كاتب سعودى مهاجما الإخوان وأردوغان: الخلافة "حلم أجوف"

الثلاثاء، 06 سبتمبر 2016 02:40 م
كاتب سعودى مهاجما الإخوان وأردوغان: الخلافة "حلم أجوف" أردوغان
الرياض (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

هاجم الكاتب السعودى محمد آل الشيخ، جماعة الإخوان، وقال إنهم خسروا بعد أن فشلوا فشلا ذريعا فى مصر، وشعروا كما لم يشعروا من قبل أن رهانهم على إقامة "دولة الخلافة" التى يقولون أنها ستمتد من جاكرتا وحتى طنجة، حلم ذرته رياح الواقع، وانتهت أحلامهم التى بشر بها دعاتهم.

وأضاف "الذى يجب أن تدركه جماعة الإخوان أن دولة الخلافة التى تبشر بها كل حركات التأسلم السياسى (حلم) أجوف وغبى فى ظل الدولة الوطن ذات الاستقلال والسيادة، التى يعترف بها العالم من أقصاه إلى أقصاه، وسيظلون يفشلون مرات ومرات.

ولفت فى مقال بصحيفة "الجزيرة" السعودية نشرته اليوم الثلاثاء " بعنوان "أردوغان حلم الإخوان الذى هوى!" أن رجب طيب أردوغان الرئيس التركى حاول أن يوظف فشل الإخوان وإحباطاتهم لنشر وتكريس شعبيته فى البلدان العربية، خاصة أنه استدار إلى الجنوب، حيث كانت تلك الأصقاع فى التاريخ القريب ولايات من ولايات الخلافة العثمانية الفانية. واستطرد "استجاب الفاشلون له؛ فقد وجدوا فيه بصيص أمل قد يعيد أحلامهم التى هوت وتلاشت بسقوط «محمد مرسى» وحاشيته فى مصر، وتضاؤل شعبية الإخوان فى عقر دارهم. وحينما فشل الانقلاب على أردوغان فى تركيا رفعوا عقائرهم مؤيدين للسلطان كما أسماه أسطونهم «القرضاوى»، ومعلنين مناصرتهم له؛ وتنازلوا عن نقد (العلمانية) الأتاتوركية التى ظلوا يكفرون أصحابها، ويصفون من دعا إليها بالمروق عن الدين؛ كل ذلك (لعيون) السلطان العثمانى الجديد؛ فقد كان سلطانهم (الحلم) علمانيا حتى النخاع، ومن أجل أردوغان تتغير المبادئ وتذعن الرقاب.

وتابع أن "أردوغان يعرف جيدا أن (ديماجوجية) الاخونج ستقوده ومعه الجمهورية التركية الأتاتوركية إلى النهاية، لا سيما وأن لتركيا مصالح وطنية وطموحات اقتصادية تفرض عليه أجندات لا تلتق بأجندات من يستقون توجهاتهم السياسية من كتب صفراء أكل عليها الدهر وشرب".

وقال "لذلك اسقط فى أيديهم حينما رأوا (السلطان الجديد) يشد رحاله إلى روسيا التى أنقذت النظام البعثى السورى من الانهيار، ويقترب من إيران الخمينى التى كانوا يقولون فيها ما لم يقله الإمام مالك فى الخمر، كما صدرت تصريحات من مسؤولين أتراك تشى بأن ما كانوا يعملون عليه فى السابق لإسقاط الأسد قد تغير؛ تنبه عقلاء الإخوان- وهم أندر من الدولار فى الصومال- إلى أن الاستمرار فى مناصرة أردوغان استنزاف لكل مبادئهم ومرتكزات أدبياتهم السياسية التى عملوا على تكريسها منذ «حسن البنا» مرورا بـ«سيد قطب» وانتهاء بـ«محمد مرسى»، فأصبحنا نسمع هنا وهناك أقطابا أخوانية تنتقد أردوغان وتتذمر منه وبالذات تقاربه مع إسرائيل ثم مع روسيا أخيرا مع (العدو الفارسى)؛ وهى أمور جعلت حتى أغيلمة الإخوان يكتشفون أن (السلطان) تخلى عنهم، وأدار لهم ظهر المجن، وسلك طريقا لا يمكن تبريره؛ فأصبحوا عمليا مثل التاجر المفلس الذى أغرق نفسه بالديون وتخلى عن أمانته وصدقه مع عملائه، ظنا منه أنها أفضل طريقة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه؛ فأضاف إلى مأساته المتراكمة مآسى جديدة.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة