عقدت الدورة الـ11 لقمة مجموعة العشرين، فى مدينة خوانجو شرقى الصين يومى 4 و5 سبتمبر 2016، وناقشت سبل تحقيق نمو اقتصادى عالمى قوى ومستدام، وفائض الطاقة فى صناعة الصلب العالمية، والقيود على الاستثمار الأجنبى وخطر خفض قيمة العملة لحماية أسواق التصدير بحضور قادة المجموعة، وتتألف مجموعة العشرين من 19 من أكبر الاقتصادات فى العالم والاتحاد الأوروبى ما يمثل 85% من إجمالى الناتج المحلى وثلثى سكان العالم، وتبحث القمة السنوية بشكل أساسى السياسات المالية والاقتصادية، ولكنها كذلك فرصة لاجتماع قادة العالم ومعالجة القضايا الراهنة سواء الأزمات السياسية أو التغير المناخى ونشأت مجموعة العشرين عام 1999 بعد أن أظهرت صدمة الأزمة المالية فى آسيا ضرورة تحسين التنسيق الاقتصادى العالمى.
الرئيس السيسى وجهت الدعوة له لحضور اجتماعات هذه القمة كضيف شرف، وهو الأمر الذى يحدث سنويا بأن توجه هذه المجموعة الدعوة لدول ليست أعضاء، وهى فرصة حقيقية لكل الدول للقاء والتشاور فى ما بينها ولبحث كل سبل التعاون الدولى وأيضاً فرصة للقاءات ثنائية بين الزعماء لبحث التعاون المشترك بين الدول.
زار الرئيس الهند والصين والملاحظ لزيارات الرئيس طوال عامين يجد أن هناك انفتاحا على العالم أجمع وليس دول بعينها والتقى الرئيس بعدد كبير من القادة، منهم من لم يكن الرئيس التقى به من قبل ومنهم من تعود على لقائهم.
ووجه الرئيس فى كلمته فى هذا المنتدى رسالة لدول العالم مجتمعة بضرورة الحزم مع الدول الداعمة للإرهاب سواء ماليا أو عسكريا، مؤكدا أن الإرهاب أضحى خطرا كبيرا يهدد جميع الدول دون استثناء وقال الرئيس إن الحضور فى هذه القمة مدعون بقوة لمحاربة الإرهاب وهم قادرون على ذلك داعيا إلى إنشاء آلية تعاون فى هذا الصدد.
ولقت كلمة الرئيس ترحيبا كبيرا وتناولها عدد كبير من وسائل الإعلام الأجنبية وأعتقد أن هذه الكلمة صيغت ببراعتة تامة.
وعندما نعود للماضى القريب نجد أن الرئيس كان فى زياراته فى سنة حكمة الأولى يحمل أجندة سياسية متمثلة فى شرح طبيعة ما جرى فى مصر فى 30 يونيو وكانت مهمة ليست بالسهلة.
كنت حاضرا اجتماعات الأمم المتحدة فى العام قبل الماضى ونشاط الرئيس فيها وأيضاً كنت شاهدا على اجتماعات بالساعات إجراها الرئيس على مدار أيام على هامش مؤتمر دافوس الاقتصادى.
وكنت متابعا لأقوال روساء دول عن الرئيس وعن مواجهته للإرهاب وعن جرأته الشديدة فى طرح مبادرة تصحيح الأفكار التى تتبنى التطرّف فى كل الأديان وهو الأمر الذى احترمه العالم بشدة.
كنت موجودا عندما خرجت ميركل من لقاء مطول مع السيسى وقد غيرت رأيها تماما وقالت لا يمكن لألمانيا تجاهل الملايين الذين خرجوا فى الشوارع للمطالبة بالتغيير فى 30 يونيو.
كنت حاضرا فى زيارات كثيرة للرئيس رأيت فيها الرئاسة والخارجية والمخابرات يعملون ليل نهار لإنجاح الزيارة فى أيام عمل تمتد لشهور لا يعرف عنهم أحد ولا حتى يحاولون إظهار أسمائهم أو شخصياتهم ولا يقتربون من الإعلام ولا يهمهم أن يتحدث عنهم.
هذا ما يحدث وما نستفيده من زيارات الرئيس الخارجية
وانتهت بنجاح المهام الرئيسية للسياسة وفقط تحتاج إلى التدعيم الدائم، لكن الاقتصاد هو هم الرئيس الحالى الذى يحمله على كتفيه فى كل أنحاء العالم محاولا بكل الطرق الدعوة إلى الاستثمار المباشر مصر بوعود منه هو شخصيا للحكومات والمستثمرين وأيضاً محاولة الحصول على تجارب الآخرين لاسيما فى مجالات التعليم والصحة.
دائما وكما رأيت بنفسى تكون أجندة مواعيد الرئيس مزدحمة جدا فهو يستيقظ مبكرا وينهى أعماله فى وقت متأخر من اليوم، فمثلا فى منتدى دافوس رأيت يوما اجتمع الرئيس تسع اجتماعات لم تفصلها إلا دقائق، كما أن الوفد المرافق له أصبح يتميز بحرفية شديدة وكلا منهم يعلم دوره تماما وأصبحت الخارجية والرئاسة فريق عمل متعاونا جدا فى كل زيارات الرئيس.
طيب، الرئيس يقوم بهذه الزيارة وأجهزة الدولة كلها بتحضر لها منذ أسابيع وناس ما بتنامش طول اليوم عشان تنجح الزيارة وفى نفس الوقت مجموعة من التافهين تحاول أن تحبط الهمم وتحاول أن تجعل من الأحداث التافهة مسار الجدل والصخب وتشغل بها المواطن البسيط حتى لا يقترب من فهم المضمون وحتى نغرق فى بحر من تفاهتهم فعندما تأخذ صورة أو حركة وابتسامة أو أى حركة بين الرؤساء صخبا وجدالا أكثر من القمة نفسها فنحن أمام خطر كبير اسمه التفاهة التى لابد أن لا نسمح لأصحابها، رموز التفاهة، أن يخترقوا مجتمعنا وأن يدخلوا بتفاهتهم فى كل قضايانا.
عزيز ى القارى عليك أن تقرأ بنفسك ولا تترك لغيرك أن يفسر لك عليك أن تراقب كيف استطاعت بلادك ورئيسها أن تحظى باحترام العالم كله بعد عامين من توليه الحكم، عليك أن تراقب الأحاديث الدولية للزعماء عن مصر ورئيسها عليك أن ترى كم الاتفاقيات واللقاءات الثنائية التى جمعت رئيس الدولة وزعماء العالم منذ اليوم الأول لحكمه.
فى النهاية كان السيسى على بعد آلاف الكيلومترات من وطنه التقى بالروس والأمريكان والفرنسيين والألمان والهنود والصينيين يشرح هموم وطنه وفى نفس التوقيت جلس بعض التافهين الذين للأسف هم جزء منا يتهكمون ويسخرون.
عزيزى القارئ
أنت وحدك صاحب الحكم على رئيسك وأيضا على هؤلاء وتأكد أن الله لا يضيع إجر من أحسن عمله حتى وإن ضاع بين الناس.
عدد الردود 0
بواسطة:
زينب خليل
محترم بجد خالد ابوبكر
مقال رايع واسلوب حلو وسهل دايما بتابع خالد ابوبكر مش عارقه ليه ما ببقاش يطلع علي التلفزيون
عدد الردود 0
بواسطة:
7
ياسلام علي مقالك يا أستاذنا
كل مرة بتكتب بكل صدق ووطنية
عدد الردود 0
بواسطة:
أحمد فريد
كلام محترم
كلام محترم ورصين من إنسان فاهم وبدون تحيز وفعلا أن الله لا يضيع أجر من أحسن عمل.. فالرئيس السيسي يعمل بإخلاص ونية حسنة ولذلك سوف يكون بإذن الله النجاح حليفه رغم الصعوبات الكبيرة التى تواجهه والله الموفق ومن وراء القصد.
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد كمال
الله عليك
يا استاذ خالد، يسلم فيك
عدد الردود 0
بواسطة:
حسين بركات
محامي محترم
والله انت محامي كبير في المقام وصغير في السن واحترم فيك وطنيتك ورجاحه عقلك بالتوفيق ان شاء الله