خطط إيران الخبيثة المغلفة فى دعوات تدويل الحج.. باحثون: طهران أداة الغرب لتخريب المنطقة وهدفها قيام "الهلال الفارسى".. محمد مصطفى: تحالفت مع الإخوان وأمريكا لتنفيذ مخططاتها..وخبير إسلامى: تسعى للبلبلة

الإثنين، 05 سبتمبر 2016 03:09 ص
خطط إيران الخبيثة المغلفة فى دعوات تدويل الحج.. باحثون: طهران أداة الغرب لتخريب المنطقة وهدفها قيام "الهلال الفارسى".. محمد مصطفى: تحالفت مع الإخوان وأمريكا لتنفيذ مخططاتها..وخبير إسلامى: تسعى للبلبلة صورة ارشيفية
كتب كامل كامل – أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لعلك تتذكر هتافات شيعة إيران فى موسم الحج العام قبل الماضى، الذى خالفوا به عموم الحجاج، ولعلك تتذكر أيضًا استغلال "طهران" للحادث الأليم الذى وقع العام الماضى بالأراضى المقدسة، الأمر الذى يؤكد أن "إيران" لن تكل ولا تمل من تنفيذ مخططات خبيثة تستهدف من ورائها تخريب المنطقة.

خبراء فى الشأن الإيرانى، والتيارات الإسلامية، أكدوا أن إيران هى التى تقف وراء الدعوات التى تنادى بتدويل إدارة الحرمين – أى إسناد مهمة إدارة الحج كل عام لدولة مختلفة- مشرين إلى أن إيران عبارة عن أداة فى أمريكا والغرب لإشعال الفتن الطائفية فى البلاد العربية، مشيدين بالبيان الأخير الصادر عن هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، الذى أعلنوا فيه الرفض القاطعَ لدعواتِ بعض القوى الإقليمية لتدويل إدارة الحرمين الشريفين فى الأراضى المقدسة، واستهجانها استخدامَ أمور الدِّين والنعرة الطائفية؛ لتحقيق أهداف سياسية.

وأرجع محمد مصطفى، الباحث فى التيارات الإسلامية، المتخصص فى الشأن الشيعى دعوات تدويل إدارة الحرمين التى نادى بها البعض مؤخرا إلى "إيران" مؤكدًا أن إيران تستهدف تمزيق المنطقة بدعم من أمريكا.

وقال "مصطفى" فى تصريحات لـ"اليوم السابع": "الإعلان الصادر عن هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف برئاسة الإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر برفضه القاطع والصريح للدعوات الإقليمية لتدويل إدارة الحرمين الشريفين فى الأراضى المقدسة.. هو بمثابة إنذار ودق ناقوس خطر ينبغى التعامل معه بجدية ويقظة، وكون الأزهر الشريف ينطلق فى إعلانه التحذيرى هذا من مسؤوليته الدينية والشرعية من دون أن يسمى الجهة التى تدفع باتجاه تدويل إدارة الحرمين الشريفين، كى لا يقحم نفسه فى الأمور السياسية، فقد توجب علينا نحن الإشارة إليها لنتعرف على ما يُحاك لنا ويُدبر فى خفاء لدفع المنطقة ناحية حرب طائفية بين الشيعة والسنة.

 

وأضاف "مصطفى": "إنها إيران هى من تقف علنا وراء الدعوة لتدويل الحرمين الشريفين نكاية فى المملكة العربية السعودية المنوط بها تنظيم أمور الحج دون أى تدخل خارجى، فإيران لم تكف عن افتعال الأزمات فى كل موسم حج لتصل لهدفها فى تدويل إدارة الحرمين، وآخرها ما أعلنته مؤخرا من أن الحجاج الإيرانيين لن يحضروا الحج هذا العام متهمةً السعودية "بالتخريب" وعدم القدرة على ضمان سلامة الحجاج.

وقال: "الهدف الإيرانى هو أعمق من تلك الحوادث التى تتذرع بها، فإيران قد سعت لتدويل الأزمة فى العراق وركبت موجة الاحتلال الأمريكى وتحالفت معة لتمزيق العراق، إيران ليست دولة شيعية كى تثأر للتشيع، إيران دولة عرقية تناصب ليس أهل السنة بل تناصب العداء كل العداء للعرب شيعتهم وسنتهم فهى دولة ذات أطماع فارسية مجوسية وقد تحالفت مع القاعدة وهى سنية ويفترض أنها من ألد أعداء الشيعة، تحالفت معها فى العراق ضد البعثيين العروبيين هناك، وتحالفت مع الإخوان ولازالت فى حلف مع حركة حماس المحسوبة على السنة، وتحالفت مع هؤلاء لأنهم فى عداء مع المحيط العربى والقومى".

وتابع: "إيران فى لعبة الأطماع الغربية تعتبر الثغرة التى توجد المبرر للتدخل الأجنبى فى المنطقة عبر إشعال فتنة خلف العنوان الطائفى، وللأسف هناك بعض المحسوبين على التصوف ممن تستعملهم إيران يتعاطفون مع موقف إيران حين يتم استدراجهم فى مواجهة السلفية الوهابية المتأسلمة، وبدا هذا جليا فى المؤتمر الذى انعقد فى الشيشان وشارك فيه عدد من دعاة الصوفية، وعدد كبير من رجال الأزهر، وقد شهد المؤتمر هجوما واسعا على الوهابية، وربطها بالتنظيمات المتطرفة والإرهابية وهى كذلك.. وإيران هى المستفيد من هذا الطحان الطائفى.. وللأسف الشديد الأزهر يعطى الآخرين المبرر من دون أن يقصد للدخول فى العنوان الطائفى، فالأزهر حتى الآن لم يحسم موقفاً من المتسلفة الوهابية التى اخترقته حتى النخاع، ولم يحسم موقفا من الإخوان المتأسلمين بعد أن صاروا فى مواقع حساسة بداخله، من هنا تجد دعوات التدويل صدى لها حين يقف الأزهر مدافعا عن حق سيادة إدارة الحرمين الشريفين للمملكة العربية السعودية، فى الوقت الذى فيه الأزهر لا يستطيع حسما لمن يدعون لتدويل الشأن المصرى ذاته ممن هم من جماعة الإخوان المتأسلمين والمتسلفة الوهابية بداخله".

وبدوره قال الشيخ خالد الزعفرانى، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، إنه جرت العادة منذ عهد الصحابة إن الحكومة التى تحكم منطقة الحجاز هى من تدير الحرمين الشريفين، وبالتالى فلا قيمة على الإطلاق لدعوات تدويل إدارة شئون الحرمين الشريفية والتى يكون من اهدافها إثارة البلبلة والفوضى فى مكة المكرمة.

 

وأضاف  الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، لـ"اليوم السابع" أن من يحكم المملكة العربية السعودية هو من يدير شئون الحرمين الشريفين، والمملكة العربية السعودية تدير بشكل جيد وممتاز للحرمين، وبالتالى فلا يمكن تنفيذ دعوات تدويل إدارة شئون الحرمين.

 

وحول أصحاب هذه الدعوات قال الخبير فى شئون الحركات الإسلامية،، إن إيران كانت عندما يحدث خلاف بينها وبين المملكة العربية السعودية تطالب بتدويل إدارة شئون الحرمين، ولكن كافة هذه الدعوات لا تلقى قبول المسلمين، خاصة أنه حتى إذا أصبحت غدارة شئون الحرمين عالمية فإنها لن تقدم نفس الخدمات التى تقدمها المملكة العربية السعودية.

 

وأشار الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، إلى أن دعوات التدويل إدارة شئون الحرمين الشريفين بجانب أنها دعوة إيرانية، فهى أيضا دعوة غربية الهدف مها انعدام الانضباط فى المملكة العربية السعودية والتدخل فى شئونها هو أمر غير مقبول.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة