نكشف بالوثائق تدخلات أبو مازن فى الأزمتين السورية واللبنانية.. محمود عباس يطلب من روسيا وفرنسا الضغط على عون ودعم صديقه "جان عبيد" لتولى رئاسة لبنان.. ويتفاوض مع موسكو لوضع خطة للتعامل مع الوضع السورى

الخميس، 08 سبتمبر 2016 09:21 م
 نكشف بالوثائق تدخلات أبو مازن فى الأزمتين السورية واللبنانية.. محمود عباس يطلب من روسيا وفرنسا الضغط على عون ودعم صديقه "جان عبيد" لتولى رئاسة لبنان.. ويتفاوض مع موسكو لوضع خطة للتعامل مع الوضع السورى محمود عباس أبو مازن - جان عبيد - بشار الاسد
يوسف أيوب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كشفت وثائق حصلت عليها "اليوم السابع" عن الدور الخفى الذى يلعبه رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أبو مازن فى الأزمتين اللبنانية والسورية، حيث يسعى للدفع بأحد أصدقائه لتولى رئاسة لبنان، بمساعدة من روسيا والولايات المتحدة وفرنسا، فيما يحاول التوصل إلى حل فى سوريا وفقاً لخطة طرحها بالكامل على الجانب الروسى.

 

الغريب أن أبو مازن يحاول تنشيط دوره الخارجى على حساب الوضع الداخلى فى فلسطين، كما أن هذه الوثائق تؤكد مجدداً التناقض الذى يعيش عليه عباس ففى حين يقول أنه يرفض أن يتدخل أحد فى الشأن الفلسطينى، فأن الوثائق تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك محاولته للتدخل فى سوريا ولبنان، ومحاولة فرض وضع فى البلدين يتوافق مع رؤيته، وربما مع مستقبله، خاصة أنه يخشى من اقتراب رحيله عن رئاسة السلطة الفلسطينية، فحاول أن يجد لنفسه دورا خارجيا، على الأقل يؤمن له مستقبله المؤقت .

 

الوثيقة الأولى التى حصلت عليها اليوم السابع، عبارة عن رسالة من السفير أنور عبد الهادى، مدير الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية، مؤرخة فى 13 يونيو الماضى، بعث بها لأبو مازن، شارحاً له ملخص المهمة التى كلف بها من جانب "عباس" فى روسيا، والتى بدأت فى الثامن من يونيو، برفقة خالد محمود محاميد، المعارض السورى، حيث التقى فى اليوم التالى للزيارة، نائب وزير الخارجية الروسى، ميخائيل بغدانوف ، وعقد معه فى هذا اليوم ثلاث لقاءات، الأول بحضور السفير عبد الحفيظ نوقل سفير فلسطين لدى موسكو.

 وقال أنور عبد الهادى فى رسالته لأبو مازن: " نقلت فى هذا الاجتماع رسالتكم لفخامة الرئيس بوتين حول ضرورة تحرك روسيا بشكل جاد مع إيران وسوريا للتوافق على رئيس وسطى فى لبنان المقبول تقريباً من الجميع، وداعما لمصالح الجميع السيد جان عبيد، حيث قلت للسيد بغدانوف بأن الرئيس محمود عباس بحث هذه النقاط مع فخامة الرئيس بوتين، ويستطيع الرئيس عباس أن يأتى بالضمانات من السيد جان عبيد لضمان مصالح الأطراف فى لبنان وخاصة العماد ميشيل عون، لأن الوضع فى لبنان خطير وعدم انتخاب رئيس سيؤدى للفوضى فكان جواب السيد بغدانوف :

نحن بذلنا مساعى مع إيران وسوريا وأيضا حزب الله، وأبلغونا بأن هذا شان داخلى لبنانى، وهم ليسوا ضد جان عبيد فى حال تنازل العماد ميشيل عون عن ترشيحه، وقال أيضاً السيد بوجدانوف بأنه التقى مع جان عبيد فى باريس بناء على نصيحة من سيادتكم، وفعلا وجدته شخصاً مناسبا.

 وقال "عبد الهادى": "نحن نعتقد بأنه يجب أن نبذل جهوداً مشتركة بشكل غير مباشر مع العماد ميشيل عون، وتقديم الضمانات المناسبة له، لتخليه عن الترشيح، وسأقوم قريباً بلقاء العماد ميشيل عون".

 

 

 

وأضاف أنور عبد الهادى فى رسالته لأبو مازن " اللقاء الثانى كان مغلقاً بينى وبين السيد بوغدانوف حيث ناقشنا الأزمة السورية، واتفقنا على التحرك على 3 محاور: أولاً: نسعى لعقد أوسلو سورى سيقوم بوغدانوف بمناقشة هذا الموضوع مع المسئولين السوريين، وثانيا: نسعى لعقد مؤتمر وطنى فى دمشق بحضور 150 شخصية، ثلث من المعارضة، وثلث من النظام، وثلث مستقلين بضمانات روسية وأمريكية والأمم المتحدة، وأيضاً سيبحث بغدانوف الاقتراح مع سوريا والولايات المتحدة.

 وثالثاً: نتيجة صعوبة توحيد وفود المعارضة اتفقنا على فرض وفد واحد يتم اختياره من قبل روسيا والأمم المتحدة وأمريكا وفلسطين من كافة وفود المعارضة.. وتم الاتفاق على التواصل الدائم حول هذه النقاط، على أن نلتقى فى جنيف بعد 10 أيام".

 

وأشار أنور عبد الهادى، إلى أنه فى اللقاء الثالث الذى جمعه ببوغدانوف حضر خالد محاميد عضو وفد معارضة الرياض، ووصفه بأنه "رجل أعمال  مستقل حيث أبدى استعدادا للتعاون لدعم فكرة المؤتمر الوطنى وأوسلو السورى وهو يمون على حوالى ثلث وفد الرياض، ورشح عبد القادر السمكرى وهو أيضاً رجل أعمال سورى مستقل ليكون رئيس الوزراء فى حكومة الحل، وطلب منى السيد بوغدانوف أن ألتقى مع وفود المعارضات لكى نستمزج أرائهم بشكل غير مباشر حول المؤتمر الوطنى المقترح، وأيضاً أمنت زيارة موسكو لجهاد مقدسى وجمال سليمان من وفد القاهرة لمقابلة بوغدانوف والسيد عبد القادر السمكرى والسيد ماهر المملوك، على أن يقابلهم كل طرف عل حدى فى الأسبوع الثانى من شهر تموز مع بوغدانوف فى موسكو".

 

وأنهى السفير أنور عبد الهادى، مدير الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية رسالته لمحمود عباس بقوله " وأخيراً حملنى السيد بوغدانوف أحر التحيات لسيادتكم من فخامة الرئيس بوتين ومنه شخصياً شاكرين جهودكم الكبيرة فى الأزمة السورية التى لها الأثر القوى على دفع الحل السياسى لسوريا ".

 

هذه الرسالة تؤكد الدور الذى يحاول أن يقوم به أبو مازن فى سوريا ولبنان، والتى خصص لها "عباس" جزءً كبيرا من وقته وتفكيره، محاولاً الدفع بصديقه "جان عبيد" ليكون رئيساً للبنان بدعم روسى أمريكى فرنسى، وهو ما يتضح من الرسالة التى بعث بها السفير سليمان الهرفى، رئيس بعثة فلسطين لدى فرنسا إلى محمود عباس مؤرخة فى يوم 28 يونيو 2016، قال فيها " أرفع إلى علم سيادتكم أنه قد تم تبليغ رسالتكم الخاصة بالصديق فى لبنان وزير الخارجية / جان مارك إيرولت، حيث التقيت به يوم أمس بمناسبة الإفطار الرمضانى السنوى الذى تنظمه وزارة الخارجية الفرنسية، وتم تبليغه بالامر وقد وعد انه سيوافينا بالجواب قبل تاريخ 12  يوليو/تموز".

 

 

وفى 13 يوليو الماضى أرسل سليمان الهرفى رسالة إلى أبو مازن قال فيها " أرجو التكرم بالعلم بأن وزير الخارجية الفرنسى لن يستطيع أستقبال صديقنا وذلك لإنشغاله، ولكنه يفوض كبار معاونيه لاستقباله فى باريس فى الوقت الذى يناسبه، متى شاء وأرجو أن يعلمنا بتاريخ قدومه لعمل اللازم "، والصديق الذى يتحدث عنه الهرفى ما هو إلا "جان عبيد" الذى يتحرك أبو مازن لدعمه خارجياً، ويتولى مهمة تسويقه .

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

سرور

من كل لون ياباتيستا

لاتعليق اكثر من ذلك والمعنى معروف

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة