دخلت قرية الحجيرات ضمن قائمة القرى التى تشهد ارتفاعا فى معدل الجريمة فى محافظة قنا، نتيجة عوامل كثيرة ساعدت فى أن تكون أرض خصبة للتناحر والخصومات الثأرية التى ارتفعت معدلاتها فى السنوات الأخيرة، عقب اندلاع ثورة 25 يناير، والتى صاحبها حمل العائلات الأسلحة النارية، وشرائها، واستخدامها فى المشاجرات التى تقع فى قرية الحجيرات،حتى على أبسط الأمور، لتترك مئات الخصومات الثأرية الموجودة بين عائلات القرية التى تحولت شوارعها إلى أرض للمشاجرات اليومية، وتشبعت أرضها بدماء الشباب تحت وطأة الثأر.
يصادفك على مدخل القرية أية قرآنية مكتوب عليها "أدخلوها بسلام أمنين"، لكن الواقع يحكى الكثير وأرقام الضحايا والقتلى والمصابين داخل قرية الحجرات، خير دليل على أن الآية لا تطبق فى القرية، بسبب كثرة الخصومات الثأرية التى تندلع يومياً بين العائلات، وصل إلى أن عدد حوادث الثأر فى القرية بلغت 500 قضية ثار، حيث يبلغ عدد السكان فيها حوالى 40 ألف نسمة، وتبلغ مساحتها 1500 فدان، وتنقسم إلى 6 نجوع، وتغلب عليها زراعة القصب.
الاختلاف هو سُنة طبيعية للبشرية، لكن فى قرية الحجرات الاختلاف أو المشاجرات يعقبها حمل السلاح، وتبادل إطلاق نار بين العائلات، ورصد "اليوم السابع" أهم الخصومات الثأرية التى سقط فيها ضحايا نتيجة أسباب بسيطة، منها قيام عامل بقتل شقيقه ثأراً لقتل زوجته بعد أن نشبت مشاجرة بينهما على خلاف ركن الدراجة البخارية.
كما شهدت القرية خلافات عائلية على قطعة أرض نشبت بقرية نجع أبو عروق، وأدت إلى وفاة "حميدة أحمد عبدالله، 55 سنة"، و"أشرف بطاطخى السمان، 35 سنة"، و"سعدة أحمد أبو الوفا، 40 عامًا، ربة منزل"، وتبين أن أحد أقاربهم قام بقتلهم بسبب خلاف على مقايسة الأرض وتحديد الأسهم، وفى الأسبوع الماضى لقى مزارع مصرعه، نتيجة تعرضه لإطلاق نار من جاره بسبب خلافات تسرب مياه "الرى" إلى أرضه، وأثناء معاتبته وقع خلاف بين الطرفين أطلق المتهم النار على جاره ما أدى لوفاته، لتترك تلك الخلافات العديد من الأرامل والأيتام فى القرية.
يقول وليد تقاوى، أحد أبناء قرية الحجيرات، أن القرية تعانى من إهمال شديد، ويجب على الأجهزة الأمنية أن يكون لها دور أكبر فى ضبط العناصر التى تحمل السلاح، ويجب استغلال موسم حصاد كسر قصب السكر، لتكثيف الحملات على قرية الحجيرات، لضبط كل من يحمل سلاح نارى يستخدمه فى المشاجرات، خاصة أن الحملات التى تقوم بها مديرية أمن قنا، لا تحقق نجاحاً كبيراً بسبب اختفاء العناصر التى تحمل السلاح فى الزراعات الكبيرة الموجودة فى القرية، والرجوع بعد مغادرة الحملة.
وأضاف: "أكثر ما يثير غضبى أن قرية الحجرات تأن من الخصومات الثأرية المتكررة، وأن أغلب ضحايا الثأر هم شباب فى مقتبل العمر، يموتون بسبب الجهل والعادات الموروثة، والوجاهة فى حمل السلاح، ثم يتول ذلك الشيطان إلى أداة للقتال وخلق مزيد من الصراعات فى قرية الحجيرات المعروفة بقرية الدم والنار بسبب انتشار قضايا الثأر فيها، والتى وصلت إلى 500 حالة راح ضحيتها مئات الشباب على مدار 10 سنوات، وتتجدد بين الحين والآخر.
وليد سنجاب من قرية الحجيرات، أكد أن الحل فى قرية الحجيرات لن يكون مقتصرًا على دور الأمنى فقط، فهناك نسبة جهل منتشرة فى القرية، ويجب التغلب عليها، وأن يكون للأزهر والأوقاف دور كبير، ولجنة المصالحات فى حل قضايا الثأر، وتحريم حمل السلاح، وأن تكون هناك قوافل دعوية على مدار عدة أشهر، تنتشر فى ربوع القرية، لمواجهة المشاجرات التى تقع فى القرية بسبب أمور "تافهة"، بمجرد أن تحدث يتكلم السلاح فيها دون اللجوء إلى الحلول الوسطية، والمستفيد من تلك الأزمات هم تاجرى السلاح فى القرى المجاورة لنا.
وتابع: العديد من الشباب يتمنون أن تنتهى الخصومات الثأرية، التى تترك العديد من المذابح التى تشهدها القرية، الثأر لا نهاية له وهى عادات قديمة توارثها الأجيال، ونطالب أن يكون هناك قسم شرطة خاصة فى قرية الحجيرات التى تشتهر بالاشتباكات والخصومات الثأرية فى محافظة قنا.
اللواء صلاح حسان مدير أمن قنا، علق قائلاً: أن الحملات الأمينة على قرية الحجيرات مستمرة يومياً، وأن هناك عشرات المطلوبين على ذمة قضايا قتل، وإطلاق أعيرة نارية، يلجأون إلى زراعة القصب بعد دخول الحملات الأمنية فى القرية، وهذا الأمر يصعب على الاجهزة الأمنية تنفيذ مهامها على الوجه الأكمل، لكن هناك دوريات سرية تنفذه قوات الأمن لمداهمة المنازل التى تحمل أسلحة نارية، ويتم تقديمهم للمحاكمة، وهناك جلسات تعقد بالتنسيق مع لجنة المصالحات لإنهاء كافة الخصومات الثأرية فى جميع القرى والمراكز بمحافظة قنا.
من جانبه قال الشيخ محمود قناوى، وكيل مديرية أوقاف قنا، أفاد مصدر أمنى، أن مديرية أوقاف قنا ستنظم عدة قوافل دعوية للحد من ظاهرة الثأر، فى القرى والمراكز والنجوع، والتحذير من آثاره على المجتمع من تداعيات وسلوكيات سلبية، مؤكداً أن القوافل ستكون شهرية وأسبوعية فى المناطق التى تشهد صراعات ثأر خاصة قرية الحجيرات ومراكز دشنا وقوص ونجع حمادى وأبوتشت، تتناول حرمة الدم فى إطار السعى لتقريب وجهات النظر بين العائلات المتناحرة، وتوجد بينهم قطيعة بسبب الخصومات الثأرية.
أحد ضحايا خلافات الثأر فى قنا بقرية الحجيرات
شخص لقى مصرعه فى خصومة ثرية بين عائلتين بقرية الحجيرات
أهالى قرية الحجرات يقطعون الطريق
ضحايا الثأر بالحيجرات
عامل لقى مصرعه فى خصومة ثأرية قديمة
قرية الحجرات والخصومات الثأرية
قرية الحجيرات بقنا
قرية الحجيرات فى محافظة قنا
مدخل القرية على طريق قنا دشنا الزراعى
مدخل قرية الحجيرات مكتوب ادخلوها بسلام أمنين
مدرعة أمنية داخل القرية
مقابر قرية الحجيرات
عدد الردود 0
بواسطة:
Ali
الصعيد المنسي
الفقر والجهل والتهميش هي مشكلة الصعيد...
عدد الردود 0
بواسطة:
مصري وطني .ضد الضالة اعداء الانسانية والانضباط
اين احترام كلام رب العزة
اولا يجب احترام القانون وولي الامر وهو الحاكم للبلد كما امرنا رب العزة ثانيا - يجب احترام الكبير وتحكيم العقل وكما قال رسول الله عليه افضل الصلاة و السلام من لا يوقر كبيرنا ويرحم صغيرنا فليس منا صدق رسول الله عليه افضل الصلاة والسلام . اللهم انى بلغت اللهم فاشهد
عدد الردود 0
بواسطة:
walid
رقم 1 كلامك صح جدا
كل هذا هو مسؤلية الدولة لان الدولة هى التى عملت على تهميش الصعيد فأين دور الازهر ووزارة الاوقاف فى المقام الاول واين دور وزارة التعليم ولابد من تطوير هذة القرى , يجب استغلال صعيد مصر وان يكون لهم دور في نهضة مصر اذا كانت هناك نهضة , يجب وقف نزيف الدم فى صعيد مصر.
عدد الردود 0
بواسطة:
ناجح خلف محمد
سبب الجهل
الجهل والتخلف ابن العقل اين الدين وعلي الحكومة عمل حملة امنية اشتراك كل قوات الأمن بقناوالكلاب البوليس وعمل مسح للقريه في اقرب وقت ممكن
عدد الردود 0
بواسطة:
طرازان
أقتراح ....
تترك هذه القرية لحد ما يصفوا بعضيهم ... ناخد المصفى و يترمى فى السجن ... و الى رقم 2 أحييك على كلماتك