حصلت شبكة "سى.إن.إن" الأمريكية، على آلاف الوثائق والصور الخاصة بالتحقيقات الأوروبية، التى تكشف عن تفاصيل جديدة بشأن هجمات باريس، التى استهدفت 6 نقاط فى العاصمة الفرنسية، فى نوفمبر من العام الماضى، وأودت بحياة عشرات الأشخاص.
وكشفت الوثائق، التى بلغ عددها 90 ألف ورقة ونشرت تفاصيلها الشبكة الإخبارية، اليوم الثلاثاء، عن أن تنظيم داعش الإرهابى خطط أن تكون مذبحة باريس الأسوأ على الإطلاق وإمكانية تكرارها فى بلدان أوروبية أخرى.
وتظهر الوثائق أن التنظيم الإرهابى استغل منصات وسائل الإعلام الاجتماعية المختلفة مثل فايبر وتليجرام وواتس آب، لتشفير العديد من الاتصالات لإخفاء أرقام هواتفهم والأماكن التى يتحدثون منها. واستخدم عناصر التنظيم أسماء وهمية عند المعابر الحدودية، كما كشفت الوثائق كيفية تسللهم عبر الحدود بطرق غير شرعية.
ونقلت الشبكة عن بول كروكشانك محلل الشئون الأمنية لديها، أن المجموعات التى تستخدم الرسائل المشفرة لديها القدرة على إحداث ثورة فى مخططاتها الإرهابية عبر السماح لجميع الخلايا بالتواصل مع بعضها البعض خلال الأوقات الحاسمة.
وكشفت الوثائق، الخاصة بالاستجوابات ونتائج التحقيقات والبيانات التى تم جمعها من الهواتف المحمولة للمشتبه بهم ممن على صلة بداعش، أسماء الدول التى كان مخططا أن تتعرض لهجمات من تنظيم داعش، ومن بينها هولندا وبريطانيا وأماكن أخرى فى فرنسا بما فى ذلك أماكن التسوق.
وتظهر الوثائق أسماء جديدة على صلة بهجمات باريس، ومن بينهم جزائرى يدعى عادل حدادى، وباكستانى يدعى محمد عثمان، اعتقلتهم أجهزة الأمن الأوروبية قبل محاولة دخول فرنسا، وكانا من المفترض أن يكونا جزء من حلقة الهجمات الوحشية.
وكان الرجلين انتقلا إلى اليونان عبر القوارب التى تنقل عشرات اللاجئين غير أنه تم توقيفهم بعد الكشف عن جوازات سفرهم المزورة، غير أنه بعد شهر من توقيفهم أطلقت السلطات اليونانية سراحهم ليتواصلوا مع شخص يدعى "أبى أحمد" أوصل لهم ألفى يورو وعادوا للتنقل ضمن اللاجئين، حيث تسللا إلى النمسا وهناك تم اعتقالهم وتسليمهم للأمن الفرنسى.
وتقول "سى.إن.إن"، إن المحققين جمعوا معلوما سرية عن الشخصين عبر هواتفهم، فعثمان مدمن على تصفح المواقع الإباحية، كما أن حدادى تواصل مع شخص يعمل تقنى بأحد أهم المراكز النووية فى أوروبا، وهو ما ساعد السلطات الفرنسية لوضعه تحت المراقبة على الفور.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة