قالت متحدثة باسم الأمم المتحدة، اليوم الجمعة، إن الأمين العام أنطونيو جوتيريش مستعد للاجتماع مع أعضاء الكونجرس الأمريكى وسط مسعى لبعض أعضاء مجلس الشيوخ لوقف التمويل للمنظمة العالمية بسبب قرار لمجلس الأمن أدان المستوطنات الإسرائيلية.
وامتنعت الولايات المتحدة عن التصويت فى الاقتراع الذى أجرى فى الثالث والعشرين من ديسمبر الماضى، مما سمح لمجلس الأمن المؤلف من 15 عضوا بتبنى القرار بعد أن وافق عليه الأعضاء الأربعة عشر الآخرون. وكانت إسرائيل والرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب قد حثا واشنطن على استخدام حق النقض (الفيتو) لمنع صدور القرار.
وقدم تيد كروز ولينزى جراهام العضوان الجمهوريان بمجلس الشيوخ، الخميس الماضى، مشروع قانون لوقف تمويل الأمم المتحدة إلى أن يشهد الرئيس بأن مجلس الأمن أبطل القرار. لكن المشروع ليس أمامه فرصة تذكر للتقدم فى الكونجرس حيث سيحتاج إلى أن يدعمه الديمقراطيون فضلا عن أن بعض الجمهوريين يعتبرونه تحركا مفرطا.
وقالت إيرى كانيكو، المتحدثة باسم الأمم المتحدة :"يرحب الأمين العام بشدة بفرصة لمناقشة أى قضايا مع المشرعين الأمريكيين.. نحن دائما حريصون على لقاء المشرعين الأمريكيين كلما دعت الحاجة، كما أن الأمم المتحدة ستراقب عن كثب سير مشروع القانون الأمريكى".
والولايات المتحدة هى أكبر مساهم فى ميزانية الأمم المتحدة وتدفع 22 % من الميزانية الأساسية للمنظمة الدولية البالغة 5.4 مليار دولار و28 % من ميزانية عمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام وقيمتها 7.9 مليار دولار.
وقالت كانيكو :"نتطلع فى ظل الإدارة الجديدة إلى مواصلة الشراكة القوية بين الولايات المتحدة والأمم المتحدة خصوصا فى الركائز الرئيسية الثلاث .. حقوق الإنسان.. السلام والأمن.. التنمية."
وتحدث جوتيريش مع ترامب فى وقت سابق هذا الشهر بعد أن استخف الرئيس المنتخب بالمنظمة الدولية على تويتر. ووصفت الأمم المتحدة المحادثة بأنها كانت "مناقشة إيجابية جدا تناولت العلاقات بين الولايات المتحدة والأمم المتحدة."
