أصدار الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، بيانا ثقافيا بناءً على الجلسات التى عقدت خلال اجتماعات المكتب الدائم للاتحاد، الذى عقد بدولة الإمارات العربية المتحدة بدبى فى المدة بين 4 وحتى 7 سبتمبر، حيث كانت ندوة الدورة موسومة بـ"نحو استراتيجية ثقافية عربية"، وبعد النقاش أكد المجتمعون وجوب التفكير بشكل جذرى فيما يلزم استحداثه واستبيانه من أجل تخريج الإنسان العربى مخرجًا يتساوق فيه الشأن الداخلى مع قضايا العالم، ويكون ذلك بتفعيل مجموعة من النقاط تعمل على تجاوز حالة القلق التاريخى.
وأضاف البيان أن هذه الاستراتيجية الثقافية عليها أن تفعَل كخريطة طريق للسياسات الثقافية العربية المشتركة وتوحيد الجهود والوقوف فى وجه تغول الهمجية والظلامية التى باتت تهدد الوجود العربى فى أساسه ونشر الثقافة العربية المنفتحة على قيم التسامح والاعتراف والتعاون مع الآخر وتجفيف منابع كل الحركات الظلامية وإعادة تأهيل ثقافى واسع وفاعل للإنسان العربى والانفتاح على قيم الإنسانية المشتركة.
كما أكد الاتحاد على ضرورة نشر ثقافة الوعى ورفض ثقافة الانعزال الفكرى والتكفير، للقضاء على الأمية بشكليها، أمية القراءة والكتابة، والأمية الالكترونية، والقضاء على الجهل الذى تسرب إلى قطاع واسع من البلدان العربية، وذلك بوضع خطط جديدة للتعليم لمحو بؤر الأمية وجيوبها ودعوة الحكومات إلى تمويل برامج محو الأمية، إلى جانب تعظيم دور المرأة العربية الثقافى فى بناء المجتمع والنهوض به والتعزيز من مكانتها فى الحضور والعمل الثقافى المشترك.
كما أوصى الاتحاد بفتح الدورات واللقاءات الحوارية الممنهجة بين الشباب لفضح الخطابات الظلامية التى تؤدى إلى تمزيق البلدان ونشر الثقافة العربية المنفتحة على قيم العصرنة والتراث الإيجابى وتمكين الموروث الحضارى، والعمل على تعريف الشباب بتراث وطنهم العربى الكبير، بالإضافة لترسيخ سبل الأمن الثقافى الذى من شأنه حماية الشباب والمضى بهم الى مستقبل زاهر بنشر دور الثقافة ومراكز الفعل الثقافى التى تعمل على انخراط الشباب فى الحياة العامة.
كما أشار الاتحاد إلى تفعيل دور المثقف والأديب إيجابيًا للنهوض بالمجتمع العربى وتنويره، وتعزيز مكانه المجتمع الثقافى وتعميق التواصل بين مختلف الشرائح الاجتماعية ثقافيا واجتماعيا ونشر مفاهيم الحرية والاعتراف بالآخر والديمقراطية، إلى جانب الاهتمام بالطفولة ثقافيا وتوفير الإمكانيات والوسائل الثقافية اللازمة التى تساعد الطفل على أن يكون كاتبًا أو مثقفًا أو مفكرًا، وبالتالى مواطن الغد الذى يقع على عاتقه حماية الثقافة والوطن العربى الكبير، والدعوة إلى تعميم بعض التجارب العربية المتعلقة بمشاريع القراءة مثل تجربة الإمارات العربية المتحدة، التى عملت على تعزيز القراءة كفعل ثقافى وحضارى يمكن للأمة العربية هويتها، وتفاعلها الإيجابى مع الآخر.
كما أكد بيان الاتحاد على العمل على إشراك الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب فى جلسة تسبق اجتماعات وزراء الثقافة العرب للعمل سوياً على تمكين اتخاذ قرارات عميقة فيما يخص الاستراتيجية الثقافية العربية، كما ينوه الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب بجهود الأمين العام السابق محمد سلماوى لعقد قمة ثقافية عربية، كما يشيد الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب بالبعد الثقافى الذى كرسه اتحاد الأدباء والكتاب المورتانيين عل هامش القمة العربية المنعقدة مؤخراً بنواكشط يوليو 2016.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة