"صرخة غزة"..تظاهرات حاشدة تجوب القطاع بسبب أزمة انقطاع الكهرباء.."حماس" تتهم أبو مازن ورئيس حكومته بالتآمر على المواطنين..أعضاء بالمجلس التشريعى يدعون لجلسة طارئة ورئيس السلطة الفلسطينية يلتزم الصمت

الجمعة، 13 يناير 2017 10:27 م
"صرخة غزة"..تظاهرات حاشدة تجوب القطاع بسبب أزمة انقطاع الكهرباء.."حماس" تتهم أبو مازن ورئيس حكومته بالتآمر على المواطنين..أعضاء بالمجلس التشريعى يدعون لجلسة طارئة ورئيس السلطة الفلسطينية يلتزم الصمت ابو مازن وهنيه
كتب - أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يعانى أهالى قطاع غزة من أزمة كارثية فى قطاع الكهرباء بسبب توفر التيار الكهربائى 3 ساعات فقط كل يوم وهو ما أدى لحالة من الغضب العارم بين أبناء القطاع فى ظل ضعف حركة حماس فى إيجاد حل للأزمة وصمت رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أبو مازن عما يجرى فى غزة.

مسيرة ضخمة بمخيم النصيرات

مسيرة ضخمة بمخيم النصيرات

 مسيرة ضخمة بمخيم النصيرات

وشارك مئات المواطنين الفلسطينيين، مساء اليوم الجمعة، فى مسيرة ضخمة جابت شوارع مخيم النصيرات، بالمحافظة الوسطى فى غزة، احتجاجاً على أزمة الكهرباء.

وردد المشاركون فى المسيرة هتافات تطالب بإيجاد حل سريع لأزمة الكهرباء المتفاقمة فى قطاع غزة، وتصاعدت خلال الأيام الماضية عقب احتجاجات المواطنين فى مختلف مناطق قطاع غزة للسبب ذاته.

 

المجلس التشريعى الفلسطينى
المجلس التشريعى الفلسطينى

 

أزمة الكهرباء فى غزة فاقت كل التوقعات

وبدورها وصفت عضو المجلس التشريعى الفلسطينى، نعيمة الشيخ، أزمة الكهرباء التى يمر بها أهالى قطاع غزة بأنها أزمة أخلاقية وتحتاج الوقوف بمسؤولية لمواجهتها بعيدا عن الحزبية، والحسابات الفئوية الضيقة، موضحة ان أزمة الكهرباء فى غزة فاقت كل التوقعات وأصبحت تمس بحياة وكرامة المواطن الفلسطينى.

وأوضحت العضو فى المجلس التشريعى الفلسطينى فى بيان صحفى، اليوم الجمعة، أن الأزمة أصبحت بحاجة لوقفة من كل الوطنيين والمسؤولين لمعالجتها بعيدا عن التهرب وتبادل الاتهامات، مؤكدة أنه من حق الشعب الفلسطينى المطالبة بالحياة الكريمة التى تتوفر فيها الحاجات الأساسية كالكهرباء والماء وهى أدنى الحقوق والقانون الفلسطينى أعطى الحق للمواطنين فى التجمع والاحتجاج والتظاهر وتنظيم الفعاليات السلمية من أجل المطالبة بحماية حقوقهم وتوفير الحد الأدنى من متطلبات الحياة.

وطالبت نعيمة الشيخ بعقد جلسة طارئة للمجلس التشريعى الفلسطينى تخصص لمناقشة أزمة الكهرباء فى غزة ووضع الحلول الحقيقية لها والضغط علي السلطات التنفيذية من أجل حلها فورا ووضع حد للانتهاكات التى تقوم بها السلطات فى قطاع غزة من كبت للحريات واعتقال للمحتجين باعتبار أن هذه الإجراءات مخالفة للقانون الذى كفل حق الاحتجاج والتظاهر  السلمي، واعتبار أن الإنسان الفلسطينى أغلى ما نملك، على حد تعبيره.

مظاهرة لحماس بغزة
مظاهرة لحماس

 

مظاهرة لحماس بغزة

فيما نظمت حركة حماس فى شمال قطاع غزة تظاهرة قبل صلاة الجمعة من مسجد الخلفاء فى جباليا أطلقت عليها مؤامرة قطع الكهرباء واشتداد الحصار الخانق على القطاع.

وانطلقت التظاهرات احتجاجا على استمرار أزمة الكهرباء وأحرق المتظاهرون فيها صور الرئيس الفلسطينى محمود عباس ورئيس الحكومة الدكتور رامى الحمد الله احتجاجا على استمرار الأزمات فى القطاع.

وقال القيادى فى حركة حماس مشير المصرى إن غزة تتعرض لمؤامرة من قبل عباس والحمد لله وأطراف دولية، مضيفاً أنه إذا كان ثمن رفع الحصار هو الاعتراف بإسرائيل والتخلى عن المقاومة فأنتم واهمون.

وأشار القيادى فى حماس إلى أن السلطة تفرض ضرائب باهظة على وقود كهرباء غزة، مضيفاً أن الرئيس الفلسطينى محمود عباس ورئيس حكومة الوفاق رامى الحمد الله يستخدمون أزمة الكهرباء لابتزاز أهالى غزة.

وبدوره انتقد القيادى الفلسطينى، عضو المجلس التشريعى، محمد دحلان، الأوضاع التى يعانى منها أبناء قطاع غزة والظروف المعيشية الصعبة التى يمرون بها.

وندد دحلان عبر تدوينة له على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك، اليوم الجمعة، سياسة القمع للمسيرات السلمية المطالبة بحل ازمة الكهرباء التى تعصف بقطاع غزة، مؤكداً أن الشعب الفلسطينى يرفض الخضوع للموت البطئ ويرفض الحلول السطحية لكارثة الكهرباء.

ودعا دحلان المسؤولين ومن يملكون مفاتيح الحكم وأموال الشعب الفلسطينى إلى تحمل المسؤولية، والتكاتف وتضافر كل الجهود لإيجاد حلول فورية لإنهاء الأزمات.

دحلان يدعو لعقد المجلس التشريعى لبحث ملف الكهرباء

وقدم دحلان عدة خطوات من شأنها حل أزمة الكهرباء وتلبية متطلبات الشعب الفلسطينى وهى دعوة المجلس التشريعى الفلسطينى لجلسة عاجلة و طارئة تعقد خلال 24 ساعة وتخصص فقط لملف الكهرباء.

ودعا دحلان المجلس التشريعى الفلسطينى لتحمل مسؤولياته القانونية والرقابية ويشكل لجنة أزمات تضم أخصائيين موثوقين، مكلفة ومفوضة بصلاحيات وضع الأطر والتواصل فورا مع الدول المانحة لشرح ما يجري لأهل غزة ولبحث سبل تحويل جزء من أموال المانحين لحل أزمات الكهرباء والماء والفقر فى القطاع، داعيا لتفوض اللجنة بتشكيل هيئة وطنية مستقلة تشرف على قطاعى الكهرباء والماء مبدئيا، بعيدا عن كل الصراعات والتدخلات السياسية والتنظيمية والأمنية.

وتفجرت اشتباكات الخميس الماضى بين شرطة حماس والمواطنين فى قطاع غزة بعد أن تجمع آلاف الأشخاص للاحتجاج على نقص الكهرباء، ورشق المتظاهرون الشرطة بالحجارة وسُمعت أصوات طلقات نارية.

وبدوره قال داود شهاب المتحدث باسم حركة الجهاد الاسلامى أن المظاهرة التي خرجت فى مخيم جباليا يجب أن تستوقف الجميع فهى تحمل إشارات مهمة ولا يمكن معالجة غضب الناس بالتدخل الأمنى.

فيما ناشدت القوى الوطنية والإسلامية فى محافظة رفح الفلسطينية جنوب قطاع غزة، كافة المعنيين بتسهيل الإجراءات التى من شأنها التخفيف من أزمة الكهرباء وحلها وإعادة هيكلة سلطة الطاقة ومحطة التوليد بكفاءات مهنية بما يعالج القضية بشكل دائم.

وطالبت القوى خلال تظاهرة جماهيرية، احتجاجا على استمرار أزمة الكهرباء فى القطاع، برفع الظلم عن سكان غزة باعتبار أن المجتمع الدولى هو المسئول الأول عن ذلك لأنه يقبل بالإبادة الجماعية وفرض الحصار لأكثر من 10 سنوات، داعية إلى عقد مؤتمر وطنى ودولى يبحث سبل معالجة أزمة انقطاع الكهرباء فى قطاع غزة.

وأهابت القوى بسلطة الطاقة وشركة توليد وتوزيع الكهرباء بالعمل على تصويب أدائها وضمانة توزيع الكهرباء والالتزام بكافة الاستحقاقات المطلوبة منها، بما يصوب الطريق نحو إدارة الأزمة بشكل إيجابى ويحسن منها.

وفرقت القوى الأمنية التابعة لحركة حماس مساء الخميس الماضى، تجمعات سلمية شبابية خرجت فى عدد من مناطق شمال قطاع غزة للتنديد بانقطاع الكهرباء، واعتدت على الصحفيين لتوثيقهم مشاهد الاعتداءات.

وهاجمت عناصر مسلحة من حماس المسيرات السلمية والتجمعات الشبابية باستخدام العصى والهروات وأطلقت النار بالهواء لمحاولة تفريق المتظاهرين.

كان وزير العمل فى حكومة التوافق الوطنى الفلسطينية مأمون أبو شهلا قد حمل فى تصريحات صحفية قبل يومين حركة حماس مسؤولية أزمة الكهرباء فى قطاع غزة، وقال أن الحكومة تسدد مليار شيقل سنويًا (نحو 260 مليون دولار)، ثمنًا للكهرباء فى القطاع.

وأضاف أن حركة حماس تجبى أموالًا من المواطنين، وفى المقابل فإن الحكومة الفلسطينية برئاسة رامى الحمد الله تتحمل تكاليف 150 ميجاوات من أصل 200 ميجاوات، ولا تحصل مقابل ذلك على أى أموال من التى تتم جبايتها من القطاع مقابل تزويد المواطنين بهذه الخدمة.

وتسود حالة من الاستنفار الأمنى الكامل فى الأجهزة الأمنية التابعة لحركة حماس بينما يلتزم الرئيس الفلسطينى محمود عباس الصمت تجاه الأزمات المتلاحقة التى تضرب قطاع غزة، وقد اعتاد أبو مازن وحماس على تبادل الاتهامات حول ما يجرى فى غزة بينما يترقب المواطن البسيط للوصول إلى أى تحرك يحل الأزمات المتلاحقة التى قد تقود القطاع للانفجار.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة