قبل انطلاق الدور التشريعى الثانى.. نواب يتنافسون على رئاسة اللجان للمرة الثانية.. الفوز بالتزكية للمرة الثانية ينتظر "أبو شقة" فى "التشريعية".. و"ائتلاف دعم مصر" يعيد تقييم نوابه

يستهل مجلس النواب، دور انعقاده الثانى، من الفصل التشريعى الأول، المقرر أن ينطلق بداية شهر أكتوبر المقبل، بماراثون انتخابى جديد على مناصب هيئة مكاتب اللجان النوعية بالمجلس، والتى يخوضها أعضاء اللجان النوعية المتنافسون على الرئاسة والوكالة وأمانة السر، ويسعى مرشحو تلك المناصب بالتنسيق مع زملائهم من أعضاء اللجان، ورؤساء الهيئات البرلمانية للأحزاب والائتلافات، لضمان الدعم والتأييد خلال الانتخابات، حتى يتمكنوا من حسم المنافسة لصالحهم.

ومع نهاية دور الانعقاد الأول للبرلمان، وباستطلاع موقف رؤساء اللجان النوعية المنتهية رئاستهم، حول عزمهم الترشح مرة أخرى لرئاسة اللجان التى ترأسوها مرة أخرى من عدمه، أو الانتقال للجنة أخرى، حسم أغلب رؤساء اللجان موقفهم بالترشح مرة أخرى، بينما كان هناك مواقف متباينة للبعض الآخر، ما بين دراسة الأمر أو خضوعهم للتقييم من قبل هيئاتهم البرلمانية.

فى البداية، نجد موقفا واحدا لـ3 رؤساء لجان، فيقول اللواء سعيد طعيمة، رئيس لجنة النقل، إنه لم يحسم موقفه من خوض الانتخابات لرئاسة اللجنة ذاتها خلال دور الانعقاد الثانى، موضحًا أن القرار يحتاج إلى تروى وقراءة متأنية، فيما جاءت تصريحات مقتضبة لكل من الدكتور على المصيلحى، رئيس لجنة الشئون الاقتصادية، والدكتورة مى البطران، رئيس لجنة الاتصالات، حول قرارهما، بأنهما لم يحسما موقفهما بعد.

أما لجنة الشئون الدستورية والتشريعية، التى يترأسها المستشار بهاء الدين أبو شقة، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوفد، فهى اللجنة الوحيدة، المحسومة مسبقًا، حيث لا ينافسه أحد على رئاسة تلك اللجنة، التى فاز برئاستها بالتزكية فى انتخابات دور الانعقاد الأول، والذى ينتظره فوز آخر سهل برئاسة اللجنة فور ترشحه مرة أخرى مع بداية دور الانعقاد الثانى للبرلمان.

وعلى صعيد آخر، أعلن السفير محمد العرابى، رئيس لجنة العلاقات الخارجية، عن ترشحه لرئاسة اللجنة مرة أخرى، موضحا أن هناك عددًا من الملفات التى لم تنته منها اللجنة بسبب ضيق الوقت، وأنه سيكثف مجهوداته من خلال رئاسة اللجنة لإنهاء كافة الملفات المفتوحة.

وقال رئيس لجنة العلاقات الخارجية، لـ"اليوم السابع"، إن هناك خطة عمل ستضعها اللجنة خلال دور الانعقاد الثانى، وستسلمها إلى رئيس البرلمان فور بدء الجلسات.

وكذلك، أعلن اللواء سعد الجمال، رئيس لجنة الشئون العربية، أنه سيترشح لرئاسة اللجنة خلال دور الانعقاد الثانى، موضحًا أن الأمر مطروح لأعضاء اللجنة، فى اختياره كرئيس للجنة، مؤكدًا أن أداء اللجنة خلال دور الانعقاد الأول كان جيدًا.

وأكد اللواء كمال عامر، رئيس لجنة الدفاع والأمن القومى، أنه سيترشح لرئاسة اللجنة من منطلق الواجب الوطنى، مضيفًا: "لقد تعلمنا فى القوات المسلحة، أن مناصب القيادة والرئاسة، تكليف وليست تشريف، وأن التكليف يعنى الاستعداد للعطاء وعدم التقاعس عن خدمة الوطن.

وقال "يشرفنى إن نلت ثقة زملائى لرئاسة اللجنة مرة أخرى لاستكمال سلسلة العطاء، وحتى لو لم أنل شرف رئاسة اللجنة، فإننى سأواصل مجهوداتى من أجل الوطن فى أى موقع للعمل".

وفى السياق ذاته، أوضح همام العادلى، رئيس لجنة المقترحات والشكاوى، استعداداه للترشح لرئاسة اللجنة مرة أخرى، وذلك انطلاقًا من رؤيته للتقييم الجيد لأدائه وأداء اللجنة بشكل عام خلال دور الانعقاد الأول، مشيرًا إلى أن العمل فى اللجنة أمر جيد لتلبية شكاوى المواطنين فى ظل عدم تعاون الحكومة.

بدوره، قال النائب جبالى المراغى، رئيس لجنة القوى العاملة، إن اللجنة كان أداؤها جيدا خلال دور الانعقاد الأول، بشهادة رئيس المجلس الدكتور على عبد العال، مشيرًا إلى أن لجنته من بين اللجان التى تميز أداءها، ولذلك فإنه سيترشح مرة أخرى لرئاسة اللجنة.

ولم يختلف عنه، موقف الدكتور أسامة العبد، رئيس اللجنة الدينية، الذى قرر الترشح لرئاسة اللجنة مرة أخرى، لاستكمال ما بدأته من أعمال خلال دور الانعقاد السابق، مشيرًا إلى أنه حسم موقفه من الترشح، لثقته فى قدرته على أداء المهمة فى رئاسة اللجنة خلال الفترة المقبلة.

وقال المهندس معتز محمود، رئيس لجنة الاسكان، إن اللجنة تعمل الآن على الانتهاء من قانون البناء الموحد ومعالجة مخالفات البناء، مشيرًا إلى أنه من المقرر أن يكون القانون جاهزًا للمناقشة بداية الدور الثانى.

وأوضح لـ"اليوم السابع"، أن اللجنة أعدت تقريرًا متكاملًا حول المشروعات والإنجازات التى قامت بها، ليكون أشبه بكشف حساب خلال دور الانعقاد الأول، وتم عرضه على مجلس النواب، مشيرًا إلى أنه عزم على الترشح لرئاسة اللجنة مرة أخرى.

أما لجنة حقوق الإنسان، فأصبح لديها ظروفها الخاصة بعد استقالة النائب محمد أنور السادات من رئاستها فى نهاية دور الانعقاد الأول، وتأكيده أنه لن يترشح لرئاسة اللجنة مرة أخرى، ويأتى هذا فى الوقت الذى يحشد فيه حزب المصريين الأحرار، عناصر قوته للتركز داخل اللجنة والسيطرة على رئاستها من خلال أحد نوابه، حسب تصريحات سابقة للنائب محمد الكومى، عضو حزب المصريين الأحرار، ورغم أن المؤشرات الأولية تتجه لخوض اللواء علاء عابد، رئيس الهيئة البرلمانية للحزب، المنافسة على المنصب، إلا أن الهيئة البرلمانية للمصريين الأحرار، لم تعلن بشكل قاطع عن اسم مرشحها الذى سينافس على رئاسة اللجنة.

ومن بين نواب حزب المصريين الأحرار أيضًا، يأتى اللواء حاتم باشات، رئيس لجنة الشئون الأفريقية، الذى أكد عزمه الترشح لرئاسة اللجنة مرة أخرى خلال دور الانعقاد الثانى، ويتشابه موقفه مع قرار المهندس محمد زكى السويدى، رئيس لجنة الصناعة بالمجلس، ومحمد على يوسف، رئيس لجنة المشروعات المتوسطة والصغيرة، اللذان أكدا عزمهما الترشح لرئاسة لجنتيهما مرة أخرى، خلال دور الانعقاد الثانى.

وقال رئيس لجنة المشروعات المتوسطة والصغيرة، لـ"اليوم السابع"، إن اللجنة دائمة الانعقاد وستستكمل عملها خلال الأجازة البرلمانية بين دورى الانعقاد، مشيرًا إلى أن اللجنة ستنظم جولات ميدانية لزيارة حضانات المشروعات الصغيرة والمتوسطة التى يتم تنفيذها بالاتفاق والتعاون مع وزارة الشباب والرياضة، ووزارة التنمية المحلية، موضحًا أن أقرب زيارات اللجنة ستكون لمحافظة المنصورة.

هشام الشعينى، رئيس لجنة الزراعة والموارد المائية، هو الآخر، حسم موقفه بالترشح مرة أخرى لرئاسة لجنته، قائلًا: "إنه سيترشح لرئاسة اللجنة بدعم ومساندة زملائه من أعضاء اللجنة، الذين شاورهم وأيدوا ترشحه".

وأضاف أن اللجنة تجتهد وتعمل على بذل قصارى جهدها من أجل خدمة المواطن، خاصة وأن البلد تحتاج تكثيف جهود اللجان وخاصة المتعلقة بالأمن الغذائى، مشيرًا إلى أن اللجنة بها ميزة التوافق والتكامل بين أعضائها وهيئة المكتب.

أما الدكتور مجدى مرشد، رئيس لجنة الصحة، فيأتى قراره على نفس نمط زملائه من رؤساء اللجان الأخرى، حيث عزم على الترشح لرئاسة لجنة الصحة، خلال دور الانعقاد الثانى، موضحًا أن رؤساء اللجان البرلمانية لم يأخذوا فرصة كافية للعمل فى الدور الأول نظرا لضيق وقت تلك الدورة.

ومن الأوراق الرابحة لحزب الوفد فى معركة اللجان النوعية، يأتى المهندس أحمد السجينى، رئيس لجنة الإدارة المحلية، الذى أكد تواصله مع أعضاء هيئة المكتب باللجنة، ورؤساء الهيئات البرلمانية، من أجل دعمه للترشح لرئاسة اللجنة مرة أخرى، مشيرًا إلى أنه حسم قراره هذا حتى يتمكن من إنهاء الملفات التى تناولتها اللجنة خلال دور الانعقاد الأول.

وعبر رئيس لجنة الإدارة المحلية، لـ"اليوم السابع"، عن إيمانه أن الشخص هو من يصنع المقعد والمنصب وليس العكس، بحيث يستطيع أن يحقق إنجازات طيبة أيا كان موقعه، مضيفًا: أنه من خلال التجربة، تمكن من التطرق لملفات عديدة لتناول كافة القضايا التى كان على رأسها القمامة والنظافة، ومركبات نقل المواطنين، وإعلانات الطرق بالأحياء، هذا بخلاف طلبات الإحاطة التى تلقتها اللجنة من أعضاء المجلس حول عدد من الملفات الأخرى.

وأشار إلى أن اللجنة قررت العمل أثناء أجازة البرلمان بين دورى الانعقاد، لاستغلال هذا الوقت لإنجاز مناقشة قانون الإدارة المحلية، موضحًا أن اللجنة تواصلت مع الحكومة لاستئناف مناقشات مشروع قانون الحكومة للإدارة المحلية، رغم أنه مازال فى مجلس الدولة لضبط الصياغة، وذلك لكسب مزيد من الوقت، لافتًا إلى أن المناقشات سيحضرها 8 وزراء من الحكومة الحالية، إضافة إلى وزراء تنمية محلية سابقين، وممثلين للعمال والفلاحين والفئات المختلفة، بهدف إثراء الحوار المجتمعى حول مشروع القانون.

ومن مرشحى الوفد أيضًا، طلعت السويدى، رئيس لجنة الطاقة والبيئة، الذى أوضح أن عددا من أعضاء اللجنة عقدوا معه جلسة وديه نهاية الأسبوع الماضى، وباركوا ترشحه لرئاسة اللجنة مرة أخرى خلال دور الانعقاد الثانى، وذلك لما شهدته اللجنة من إنجازات فى أعمالها خلال دور الانعقاد الأول.

وقال رئيس لجنة الطاقة والبيئة، لـ"اليوم السابع"، إنه فخور بإرسائه عرفا برلمانيا جديدا، يتمثل فى جعله مقرر اللجنة الذى يعرض تقاريرها فى الجلسة العامة حول الملفات المعروضة عليها للمناقشة من بين الأعضاء وليس هو فقط بصفته رئيس اللجنة، حيث إنه وفق العرف البرلمانى، يعرض تقرير اللجان على الجلسة العامة، رئيس اللجنة أو من ينوب عنه من هيئة المكتب.

وفى هذا الصدد، قال المهندس محمد فرج عامر، رئيس لجنة الشباب والرياضة، إنه سيترشح على رئاسة اللجنة فى دور الانعقاد المقبل، لاستكمال ما بدأته  اللجة من عمل خلال الفترة الماضية.

وأضاف رئيس لجنة الشباب والرياضة، لـ"اليوم السابع"، أن أداء اللجنة كان جيدًا، وأنه لا يجد ما يمنعه من الترشح مرة أخرى على رئاسة اللجنة البرلمانية.

وفى الختام، يقول النائب علاء عبد المنعم، المتحدث الرسمى لائتلاف دعم مصر، إن بعض ترشيحات رئاسة اللجان البرلمانية لأعضاء الائتلاف ستتغير فى الفصل التشريعى الثانى عن الفصل التشريعى الأول، موضحًا أن المكتب السياسى للائتلاف سيقيم أسماء رؤساء اللجان البرلمانية التابعين للائتلاف، وستكون التغييرات وفقًا لتقييم الأداء.

وفيما يخص أسماء عدد من رؤساء اللجان وعلى رأسهم سحر طلعت مصطفى، رئيس لجنة السياحة والطيران المدنى، وأسامة هيكل، رئيس لجنة الثقافة والإعلام والآثار، وعبد الهادى القصبى، رئيس لجنة التضامن الاجتماعى والأسرة والأشخاص ذوى الإعاقة، أوضح المتحدث الرسمى لائتلاف دعم مصر، لـ"اليوم السابع"، أن الائتلاف لم يحسم ترشيح هؤلاء النواب لرئاسة اللجان البرلمانية فى دور الانعقاد الثانى، مؤكدًا أن هؤلاء النواب قد تشهد لجانهم تغييرًا فى الترشيحات خلال دور الانعقاد الثانى، وذلك حسب التقييم النهائى.