علا الشافعى تكتب: 2017 عام الحسم الإعلامى أسئلة لابد من طرحها

الأحد، 01 يناير 2017 08:00 م
علا الشافعى تكتب: 2017 عام الحسم الإعلامى أسئلة لابد من طرحها علا الشافعى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

من الأسئلة الهامة التى يجب أن نطرحها فى بداية العام الجديد، المتعلقة بشكل الإعلام المصرى فى الفترة المقبلة، وما هى السياسات التى يجب اتباعها ؟ خصوصا أن عام 2016 من الممكن أن نطلق عليه عام الانقلابات الإعلامية ؟ ولا أعرف إذا كان مسئولو القنوات المصرية يدركون مع بداية العام الجديد، انه سيكون عام الحسم الإعلامى، والمسألة لا تتعلق فقط بتغيير الخرائط البرامجية أو طغيان برامج المنوعات على البرامج السياسية التى يؤكد الكثير من المراقبين والمهتمين بصناعة الإعلام أن الجمهور بات يهرب من كل ما هو سياسى، ويبحث عن  البرامج الترفيهية، بالطبع هى آراء مرسلة نصدقها ونتعامل معها دون أن يكون عندنا قياسات رأى أكيدة، تعكس ما يرغب فيه الجمهور من مواد إعلامية تبث.

وفي ظنى أنه يجب على كل المسئولين عن القنوات، أن يدركوا جيدا أهمية قياس الرأى حتى يمكنهم ببساطة تقديم كل ماهو مناسب ليضمنوا نسب مشاهدة عالية، وبالتالى إعلانات تغطى ما يتم إنفاقه.. بعيدا عن الاستسلام لنمطية الاختيارات بمعنى أن كل قناة يجب أن يكون لديها "التوك شو" الرئيسى بغض النظر إذا كان هناك من يشاهده أم لا ؟

أو وجود أفلام قديمة أو حديثة تعرض فى توقيتات محددة إلى جانب ضرورة وجود برنامج دينى مع إفساح مساحات واسعة للبرامج الترفيهية وبرامج الطبخ التى أصبحت تحاصرنا فى كل القنوات، وكأن هناك "برشامة" تتضمن تركيبة محددة لا يجب أن نخرج عنها.. على اعتبار أنها الدليل الوحيد للنجاح والمرجعية التى لو ابتعدت عنها القنوات قد تفشل .

الواقع يؤكد أن هناك مسافة كبيرة بين ما يهتم به المشاهد وما يعرض على الشاشات المصرية ليس ذلك فقط بل إن شريحة مثل الشباب مثلا لا تملك أى اهتمام حقيقى بما تقدمه القنوات من برامج.. وهذه قضية تحتاج إلى بحث وقياس رأى حولها، ليس ذلك فقط بل إلى خيال فى كيفية الوصول إلى هذه الشريحة الهامة، التى أصبحت تجد كل ما تهتم به على وسائل التواصل الاجتماعى.

من الضرورى أيضا معرفة من هم الإعلاميين الذين فقدوا مصداقيتهم، ومن هم الذين يفضل الجمهور رؤيتهم .. بعيدا عن فرض أسماء بعينها انطلاقا من أن الجمهور يعتاد الوجوه ويألفها بعد فترة.. او كما كان يقول الكاتب الكبير أحمد بهاء الدين إنك لو قررت أن تضع قردا على الشاشة .. فإن الجمهور فى البداية قد يستهجن هذا الأمر ويتساءل قرد على الشاشة كيف يحدث هذا ؟ وبعد أن يذهب التساؤل والدهشة.. يعتاد الجمهور الأمر، ويصبح وجود القرد على الشاشة أمرا طبيعيا.

وللأسف مازالت الكثير من العقليات التى تحكم الإعلام تتعامل بهذا المنطق، الذى يجب أن يتغير على الأقل بحكم التطورات التكنولوجية المذهلة، وتعدد مصادر الأخبار وسيطرة "السوشيال ميديا".

والأهم هو ضرورة الابتعاد عن آفة التقليد، فهناك الكثير من البرامج التى تقوم على فكرة الاستنساخ وصنع نسخ باهتة، لا يلتفت إليها أحد .. ومن الضرورى أن يبحث كل مسئول عن قناة خاصة، عما هو مختلف يراهن عليه، من هو الوجه الذى يملك مصداقية ؟ والأهم كيف تكون هناك مهنية فى معالجة القضايا ؟ من هو جمهور القناة المستهدف ؟

قضية الإعلام فى 2017 ستكون من القضايا الهامة والتى تحتاج إلى وقفات كثيرة وطرح تساؤلات حقيقية عن جدوى وأهمية ما يقدم على الشاشات وما يحتاجه المشاهد مع اختلاف كل الشرائح الاجتماعية بعيدا عن التغييب.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة