هل تعمدت الصين إهانة أوباما فى قمة العشرين؟.. 5 مشاهد تؤكد تجاهل بكين للرئيس الأمريكى.. أبرزها هبوطه من السلم الخلفى للطائرة.. اختفاء السجادة الحمراء بمراسم الاستقبال.. ومشادة موظف مع مستشارة الرئيس

الأربعاء، 07 سبتمبر 2016 11:24 ص
هل تعمدت الصين إهانة أوباما فى قمة العشرين؟.. 5 مشاهد تؤكد تجاهل بكين للرئيس الأمريكى.. أبرزها هبوطه من السلم الخلفى للطائرة.. اختفاء السجادة الحمراء بمراسم الاستقبال.. ومشادة موظف مع مستشارة الرئيس أوباما فى قمة العشرين
تحليل يكتبه: صابر حسين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

سلطت العديد من وسائل الإعلام الأضواء على قمة العشرين، المنعقدة فى مدينة هانجشتو الصينية، والاستقبال الحافل لرؤساء الدول العظمى المشاركين فى الحدث الاقتصادى المهم، وكان المشهد الأبرز تجاهل الصين للرئيس الأمريكى باراك أوباما، والذى فسرته وسائل الإعلام بأنه يعكس توتر العلاقات بين البلدين، خاصة أنها ربما تكون آخر جولات أوباما الخارجية الآسيوية، كما أن الصين تتعامل مع أوباما باعتباره قاب قوسين أو أدنى للخروج من البيت الأبيض عقب إجراء الانتخابات الأمريكية بعد أسابيع بين هيلارى كلينتون وترامب.

منذ اللحظة الأولى طغت السياسة على القمة الاقتصادية وأكبر تجمع للدول العظمى لمناقشة زيادة التبادل التجارى والاقتصادى بين الدول ورفع معدلات النمو، وظهر واضحاً توتر العلاقات الدبلوماسية بين الصين والولايات المتحدة، منذ لحظة وصول الرئيس الأمريكى باراك أوباما، والوفد المرافق له، إلى الصين، واستقباله بشكل وصفته وسائل الإعلام بأنه "غير عادى" ومغاير عن اللقاء الأخير بينهما، كما وصفه الإعلام الأمريكى بأنه "تجاهل تام" من الصين للرئيس الأمريكى، هذا التجاهل لخصته عدة مواقف أبرزها..

أولاً: منذ لحظة هبوط طائرة أوباما فى مطار هانجشتو، وعدم توفير سلطات المطار سلما لطائرة الرئيس الأمريكى، الأمر الذى اضطره للنزول من سلم الطوارئ الخلفى للطائرة، بما لا يليق برئيس أمريكا، القوة العظمى فى العالم، ورصدت شبكة "سى إن إن" الأمريكية ما وصفته بإهانة الرئيس الأمريكى، ونشرت صورة لزعماء الدول أثناء نزولهم على سلم الطائرة الأمامى المفروش بالسجادة الحمراء، ويتوسط الصورة مشهد نزول أوباما من الباب الخلفى دون سجادة حمراء.

ثانياً: دخل أحد الموظفين الصينيين فى مشادة مع الوفد الإعلامى المصاحب للرئيس الأمريكى والوفد المرافق له، ومنهم مستشارة الأمن القومى الأمريكى سوزان رايس، ونائبها بن رودس، وصراخه بصوت عالٍ مطالباً بإبعاد مراسلى البيت الأبيض وعودتهم للخلف لكثرة أعدادهم، متلفظاً بعبارة "هذه دولتنا.. وهذا مطارنا"، الأمر الذى أثار حفيظة الرئيس الأمريكى وطلب من الوفد الامتثال لمطالب الموظف الصينى والعودة للخلف.

ثالثاً:  أثناء استقبال الرئيس الصينى لنظيره الأمريكى كان الترحيب فاتراً، مقارنة بترحيبه برؤساء الدول الأخرى، ومنهم الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، والرئيس الكورى الجنوبى ورئيس البرازيل والرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى.

رابعاً: لم يتوقف الأمر عند ذلك الحد، وإنما لم يحظ الرئيس الأمريكى أيضاً بالاستقبال الرسمى اللائق، بمد سجادة حمراء على الأرض لمرور الرئيس عليها، كما يقتضى البروتوكول فى استقبال الزعماء.

خامساً: بدا واضحا العزلة التى عاشها أوباما بين رؤساء العالم، حيث تم تسليط الأضواء على الرئيس الصينى ونظيره الروسى، واللذين تقدما الصفوف حت دخول القاعة، ولحق بهما الرئيس افرنسى فرانسوا هولاند والمستشارة الألمانية ميركل، فحاول أوباما تجاوز تلك العزلة وذلك التجاهل والظهور أمام الكاميرات التى تملأ قاعة انعقاد القمة، فسلم على عدد من الرؤساء المشاركين بالقمة وذهب لمصافحة محمد بن سلمان ولى ولى العهد السعودى وهو جالس على مقعده.

توتر العلاقات الدبلوماسية كان السمة الغالبة بين الصين والولايات المتحدة خلال الفترة الماضية، لعدة أسباب، منها الخلافات حول فرض السيادة على عدة جزر فى بحر الصين، والذتى تتنازع عليها عدة دول، منها الصين وفيتنام والفلبين وتايوان وماليزيا، بما تحويه من الصخور والشعاب المرجانية والكثبان الرملية، ولكن التوترات فى المنطقة تصاعدت فى الآونة الأخيرة، وعززت الصين ادعاءاتها بالسيادة على أجزاء واسعة من هذا البحر عن طريق تشييد الجزر الاصطناعية فيه وتسيير الدوريات البحرية في مياهه.

وعلى الرغم من تأكيد أمريكا عدم انحيازها لطرف دون آخر فى النزاعات الإقليمية، إلا أنها أرسلت عدة سفن حربية وطائرات عسكرية إلى المناطق القريبة من الجزر المتنازع عليها، فى عمليات تطلق عليها اسم "عمليات حرية الملاحة"، مبررة ذلك بأنها تهدف للإبقاء على طرق الملاحة البحرية والجوية مفتوحة للجميع، الأمر الذى ترفضه الصين مؤكدة أن أمريكا تسعى لـ"عسكرة" بحر الصين الجنوبى.

وشدد أوباما، خلال اجتماعه مع نظيره الصينى، على ضرورة التزام بكين بمنطوق التحكيم الدولى الذى صدر مؤخراً، ضد مطالبها للسيادة فى بحر جنوب الصين، وأن تتقيد باتفاق ثنائى بشأن مسائل القرصنة والأمن الإلكترونى، وأن تحترم حقوق الإنسان بما فى ذلك الحرية الدينية.









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

ممدوح

اشيك حاجة فى الموضوع .. السجاده الحمرا

العالم طلع الفضاء وتطورت حضارات الأمم ونحن لانزال نفكر فى السجاده الحمرا ... بقا دى مش وكسه الوكسات

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة