تدخل الكونجرس مرفوض.. وننتظر تدخل مجلس نوابنا

فجأة وبدون خجل، قرر نواب من الكونجرس الأمريكى القفز على الهزيمة فى سوريا، ومحاولة ابتزاز الدولة المصرية على حساب أوجاع الأقباط.. الإدارة الأمريكية التى تحمى وتتبنى الإخوان الذين حرقوا وهدموا كنائس الأقباط وسفكوا دماءهم، وأرسلوا إليهم الانتحاريين إلى قلب البطرسية، هذة الإدارة «تقتل القتيل وتمشى فى جنازته»!

 

مشروع قانون مقدم للكونجرس خاص بالكنائس حول مطالبة وزير الخارجية بتقديم تقرير سنوى إلى الكونجرس، بشأن الجهود المبذولة لترميم الممتلكات المسيحية أو إصلاحها فى جمهورية مصر العربية، والتى تم حرقها أو إتلافها أو تدميرها بطريقة أخرى خلال أحداث العنف الطائفى فى أغسطس 2013، ولأغراض أخرى يتم سن القانون من قبل مجلس الشيوخ، ومجلس النواب فى الولايات المتحدة الأمريكية مجتمعين فى الكونجرس، يسمى هذا القانون «قانون المساءلة المتعلق بالكنائس القبطية».

 

وطنية الكنيسة كما هو معتاد، وتقليدها الذى ارتبط بدماء الشهداء، ورفضها الاستقواء بالخارج من الصليبيين القدامى وحتى الصليبيين الجدد، جعلها تصدر البيان الآتى: «ترفض الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وبصورة قاطعة أى حديث عن مشروع قانون أمريكى خاص بترميم الكنائس المصرية المتضررة، وتعلن أن الحكومة المصرية قامت بواجبها الكامل بإصلاح وترميم الكنائس بجهود مصرية وأموال مصرية، وقد أوفى السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى بانتهاء هذه الإصلاحات بنهاية العام الحالى، وهذا ما يتم فعلًا وعلى أفضل وجه، وقد حدث نفس الشىء عقب أحداث الكنيسة البطرسية بالقاهرة الشهر الحالى، حيث تقوم الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة المصرية بإعادة إصلاح وترميم الكنيسة وإعدادها للصلاة فى عيد الميلاد المجيد، حسب التقويم الشرقى مطلع الشهر المقبل.

 

إن الوحدة الوطنية المصرية فوق كل اعتبار، ولا نقبل المساس بها إطلاقًا..حفظ الرب مصر من كل سوء».

 

ومع رفضى مشروع القانون الأمريكى، فإننى كنت أتمنى أن تسبق بيان الكنيسة دعوة طارئة لمجلس النواب المصرى، لكى يصدر قانونًا حول مطالبة الحكومة بتقديم تقرير دورى إلى مجلس النواب بشأن تعليمات السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى، والجهود المبذولة لترميم الكنائس والمؤسسات المسيحية الكنسية والخاصة أو إصلاحها، والتى تم حرقها أو إتلافها أو تدميرها بطريقة أخرى خلال أحداث العنف الطائفى فى أغسطس 2013، ولأغراض أخرى.

 

ولكننا اكتفينا بإظهار وطنيتنا المعهودة.. كنت أتمنى أن تمتزج وطنيتنا بأمنيات مئات الآلاف من المواطنين المصريين الأقباط فى النجوع والعزب الذين لايجدون مكانًا للصلاة، أو كنائسهم مغلقة منذ عصر مبارك حتى الآن.

وطنية الكنيسة ترفض التدخل الخارجى، ومع تقديرنا لوفاء الرئيس السيسى لوعوده، فإن هناك كنائس مغلقة لدواعٍ أمنية، منها على سبيل المثال لا الحصر: كنيسة وملجأ مار مينا بالشيخ زايد، مذبح الأنبا أنطونيوس، مضيفة قرية الايتارية بالشرقية، كنيسة العذراء والشهيد أبانوب، عزبة الأقباط بالقلج قليوبية، كنيسة مار مرقص بتلونة، الباجور، منوفية، كنيسة الأنبا مقار الخرمان، الصف، الجيزة، كنيسة العذراء، البراميل، أطفيح بالجيزة، كنيسة القديس أبانوب، قرية المقاتلة طامية بالفيوم، كنيسة القديس يوليوس الأقفهصى، عزبة جرجس بالفشن، بنى سويف، كنيسة العذراء والقديسة دميانة بالملكية القبلية، ملوى، المنيا، كنيسة الأنبا ونس، قرية متوشولح بالمنيا، كنيسة مار جرجس والأنبا رويس، عزبة إلياس حنا بالمنيا، كنيسة السيدة العذراء، عزبة فارس بالمنيا، كنيسة البشارة كمبوها بأسيوط، كنيسة مار جرجس، نزلة مصطفى، أسيوط، كنيسة مار جرجس شلش بأسيوط، كنيسة السيدة العذراء بصدفا أسيوط، كنيسة مار جرجس الغنايم القبلية بأسيوط، كنيسة الشهيد أبانوب قرية فزارة أسيوط، كنيسة الأنبا مقار، نجع القيصرية سوهاج، كنيسة السيدة العذراء، شق النزلة، جهينة الغربية، سوهاج، كنيسة أبوسيفين دنفيق قنا، كنيسة الأنبا أنطونيوس والأنبا بولا، الخطارة قنا، كنيسة مار جرجس المزاحم بالعليقات قنا، كنيسة السيدة العذراء الرحمانية قنا، كنيسة مار جرجس، أبنود قنا، كنيسة السيدة العذراء فاو بحرى قنا، كنيسة مار جرجس للأقباط الكاثوليك، حجازة قنا.

 

وأخيرًا كنيسة قرية الإسماعيلية بالمنيا التى أغلقت أمنيًا، والأقباط يصلون فى خيمة بالصقيع رغم أن أشقاءهم المسلمين يحمونهم ويطالبون بفتح الكنيسة.