لا يوجد لدى سكان منطقة كفر سليم السكنية بحى الأربعين بالسويس أى حلول للمنازل المهددة بالانهيار التى يقيمون بها سوى انتظار الموت فقط، فبالرغم أن معظم المنازل مهددة بالانهيار، وانهيار عدد من المنازل من قبل، إلا أنه لا يوجد أى تحرك من مسئولى السويس سوى بعد حدوث انهيار المنازل وسقوط ضحايا، ليبقى المصير الوحيد المنتظر للسكان فى كفر سليم هو انتظار الموت فى أى لحظة.
السكان ومسئولون تنفيذيون يجمعون أن 90% من المنازل بكفر سليم مهددة بالانهيار، وأنه بالرغم من صدور قرارات بالإزالة صادرة من حى الأربعين التابع له كفر سليم، إلا أنه لا يوجد أى تحرك للمحافظة على حياة السكان المهددة فى أى لحظة.
وقال أحمد شاذلي، عامل، "روحنا الحى والمحافظة اكثر من مرة وقلنا يا ناس المنازل مهددة بالانهيار وتوجد قرارات إزالة صادرة ويجب أن يتم البحث عن حل وتوفير بدائل للسكان، ولكن للأسف نسمع دائما تأنه م تشكيل لجنة وهنشوف وربنا يسهل ولكن حل على الأرض بجد لا يحدث ذلك".
وأوضح أحمد، نحن سكان ونخشى بالفعل سقوط المنازل على رؤوس أولادنا ورؤوسنا، وليس أمامنا حل سوى اللجوء للمحافظة لأننا لا نستطيع تأجير شقق فى مناطق أخرى، والجميع يعلم فى السويس أن أسعار الإيجارات فلكية ولا نستطيع نحن الالتزام بها، ليبقى فقط امامنا انتظار الموت تحت المنازل المهددة بالانهيار.
وتستكمل الحديث صبرة السيد، ربه منزل قائلة:" أنا زوجى متوفى واربى اولادى وذهبت للحى وقلت لهم المنزل الذى نعيش فيه فى كفر سليم مهدد بالانهيار فى أى لحظة وتساقطت بالفعل قطع كبيرة من الحوائط ولم يتحرك احد، وأنا اخشى على أبنائى من الموت، فأظل طول الليل لا أستطيع النوم خشية انهيار المنزل على أولادى وكل ما أتمناه ان ننام فى بيتنا فى أمان وليس شيئا آخر".
ويروى نادر فاروق السيد، موظف، كيف انهار منزل منذ اشهر مجاور لمنزله، وكيف أصيب الناس بالذعر والرعب الشديدين، قائلا:"وقتها وصل المحافظ والمسئولون ووعدوا بأن يتم بحث الحالات المضارة والمنازل الصادر قرارات لها بالإزالة حتى لا تتكرر الكارثة مرة اخرى، ولكن لم يحدث شيء والكارثة نحن على يقين أنها ستتكرر بشكل أكبر وسيكون عدد الضحايا أكبر وسيقول المسئولون وقتها سنشكل لجنة للبحث".
الاسر تفترش الارض بعد انهيار منزلها
ويؤكد نادر، أنه عندما انهار المنزل المجاور تم نقل الأسر إلى قرية الحجاج ولم تسلم وحدات سكنية لهم وأصبح مصيرهم هم وأبناؤهم فى الشارع، لأنه ببساطة المسئولون يؤكدون انه لا توجد وحدات سكنية للحالات الخاصة حاليا، أو انتظروا فى قوائم انتظار الحالات الخاصة بالمحافظة".
وانتقد أحمد سمير، عضو المركز المصرى للحماية القانونية بالسويس، عدم قيام مسئولى المحافظة بالتحرك قبل الأزمات وانتظارهم فقط لحدوث كارثة من أجل التحرك، موضحا أنه يجب التعامل سريعا مع ازمة منازل منطقة كفر سليم بالسويس قبل حدوث كارثة سقوط ضحايا.
ويكشف صبرى الحاوي، مدير المتابعة السابق بحى الأربعين، أن 90% من المنازل بمنطقة كفر سليم معرضة للانهيار ومنازل قديمة وصادر لها قرارات ازالة.
وأكد مصدر مسئول بحى الأربعين بالسويس، أن أعداد المنازل بحى الاربعين وليس كفر سليم فقط الصادر لها قرارات ازالة ومهددة بالانهيار كبيرة جدا، وجميع المستندات والقرارات الخاصة بالإزالة موجودة بحى الاربعين، وللأسف الأزمة كبيرة وهى نتيجة تراكم سنوات طويلة.
من جانبه، قال محمد عجمي، رئيس حى الأربعين، أنهم أجروا حصرا للمنازل التى صدر لها قرارات إزالة بالفعل وأرسلنا إلى مديرية أمن السويس قرارات الإزالة لكى تقوم بالتنفيذ والتأمين، ونحن نقوم بالتنفيذ فور قيام مديرية الأمن بإخطارنا بالموافقة وأنه تم الانتهاء من الدراسات الأمنية.
وأوضح عجمي، أن تنفيذ قرار إزالة يحتاج للعديد من الخطوات من بينها توفير بدائل ونحن نقوم بذلك بالفعل، بجانب تأثير الازالة على المنازل المجاورة وغيرها من الخطوات، مؤكدا "نحن حريصون على حياة المواطنين فى كل مكان بالمحافظة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة