مرصد الأزهر: سقوط "داعش" قد يأتى من داخل صفوف التنظيم

قال مرصد الأزهر الشريف، إن سقوط تنظيم داعش الإرهابى قد يأتى من داخل صفوفه، وذلك بعد وقوع عدد من العمليات الانتقامية من بعض أفراد التنظيم باغتيال قياداته.

وأوضح المرصد، فى تقرير له، أن التنظيم الإرهابى بدأ يفقد مصداقيته فى أعين أفراده بعدما أقدمت بعض السيدات المنتقبات على اغتيال عناصر من القيادات الداعشية، الأمر الذى دفع التنظيم إلى إجبار النساء على خلع النقاب فى المناطق الأمنية والعسكرية.

وتساءل المرصد: "هل أصبح شبح الخوف والشك يطارد هذا التنظيم حتى على الأراضى التى يسيطر عليها؟".. كان المرصد قد تابع بعض الأخبار هذا الأسبوع تناولت قيام جماعات من تنظيم الدولة الإرهابى بمنع البرقع والنقاب، حيث فرضت منظمة الدولة الإسلامية الإرهابية "داعش" قانونًا لمنع ارتداء البرقع والنقاب فى المناطق الأمنية - على حسب ما جاء بالبيان - الذى نشر على "شبكة العلم الإخبارية"، ولعل السبب فى ذلك هو الخوف من استمرار الاغتيالات من قبل السيدات المتنقبات هناك.

وفى الواقع ترغم "داعش" النساء على ارتداء النقاب بشكل كامل فى المناطق التى تسيطر عليها، لكن عند دخول إحدى المناطق الأمنية لابد من خلع النقاب والبرقع. وتتمثل تلك المناطق الأمنية فى المؤسسات العسكرية والمبانى التى يتواجد بها القادة المهمون والأعضاء البارزون للتنظيم.

وقد ذكرت إحدى الصحف الأجنبية، أن التنظيم فرض بذلك فى بعض المناطق التابعة لمدينة الموصل فى شمال العراق بالتحديد، وأشار الخبر إلى أن داعش كانت ترغم النساء بالقوة على ارتداء النقاب. وذكر التنظيم أن السبب فى هذا التحوّل المفاجئ المخاوف التى تتعلق بالسلامة. ومنها: اغتيال قادة التنظيم على يد النساء المنتقبات فى الأشهر الأخيرة. لذلك تم الآن حظر النقاب من جميع المؤسسات العسكرية والأمنية التابعة لهم.

من جانبه أكد مرصد الأزهر، أن قيام بعض السيدات المنتقبات باغتيال أفراد من تنظيم داعش، الذى يسيطر على أرضهن يجسد دليلًا واضحًا على عدم الترحيب بالتنظيم وأفكاره وممارساته الإرهابية، الجدير بالملاحظة أن السيدات استغللن النقاب للانتقام، الأمر الذى يشير إلى أن هناك رغبة بين صفوف الرجال والنساء على السواء فى إسقاط هذا التنظيم. ويرى المرصد فى ذلك مؤشرًا على أن دمار هذا التنظيم قد يأتى من الداخل.