها لأمراض عضوية أرشيفية - مرض نفسى جسدى
كتبت أمنية فايد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الدكتور "أحمد سعد" أستاذ ورئيس قسم الطب النفسى كلية الطب جامعة عين شمس، إن ثقافة المجتمع تجاه الطب النفسى هى التى ساهمت فى تحويله إلى جسدى وأحيانا يحوله إلى مرض مزمن.
 
وتابع أحمد سعد فى تصريحات خاصة لليوم السابع أن الكثيرين يظنون أن الأمراض النفسية تنحصر فى أعراضها من الانطوائية أو الغضب والصراخ، ولكن هناك ما يعرف باسم "الاضطرابات النفس جسدية" بحيث تأتى الأمراض النفسية على هيئة مرض أو شكوى للطبيب من أعراض ظاهرها عضوى ولكن بالتحاليل والكشف الإكلينيكى لا يجد الطبيب سببا واضحا لهذه الشكوى، ليصرخ الجسد بدلا من النفس لإنذار الفرد بأهمية العلاج.
 
وأضاف الدكتور "أحمد"، يذهب حاليا عدد كبير من المرضى للأطباء يشكون آلام فى المعدة أو ارتفاع ضغط الدم وآلام فى القلب، أغلب هذه الشكوى تكون بسبب مرض نفسى فى البداية وبسبب الإهمال وعدم الاعتراف بأهمية الطبيب النفسى يتحول المرض من النفس للجسد، ويقوم الطبيب المعالج بالتأكد من الإصابة هل هى عضوية أم نفسية عن طريق الكشف بالتحاليل والآشعة والفحوصات اللازمة، وفى حال عدم إيجاد سبب عضوى ينصحه الطبيب بالذهاب لآخر نفسى لأن ما يشكو منه هو مرض نفسى.
 
وأشار الدكتور "سعد" إلى أن أغلب الأمراض تأتى على هيئة اضطرابات القىء وآلام فى بعض أجزاء الجسم، ويعتبر الفرد الذى يشكو من ألم جسدى ولم يجد الطبيب سببا عضويا لهذا الألم يعانى من أكثر الآلام شدة وهو الألم النفسى الذى لا يستطيع الغالبية التعبير عنه بصورة صحيحة، ومن أشهر الأمراض النفسية التى تترجم إلى مرض عضوى هو الاكتئاب والتوتر غير المعلن، وهذه الأمراض غير معلنة نتيجة لثقافة مجتمعنا، ومن واقع حياتنا نجد أن السيدة المصرية عندما تقول لزوجها إنها تتألم نفسيا لا يهتم ويتهمها بالدلع، ولكن عندما تتألم من شكوى عضوية يبحث بنفسه على طبيب لتخفيف الألم عنها، ويرجع ذلك إلى نظرة المجتمع للأمراض النفسية.
 






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة