دعنى أخدش حياءك الوطنى، ففى مصر يمكنك بمنتهى السهولة أن تسرق ثم تضع رجلا على رجل وأنت تتفاوض لإرجاع جزء من سريقتك مقابل الاحتفاظ بباقى السريقة، وكله بالقانون، وبالأصول، وبالحب أولا وأخيرا.
إن كنت ناسى أفكرك، لأن ذاكرة المصريين بعد 25 يناير أصبحت مثل ذاكرة السمكة، «زفرة»، تنسى الفساد ورجاله وتترحم على أيام مبارك، على طريقة «بكرة يا ناكرة خيرى»، المهم أن كل رجال مبارك المقفوشين بسرقاتهم تصالحوا مع الدولة وخرجوا من السجون مقابل رد جزء من سرقاتهم، وهذا الكلام ثابت بالأوراق والمستندات والمحاضر الرسمية التى تثبت تورطهم فى السرقة والفساد، والتى تثبت أن خروجهم لم يكن لبراءتهم أو شرفهم أو نظافة أياديهم، وإنما على طريقة «شخلل عشان تعدى».
الجديد والمتجدد دائما هو قرار لجنة استرداد أراضى الدولة بمنح واضعى اليد على أراضى الدولة مهلة ثلاثة أشهر، لتقنين أوضاعهم، يعنى حضرتك نشن على أى حتة تعجبك من أرض الدولة، وحط –لامؤاخذة- إيدك عليها، والحكومة هتفاوضك، وهتقننهالك، وميزتك الوحيدة على باقى الشعب هو «بلطجتك» و«ضعف الحكومة».
أنت قاعد تقرا ليه؟!.. ما تروح تحط إيدك؟!.. ولا عاوز حد يحطهالك؟!
عدد الردود 0
بواسطة:
فاهيتا
يهدك
يهدك يا حمادة هموت من الضوحك