رد الكاتب الصحفى خالد صلاح، رئيس مجلس إدارة وتحرير "اليوم السابع"، على المتطاولين على الجيش المصرى الذى يتدخل لحماية المواطنين من احتكار التجار مثلما فعل فى أزمة ألبان الأطفال الأخيرة، بعدد من المستندات التى توضح اقتصاديات الجيوش الأجنبية ببلادها، وعلى رأسها الجيش التركى الذى يمتلك 60 شركة تعمل داخل تركيا.
وقال خالد صلاح، إن التطاول على الجيش المصرى، بسبب قيامة ببعض المشروعات داخل الدولة، وحماية المواطنين المصريين من الاحتكار والجشع، ما هو إلا "جهل" ناتج عن تصديق السخرية والسموم التى تبث على مواقع التواصل الاجتماعى، وينجرف ورائها البعض، وعدم النظر إلى المعلومات الحقيقية التى تكشف إلينا الحقائق، "يجب ألا نترك صغيرة ولا كبيرة إلا وننقلها بالمعلومات".
ورد خالد صلاح ببرنامج "على هوى مصر" الذى يذاع على فضائية النهار one، على تطاول الإعلامى الساخر باسم يوسف على جيشه الذى يحميه ويحمى أسرته، بمعلومات حقيقية عن اقتصاديات الجيوش الأجنبية داخل بلادهم، مؤكدا أن الجيش التركى الذى يمول الكثير من المتطاولين على مصر، يمتلك 60 شركة تعمل داخل الدولة لبناء اقتصاده، للاستثمار فى عدد هائل من الصناعات بدءًا من صناعة السيارات، مرورا بالأسمنت والإنشاءات والأغذية والشيكولاته، مضيفًا ساخرًا "حد يقدر فى تركيا يقول إن الجيش بيشتغل فى الشيكولاته".
وأوضح رئيس تحرير "اليوم السابع"، أن الجيش التركى يحتكر سيارات "رينو" داخل بلاده، لافتا إلى أن شركة "أوياك" التابعة للجيش التركى كان يعمل بها فى عام 2009 حوالى 250 ألف موظف، وتبلغ أصول تلك الشركة 10 مليار دولار تقريبا، ورغم ذلك لم تنافس تلك الشركة منافسة حرة شريفة بتركيا، ومعفاة بالكامل من الضرائب، ولها عديد من الامتيازات فى الجمارك.
وفى نفس السياق، كشف الكاتب الصحفى، أن الجيش الباكستانى يدير محفظة استثمارية قيمتها 20 مليار دولار، ويدير عملياته الاقتصادية عبر شركة تدعى "جندى" تعمل فى الطرق والمضخات البترولية والصناعات الزراعية والاستثمارات فى المدن، كما يعمل بها عدد هائل من الموظفين المدنيين، مشيرا إلى أن الجيش الباكستانى يملك 7% من أصول الدولة فى باكستان، واستثمر فى فترة قريبة 10 مليار دولار فى تصدير غاز ومصانع سكر وشركات خدمات أمن.
وعن استثمارات الجيش الإيطالى ببلاده، أشار إلى أنه أهم مستثمر فى صناعة الدواء الإيطالية بمليارات المليارات من الدولارات، حيث أن الجيش فتح مزارعه لزراعة مخدر "الحشيش" من أجل حماية الصناعات الدوائية التى تعطلت استيرادها داخل روما، مؤكدا أن الجيش الإيطالى يعمل فى الصناعات الدوائية والصناعات الأساسية للأغذية منذ 150 عام.
ونوه إلى أن الجيش الصينى، يدير الصناعات الحربية العملاقة وبحوث الفضاء والصناعات النووية، ويصدرها للدول الأخرى، كما أنه يدير المطاعم داخل بلاده لتقوية اقتصاده، مشيرا إلى أن الجيش البريطانى كان بمثابة "قرصان" يسرق موارد الدول الأخرى.
وعن اقتصاد الجيش الأمريكى، أوضح أن وزارة الدفاع الأمريكية هى من اخترعت الإنترنت فى العالم، وكان شبكة داخلية تخص الجيش الأمريكى، قبل أن يتم تصديرها للخارج لغزو العالم بهذه الطريقة، لافتا إلى أن الجيش الأمريكي ينافس كل شبكات التكنولوجيا بشكل كامل، لأن بداية تلك الشبكات صناعته.
وأشار إلى أن الجيش المصرى لا يريد تحميل اقتصاديات الدولة أى أعباء، فاتجه إلى هذا الاتجاه الاقتصادى والعمل فيه بكفاءة شديدة ورغم ذلك يجنى ثمار ذلك الاتجاه، الشعب المصرى، موجها حديثه للمتطاولين على القوات المسلحة قائلًا "ما هذه الحقارة والوضاعة التى تتحدثون بها عن القوات المسلحة؟ والمشكلة إن انت قابض فلوس كثيرة مموتالك ضميرك".
واستكمل: "ولولا دخول الاستثمارات الاقتصادية للجيش فى 2011 مصر كانت وقعت، لأن حجم المؤامرة كان فائق للقدرات، واللواء محمد على الشيخ وزير التموين الجديد، كان رئيس هيئة الإمداد والتموين فى القوات المسلحة، وكان أهم دور له تأمين كل احتياجات مصر فى يناير 2011، نظرا لعدم وجود الحكومة".
خالد صلاح يكشف اقتصاديات الجيوش الأجنبية داخل... by youm7
عدد الردود 0
بواسطة:
د . عصام حمودة
تحياتى لمعد التقرير
" استمخيت " بهذا التقرير ، تسلم الأيادى التى كتبته ويسلم لسانك ياخالد ... لقد كان حديثا قويا وجميلا وشاملا وجامعا
عدد الردود 0
بواسطة:
سعيد
شكرا خالدصلاح ولمعد التقرير
عندما نقول الجيش نحن نعمم وفى الجيش يا سادة كما فى كل جيوشالعالم قوات مقاتلة وقوات واجهزة معاونة لا يقل دورها اهمية عن القوات المقاتلة فمثلا لولا ما قام به سلاح المهندسين من فتح الثغرات فى الساتر الترابى باستخدام مدافع المياه لما استطاعت القوات المقاتلة من العبور بسلاسة وسرعة للضفة الشرقية للقناه وتحقق المفاجاة للعدوفى ست ساعات سلاح اخر هو الامداد والتموين لا يقل خطورة ووظيفته توفير كل ما يلزم القوات المقاتلة من عتاد وزخيرةومياه وغداء وغير دلك من الاجهزة المعاونة وطبعا لن ينتظر الجيش شراء ما يلزمه من السوق لكن يجب ان تكون له مصانعه الحربية التى تتحول فى وقت السلم لانتاج سلع يحتاجها السوق المحلى هده ليست بدعةفكل جيوش العالم تفعل دلك تحية للجيش المصرى ولنا النصر وطظ فى باسم ومن هم على شاكلته تتوقع ايه من اراجوز يشبه شارلى شابلن مع الفارق
عدد الردود 0
بواسطة:
يحي زكريا
اوافقك
انا مقتنع جدا بالدور الاقتصادى الذى يلعبه الجيش فى ظل الازمات المفتعلة ومع رجال اعمال لا يحبون الا مصالحهم فقط يعملون ليجنوا الارباح السريعة دون حب الوطن ويتباهون بما يتصدقون به على الوطن فى اعمال خيرية كذلك الاتجاه الى الاتجار واستيراد الاشياء غير الرئيسية ويفرضون اذواق واشياء غريبة علىنا مثل الملابس وغيرها فأين رجال الاعمال مثل طلعت حرب ورجال الاعمال ايام عصر اسرة محمد على شيدوا مصانع عملاقة نهضت بمصر وكانت لدينا صناعات عملاقة اين هذه المصانع والشركات بيعت بمعرفة الفاشلين وتم تصفيتها مقابل الاراضى التى كانت عليها هذه المصانع والمنشأت وجنى من ورائها مليارات مقابل بيعها بملايين . اما الجيش ودخوله عالم الصناعة والاقتصاد ليس بجديد كانت هناك الهيئة العربية للتصنيع سابقا كنا نثق فى منتجاتها فأين هى الأن ؟ كذلك الشركة الوطنية كانت منتجاتها رائعة ولكنها تحولت كما تحول رجال الاعمال لهدف الربح السريع وانخفضت جودة منتجاتها كذلك امنى العودة للعمل والانتاج بهدف ارضاء الله تعالى وخدمة المجتمع والشفافية فى عرض المعلومات والحقائق والافصاح عن الميزانيات وحجم الاعمال وامنى التوفيق والنجاح لكل مجتهد يحب وطنه ويسعى لمصالح وطنه اولا .
عدد الردود 0
بواسطة:
مصطفى
هو دة الكلام الرائع
واللة اتمنى ان بشرف الجيش على كل الوزارات لانى كلى ثقة بالجبش المصرى واتمنى بصف خاصة ان تكون وزارةالتربية و التعليم عسكرية لضان جيل جديد بتعلم المعنى الحقبقى للرجولة --- وشكر خاص للاستاذ / خالد على المقال الرائع
عدد الردود 0
بواسطة:
مها طحلاوي
تحية للعقل والقلم لهذا التقرير
تقرير أكثر من رائع ، وياليت كل الناس تقرأه وتعرف هذه الحقائق لتدحر بها طويلي اللسان ، الجهلاء ومثقفو "الفيس" الذين إبتلى الله هذه الأمة بهم. لقد كنت أحاول سرد هذه الحقائق لإبنتي منذ عدة أيام وأول ما فعلته اليوم أن أرسلت لها التقرير لتقرأه وتصدقني لأنني "متهمة" كالكثيرين غيري بالدفاع عن البلد وجيشها وقيادتها السياسية!!!!!! تسلم يا خالد و تسلم يا ابراهيم.