"الإخوان تكذب وتصدق كذبتها".. هذا أفضل وصف ينطبق على جماعة الإخوان إزاء الحالة التى نحن بصددها، حيث اختلقت جماعة الإخوان كذبة بأن هناك زيارة من البرلمان الكندى لنظيره المصرى، وأرسلت الإخوان وفدًا من تركيا إلى كندا لمنع هذه الزيارة المختلقة من جانب الإخوان، ويأتى ذلك فى الوقت الذى أكدت فيه لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب المصرى أنه لا توجد زيارة خلال الفترة الحالية من البرلمان الكندى لنظيره المصرى.
وفى البداية، أعلنت الجماعة عن توجه وفد من "مجلس الإخوان بتركيا" إلى كندا لتسليم خطاب إلى رئيس الوزراء الكندى لتشويه البرلمان المصرى، والتحريض ضد أى زيارات متبادلة بين الطرفين خلال الفترة المقبلة.
وكشف مجلس الإخوان فى تركيا تفاصيل زيارة الوفد الإخوانى الذى التقى رئيس الوزراء الكندى- بحسب زعمه، حيث وجه المجلس خطاب إلى رئيس الوزراء الكندى جاستن ترود، حرضوا فيه على عدم إجراء أى زيارة من البرلمان الكندى إلى مصر.
وقال فى بيانه إن رسالته تضمنت الوضع الحالى فى مصر، واستنكار الإعداد لزيارة وفد برلمانى كندى إلى البرلمان المصرى، وزعم الخطاب الذى وجهه المجلس الإخوانى بتركيا، إلى رئيس الوزراء الكندى، أن الانتخابات البرلمانية لم يشارك فيها أحد، وأن هذا البرلمان لا يمثل الشعب، محرضًا على عدم التعامل معه.
كما تضمن خطاب المجلس الإخوانى بتركيا، تقارير منظمة هيومان رايتس ووتش ومنظمة العفو الدولية حول أوضاع حقوق الإنسان فى مصر، حيث حرض الخطاب الحكومة الكندية على قطع العلاقات مع مصر.
وقال محمد صلاح، المتحدث باسم "مجلس الإخوان بتركيا"، إنه سلم خطاب المجلس يدًا بيد لرئيس الوزراء الكندى، معترفا أنه عجز عن معرفة رد فعل الحكومة الكندية، أو البرلمان الكندى حول هذا الخطاب، وهل سيستجيبون له من عدمه.
وأضاف المتحدث باسم "مجلس الإخوان بتركيا" فى تصريحات له، إن الخطاب تضمن دعوات لعدم وجود أى زيارات متبادلة بين البرلمان الكندى والمصرى.
وكشف المتحدث باسم "مجلس الإخوان بتركيا" أن تحالف إخوانى يدعى "التحالف المصريين فى كندا"، تواصل مع نواب فى البرلمان الكندى لمنع وجود أى تواصل بين البرلمان الكندى والبرلمان المصرى فى المستقبل.
خارجية البرلمان المصرى تكذب مزاعم الإخوان
من جانبها، قالت النائبة إيفيلن متى، عضو لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان، إنه لا يوجد أى زيارة حالية للبرلمان الكندى إلى مصر، مشيرة إلى أن عدم وجود زيارة لا يعنى أن كندا لا تعترف بالبرلمان المصرى، كما تزعم جماعة الإخوان، موضحة أن جميع دول العالم تعترف بالبرلمان المصرى، وتعلم أنه برلمان منتخب من المصريين، ولن تنجح المحاولات الإخوانية لتشويه.
ووصفت عضو لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان، لـ"اليوم السابع" زيارة الإخوان لكندا، بأنها محاولة لفرض نفوذ الإخوان هناك، متسائلة: "بأى صفة يذهب وفد إخوانى لكندا ويحرض ضد البرلمان المصرى هناك".
وبدوره، أنتقد السفير محمد العرابى، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، تحريض جماعة الإخوان للحكومة الكندية ضد مصر، مضيفًا: "جماعة الإخوان بدأت تتجه إلى كندا لتضخيم نفوذها هناك، بعدما بدأ الخناق على نشاطها فى أمريكا، ومحاصرة فعالياتها بعد صعود الإدارة الجديدة للولايات المتحدة الأمريكية برئاسة ترامب".
وأضاف "العرابى" فى تصريحات لـ"اليوم السابع": "كندا أصبحت هى الملاذ الأمان لجماعة الإخوان، نظرًا لأنها تستضيف أعدد كبيرة من الجماعات المتطرفة من ضمنها جماعة الإخوان".
وأشار عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، إلى أن جماعة الإخوان مصابة بحالة من التعصب والجنون بعد تضيق الخناق عليها فى دول كثيرة آخرهم الولايات المتحدة الأمريكية.
وبالحديث عن وجود زيارة وفد من البرلمان الكندى لمجلس النواب المصرى كما يردد الإخوان، قال "العرابى" إنه لم يعلن عن ذلك ولا توجد زيارات مقررة، موضحًا أن الإخوان هدفهم خلق حالة من التواجد فى الخارج للتحريض ضد مصر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة