رئيس كرواتيا السابق: الوقوف ضد الإرهاب لا يعنى استخدام أساليبه الدموية

السبت، 14 يناير 2017 05:49 م
رئيس كرواتيا السابق: الوقوف ضد الإرهاب لا يعنى استخدام أساليبه الدموية جانب من المؤتمر
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال الرئيس ايفو جوزيبوفيتش، رئيس كرواتيا السابق، إنه من الخطأ الكبير أن يكون التعذيب أحد وسائل مواجهة الدول للإرهاب، لأنه بهذه الطريقة فإن الدول تسير فى نفس طريق الإرهاب، ولا تقضى عليه.

جاء ذلك خلال الجلسة الثانية التى عقدت حول "الإرهاب والدساتير – خارطة الطريق وأطر التنفيذ"، ويرأسها السيد عمرو موسى، أمين عام جامعة الدول العربية (2001-2011)، ويتحدث فيها كل من: القاضية تهانى الجبالي، نائب رئيس المحكمة الدستورية المصرية السابق، الرئيس ايفو جوزيبوفيتش، رئيس كرواتيا (2010–2015)، الرئيس أمين الجميّل، رئيس لبنان (1982–1988)، الرئيس بيتار ستويانوف، رئيس بلغاريا (1997–2002)، والمقرر: الأستاذة هبة الرافعي، مدير إدارة العلاقات العامة بمكتبة الإسكندرية.

وأضاف رئيس كرواتيا السابق، يجب علينا أن نفكر جيدًا، فى كيفية تطبيق مفاهيم حقوق الإنسان، وكيفية تقيد الحريات فى ظل مواجهة الإرهاب، فاليوم يوجد العديد من الحقوق التى ينبغى أن تصان طبقا لحقوق الإنسان.

وتابع خلال مكافحتنا للإرهاب يكون هناك أجزاء من التعذيب وهذا أمر غير مقبول، لأننا بهذا نصبح مثلهم، وهو أحد أهم التحديات التى ينبغى الالتفات إليها، فلا يجب أن نسير فى طريق الإرهاب ونحن نواجهه.

وأضاف رئيس كرواتيا، أن هناك دول ديمقراطية لا تقوم فقط بمراقبة الاتصالات باسم مكافحة الإرهاب، فالإنترنت أيضًا يتم استخدامه من قبل الإرهابيين، ولهذا علينا أن نتابع ما يحدث، ولكن وفق إجراءات ما، فمن السهل جدًا فى ظل وجود رأى عام يطالب برد الإرهاب أن نقوم بمواجهته، ولكن علينا أن تكون هذه الإجراءات مناسبة، مع العلم بأن هذه الإجراءات لا تأثر على الإرهابيين فقط، بل على الإفراد، وبالطبع تؤثر على حقوق الإنسان.

مؤتمر الأمن الديمقراطى فى زمن التطرف والعنف
مؤتمر الأمن الديمقراطى فى زمن التطرف والعنف

ورأى رئيس كرواتيا أنه يصبح من الصعب جدًا على قادة العالم فى ظل مواجهة الإرهاب حل هذه المعضلة، ولهذا يتطلب الأمر منا متابعة ما يحدث من ردة فعل مناسبة، ووجود سلوك مناسب من قبل الحكومات، وبالضرورة حماية المعايير الديمقراطية فى ظل هذه المواجهة، مضيفًا: يجب أن يكون هناك تعاون بين الدول، وليس فقط من جانب الجهات القضائية بل من جانب الجهات الاستخباراتية، لذا فجميع الدول عليها أن تتعاون وهى تواجه الإرهاب.

 

 

قالت المستشارة تهانى الجبالى، إن هذ العالم الذى نعيش فيه الآن يحتاج إلى فكر مبدع، وإلى نخبة تمتلك الكثير من الشجاعة لمواجهة ما نعيشه، مؤكدةً على أنه يحتاج لمشروع ثقافى عالمى جديد، منتقدة فى الوقت نفسه، تسامح العالم مع العنصرية فيما تقوم به إسرائيل.

 

وأضافت تهانى الجبالى خلال كلمتها أن البيئة الحاضنة دائماً ما كنا نسميها سياسية وثقافية واقتصادية وقانونية، وفى ظل ما وصل إليه العالم، وحققته البشرية من تضحيات كثيرة، وإذا بنا نعيش فى مرحلة أسوأ مما عشناه فى الماضى.

وأوضحت الجبالى أن النخبة مطالبة بأن ترد الاعتبار إلى الديمقراطية، والحقوق الاجتماعية والاقتصادية، كما أنها مطالبة بأن تربط بين الإعلان العالمى لحقوق الإنسان، والحقوق المدنية، والحقوق الاقتصادية، فى بناء المجتمع الدولى.

 

وقالت تهانى الجبالى "هذا العالم يبدو متسامحاً مع العنصرية، فيما تمارسه إسرائيل من هدم وقتل، فهل لدينا الشجاعة أن نواجه خطورة استمرار المعايير المزدوجة؟، وهل يمكن أن يكون لدينا مسئولة لرد الاعتبار للبشرية وهى تقدم التضحيات، هذا هو التحدى الأكبر الذى يواجه الديمقراطية فى ظل التطرف والإرهاب، فلا يمكن أبدأ أن نتحدث دون التأكيد على أهمية اللقاء الفكرى".










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة