هل يحكم "خامنئى ونصر الله" أمريكا اللاتينية؟.. وزير داخلية "تشافيز" وحليف إيران وحزب الله يقترب من رئاسة فنزويلا.. قلق فى واشنطن وترقب بمدريد.. وصحف إسبانية: العيسمى رجل طهران و"داعش" يستغل ضعف كراكاس

الأربعاء، 11 يناير 2017 01:17 م
هل يحكم "خامنئى ونصر الله" أمريكا اللاتينية؟.. وزير داخلية "تشافيز" وحليف إيران وحزب الله يقترب من رئاسة فنزويلا.. قلق فى واشنطن وترقب بمدريد.. وصحف إسبانية: العيسمى رجل طهران و"داعش" يستغل ضعف كراكاس طارق العيسمى ونيكولاس مادورو وعلى خامنئى وحسن نصر الله
كتبت فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

هل تحكم طهران ودمشق وحزب الله أمريكا اللاتينية؟ يبدو السؤال غريبًا، ولكن مع تكشف خطوط جديدة فى علاقة سوريا وإيران وحزب الله اللبنانى بالدوائر العليا فى إدارة فنزويلا، ومع كون "كراكاس" واحدة من العواصم المهمة والاستراتيجية فى أمريكا اللاتينية، ليس فقط فى فترة الرئيس الراحل هوجو تشافيز الذى كان يؤكد كثيرًا أنه يقتضى بالزعيم المصرى الراحل جمال عبد الناصر، ويبدو أن اقتداءه اتخذ منحى قوميا، قاده لتعميق الروابط مع قارته ودول الجوار، ولكن باعتبار فنزويلا بلدًا مهمًّا فى محيطه الإقليمى، ومهمًّا عالميًّا بسبب ثرواتها الطبيعية وحضورها القوى ضمن منظمة "أوبك" للدول المنتجة للنفط، إذ تحتل فنزويلا مرتبة متقدمة بين كبار المنتجين، ما يجعل أى تغير سياسى تشهده ضوء خطر بالنسبة للقوى العظمى والمؤثرة دولية، وربما لهذا تراقب الإدارة الأمريكية الحالية، وسط حالة من القلق، تفاصيل الاضطرابات التى تشهدها فنزويلا منذ عدة أشهر وتطوراتها، التى تهدد بالإطاحة بالرئيس نيكولاس مادورو، والدفع بنائبه الذى اختير قبل أقل من أسبوعين، طارق العيسمى، ذى الأصول السورية، ليكون رئيسًا للبلاد.

 

الرئيس-الفنزويلي-نيكولاس-مادورو
الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو
 

وكشف تقرير صادر عن معهد الدراسات الاستراتيجية التابع لوزارة الدفاع الإسبانية، نشرته عديد من الصحف الإسبانية أمس الثلاثاء، أن "العيسمى" الذى كان وزيرًا للداخلية فى فترة حكم الرئيس الراحل هوجو تشافيز، تربطه علاقات وثيقة بإيران وسوريا وحزب الله، وأن سيناريوهات وصوله للسلطة فى فنزويلا تثير مخاوف الإدارة الأمريكية.

 

صحف إسبانية: العيسمى معروف لدى المخابرات المريكية بعلاقاته بإيران وسوريا

وعلقت عديد من الصحف الإسبانية على طارق العيسمى، بقولها إنه معروف لدى المخابرات الأمريكية بأنه طرف فى شبكة تهريب ترتبط بعلاقات مع إيران وسوريا وحزب الله، مشيرة إلى أنه سبق أن شارك فى برنامج سرى لتزوير جوازات سفر فنزويلية لحلفاء دمشق وطهران، فى فترات سابقة.

من جهة أخرى، قالت صحيفة "ميديو" فى تقرير لها، إن حزب الله اللبنانى المرتبط بإيران، متوغل بشكل لافت فى أمريكا اللاتينية، ومتورط فى أنشطة غسيل أموال عبر شركات لتجارة السيارات تعمل فى فنزويلا، وأشارت الصحيفة إلى أن تواجد حزب الله فى بلدان أمريكا اللاتينية تزايد بعد دخول روسيا الحرب السورية.

حسن-نصر-الله
حسن نصر الله

المعهد الإسبانى: حزب الله وداعش يستغلان نقاط ضعف أمريكا اللاتينية

وفقا للمعهد الإسبانى للدراسات الاستراتيجية، فإن الجماعات المسلحة، ومن بينها حزب الله وتنظيم داعش الإرهابى، تستغل نقاط ضعف أمريكا اللاتينية، من فقر وتهميش للشعوب الأصلية، وحالة العداوة الموجودة مع الولايات المتحدة الأمريكية، وتعقد علاقات وثيقة مع بعض حكومات تلك الدول أو مسؤوليها بشكل منفرد، كما هو الحال فى كوبا وفنزويلا وترينداد وتوباجو.

وبحسب ما نشرته صحيفة "إستريا دى بنما"، فإن بنما الدولة الوحيدة فى أمريكا اللاتينية التى تمثل تهديدًا حقيقيًّا ومباشرًا لتلك الجماعات، وذلك من خلال عضويتها فى التحالف الدولى لمكافحة الإرهاب، الذى تقوده الولايات المتحدة الأمريكية، والذى انضمت له بنما فى 2015.

طارق-العيسمى
طارق العيسمى

تحالف "فنزويلا تشافيز" مع إيران.. هل يزيد بحضور العيسمى؟

 

وكانت فنزويلا فى عهد الرئيس الراحل هوجو تشافيز، من أبرز حلفاء حزب الله وإيران، خاصة فى حرب "الوعد الصادق" بين حزب الله وإسرائيل فى العام 2006.

وفى إجراء رمزى، وافق البرلمان فى جلسته أمس الثلاثاء على قرار ينص على أن نيكولاس مادورو تخلى عن منصبه، دون تصديق من السلطات القضائية على هذا القرار، وقبل أقل من أسبوع عَيّن "مادور"، طارق العيسمى (47 سنة) نائبًا له، قائلاً إن القرار يسرى على عامى 2017 و2018، وأن اختيار العيسمى، سورى الأصل، جاء لشبابه وخبراته والتزامه وشجاعته، على حد وصفه.

على-خامنئى
على خامنئى

أزمات فنزويلا وتراجع الاحتياطى بسبب أزمة النفط

كانت فنزويلا قد شهدت سلسلة من الأزمات الاقتصادية، بعدما كانت من أكبر الدول المنتجة للنفط على مستوى العالم، إذ تراجع احتياطى البنك المركزى الفنزويلى من العملة الصعبة، الذى كان يقدر عند بداية 2016 بنحو 17 مليار دولار، إلى 11.2 مليار دولار بحلول العام الحالى، وهو ما يعنى أن البلاد فقدت أكثر من 5 مليارات دولار من احتياطى العملة الصعبة.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة