اعتاد سلب راتبها الشهرى تحت مبدأ أنه يتركها تخرج وتعمل ولا يحرمها من حقوقها، ولكن يجب أن تدفع ثمن تلك الحرية، وإلا تواجه بالضرب والسب وأحيانا يقوم بحبسها فى المنزل ويغلق عليها غرفتها ويحرمها من الطعام والشراب وقضاء حاجاتها بعد أن أحكم عليها قبضته وهددها بالحرمان من حضانة أطفالها الثلاثة إذا فكرت فى الطلاق.
ذكرت الزوجة "رنا. ر" مديرة الموارد البشرية بإحدى الوزارات فى دعوى الخلع التى حملت رقم ٥٣٩٨ لسنة ٢٠١٦ أمام محكمة الأسرة بعابدين ضد زوجها "مجدى. ط"، أنها تزوجت منذ ٧ سنوات عاشت فيهم برفقة زوجها الذى كشف عن وجهه الحقيقى بعد الزواج فى غرضه من زواجه لها وطمعه فى ما تملكه وما تحصله من وظيفتها، وهى التى تعمل فى منصب أكبر منه، وتعتبر بمثابة رئيسه المباشر بالعمل.
وتابعت الزوجة: تحملت من أجل تربية أبنائى وخوفا من تهديداته، فكنت أرى العذاب والموت وأتعرض للإهانة، وأنا صابرة ومحتسبة كل ذلك لله، فكنت أموت من الجوع أنا وأولادى وأخشى صرف جنيه واحد من مرتبى حتى لا نتعرض للتعنيف على يده.
وأضافت: بعد أن أصبح كل جزء فى جسدى يشهد على بطشه، وساءت حالتى النفسية وأولادى من الحياة، حاولنا الفرار وتركنا المنزل، ولكنه أرجعنى له بعد أن حصل على حكم بإلزامى بالطاعة، وبعدها حدثت المصيبة الأكبر وأصبح يعاقب أولادى على أخطائى حتى يشعرنى بذنبهم.
وقالت الزوجة: آخر خلاف بينى وزوجى كان على العلاوة التى تقاضيتها نتيجة مجهودى بالعمل وذهابى إلى طبيب لأعالج المشكلة التى أعانى منها بسبب تضرر المرارة، وهنا كانت المصيبة، فتعرضت للضرب والحبس بالمنزل وبعد ٣ أيام عاد ومعه امرأة وصرح بأنها زوجته، وأمرنى بخدمتها عقابا لى على تمردى عليه، والأمر الذى دفعنى لترك المنزل نهائيا وإنهاء مسلسل العذاب الذى تعرضت له وأبنائى طوال سنوات.
