أصدر اتحاد كتاب المغرب بيانا، حول قضية الاتحاد الوطنى لطلبة المغرب، قائلا: يتابع اتحاد كتاب المغرب، باهتمام بالغ، التطورات المرتبطة بقضية الاتحاد الوطنى لطلبة المغرب، وتحديدا ما يتصل بمحاولة وزارة الشباب والرياضة، مصادرة مقره التاريخى، الكائن بالرباط، عبر رفع دعوى استعجالية فى الموضوع.
وتابع البيان: وفى هذا الإطار، فإن اتحاد كتاب المغرب، إذ يستنكر هذا القرار التعسفى، يرى أن الإجهاز على المقر المركزى لهذه المنظمة الطلابية العتيدة، لم يراع على الإطلاق دورها النضالى التاريخى، إذ شكلت رافدا من روافد النضال الوطنى الديمقراطى، بمثل ما شكل مقرها، على الدوام، فضاء لبلورة عديد المواقف والقرارات النضالية والتوجهات والمبادرات الوطنية الشجاعة، والتى ساهمت، فى ظروف عسيرة جدا، فى تحقيق عديد المكتسبات النضالية لصالح الجامعة المغربية والمجتمع برمته.
وأضاف الاتحاد فى بيانه، إن الاتحاد الوطنى لطلبة المغرب واتحاد كتاب المغرب،شكلا، فى أواخر خمسينيات وبداية الستينيات القرن الماضى، اللبنات الأساسية الأولى لنشوء حركة مجتمعية ديمقراطية، أولت أهمية قصوى للهوية وللثقافة المغربيتين، ولغيرها من القضايا الوطنية والعربية المصيرية، فضلا عن ذلك، فقد اغتنى اتحاد كتاب المغرب، على الدوام، برموز هذه المدرسة الطلابية الوطنية العتيدة، ممن اضطلعوا بأدوار طلائعية فى الدفاع عن الثقافة المغربية، وعن قيم التحرر والعقل والتنوير.
وبناء عليه، فإن المقر التاريخى للاتحاد الوطنى لطلبة المغرب، يشكل بالنسبة لاتحاد كتاب المغرب، جزأ لا يتجزأ من رصيد نضالى وطنى، خصب ومتنوع، ومن أحداث ووقائع ما زالت حية، متجسدة، إلى اليوم، فى صيرورة العمل الوطنى التقدمى والحداثى، الذى يرنو إلى بناء مجتمع ديمقراطى، بمثل ما شكل هذا المقر، وبشهادة الجميع، مدرسة وطنية عريقة فى تكوين الكفاءات والأطر والطاقات الإبداعية التى بصمت تاريخ المغرب الحديث، ما يدفعنا فى اتحاد كتاب المغرب، إلى أن نضم صوتنا لكل المبادرات الوطنية النبيلة، الرافضة لعملية تفويت هذه المعلمة الطلابية العريقة، وذلك حتى يبقى هذا المقر التاريخي، مكتسبا وطنيا شاهدا على ماضى النضال الطلابى واستمراريته.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة