بعد أن قرر اللاعب الدولى محمد صلاح أن يتبرع لصندوق "تحيا مصر"، فى لفتة طيبة منه، إلا وحشدت جماعة الإخوان كتائبها على مواقع التواصل الاجتماعى للهجوم عليه، وطالته أعضاء الجماعة بالسب والسخرية من موقفه، ليس ذلك فحسب بل زعم إعلاميو الجماعة من تركيا أن محمد صلاح تم اقتياده إلى قصر الاتحادية جبرا لمقابلة الرئيس عبد الفتاح السيسي.
زعم الإخوانى معتز مطر أن محمد صلاح جاءته رسالة تهديد واضحة من الحكومة لكى يتبرع لصندوق "تحيا مصر"، وإلا سيتم استدعائه فورا للتجنيد، كما زعم أن الحكومة قررت أن تدعوه للقاء السيسي بعد ظهور جمال وعلاء مبارك فى مباراة مصر وتونس الودية مؤخرا، فى محاول لتسييس الرياضة، على حد قوله.
فيما شنت كتائب الإخوان حملات للنيل من محمد صلاح على مواقع التواصل الاجتماعى عقب تبرعه، فى حين شنت شبكة "رصد" الإخوانية هجوما عنيفا على اللاعب الدولى بعد الإعلان عن تبرعه لصندوق تحيا مصر، زاعمة أن هناك موقفا للحكومة فى الضغط على اللاعب، كما رفضت وقوفه إلى جانب الرئيس عبد الفتاح السيسي فى الصورة التذكارية التى تم التقاطها خلال اللقاء.
ويأتى هذا الهجوم بعد أن استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، الإثنين الماضى، اللاعب محمد صلاح، بحضور المهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة، وقال السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمى باِسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس أكد خلال اللقاء الأهمية التى توليها الدولة للرياضة باعتبارها عاملاً مهماً فى استثمار طاقات الشباب وتوجيهها نحو مجالات مفيدة لهم ولوطنهم.
وأشار الرئيس إلى الدور الذى يمارسه جميع لاعبى مصر بالخارج، باعتبار كل منهم سفيراً لوطنه ومسؤولاً عن نقل صورة مصر الحضارية إلى العالم، كما عبّر الرئيس عن تقديره للنموذج الذى قدمه اللاعب الدولى محمد صلاح بالتبرع لصندوق "تحيا مصر"، مشيرا إلى أهمية الدور الاجتماعى للرياضيين فى تقديم القدوة الحسنة للمجتمع، ومساهمتهم فى جهود التنمية المجتمعية التى تشهدها مصر خلال هذه المرحلة.
فى الوقت نفسه أكد مقربون من محمد صلاح لــ"اليوم السابع"، أن اللاعب ليس له أى علاقة بالسياسة سواء من قريب أو بعيد، كما أنه لم يجبر على التبرع أو لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي، بل إن تبرعه ينبع منه مباشرة، فهو اعتاد خلال الفترة الأخيرة على التبرع والقيام بالعديد من الأعمال الخيرية، خاصة فى مسقط رأسه مدينة بسيون بمحافظة الغربية، حيث سبق وتبرع لعدد من المدارس والمستشفيات بها على مدار السنوات القليلة الماضية.
وسبق لـ محمد صلاح أن تبرع لإنشاء وحدة حضانات أطفال بقرية "نجريج" مسقط رأسه، وكذلك وحدة إسعاف، وأوضح والده صلاح غالى وقتها، أن ابنه يعشق مدينة بسيون، وأن ما فعله هو أقل واجب مع أبناء مدينته التى يدين لها بالفضل فى ظهوره الأول، رافضا الإفصاح عن القيمة المادية للتبرع.
كما أكد والده صلاح غالى أن علاقة ابنه بأهالى القرية علاقة قوية جدًا، كما أن اللاعب حريص كل الحرص على تقديم المساعدات لأهالى قريته.
وفى شهر مايو الماضى تبرع محمد صلاح بإنشاء معهد أزهرى إعدادى قريته نجريج بمدينة بسيون على مساحة 1500 متر، وساهم صلاح بكل مصاريف إنشاء المعهد الأزهرى وتجهيزه، وذلك كخدمة من اللاعب لأهالى قريته التابعة لمركز بسيون بمحافظة الغربية، كما تبرع اللاعب الدولى لبناء مدرسة للتعليم الأساسى بقرية نجريج، كمحاولة منه لمساعدة أهالى قريته ودعم أطفال القرية بتكاليف المدرسة بالكامل.