أصدر الروائى المصرى يوسف الرفاعى، رواية جديدة بعنوان "المنتظر" عن مؤسسة "روائع للثقافة والنشر" بالقاهرة، وهى الرواية الخامسة للرفاعى وتتناول حقبة من المستقبل ما زالت خارج التوقعات لعدم توفر كثير من التفاصيل عنها.
ويحاول المؤلف من خلال روايته استقراء مستقبل ستكون فيه منطقة الشرق الأوسط مركزا للأحداث الأكثر سخونة فى التاريخ، حيث نهاية عالم وبداية آخر، فيما وصفه بأنه مستقبل شائك، ومحفوف بتحولات حاسمة.
وأضاف أن المهدى المنتظر يظل شخصية غامضة، ترقى إلى مستوى اللغز، ما يجعله دائما مجالا للتأمل والتأويل، كما كان على الدوام محورا لكثير من الأكاذيب التى حفلت بها كتب الإخباريين، وتخرصات أتباع الديانات والمذاهب المختلفة، ممن ترقبوا المهدى بلهفة، وما زالوا يترقبونه ليخلصهم من إرث الاضطهاد الذى نالوا قسطا كبيرا منه عبر العصور، فكان كل من تلك المذاهب يتصوره على كيفية خارقة تجعله قادرا على جرف تلك العصور الحافلة بالظلم، وإرساء العدالة والسلام فى العالم، ما يجعل عصره ميدانا لصراعات غير مسبوقة، سيكون الدجال أكبر تحدياته، كما سيشهد فى نهاياته، نزول عيسى بن مريم على المئذنة البيضاء فى دمشق ليسدل الستار على كثير من الشرور، ويضمد أحزان العالم وجروح الأرض.
وقال الرفاعى إنه تحرى فيما أورده عن "المنتظر"، ما ثبت صحته من أحاديث نبوية شريفة، لكنه مع ذلك لا يعتبر روايته دينية ولا تأريخا، إذ يصعب التأريخ لعصر لم يأت بعد، وإنما هى محاولة لتصور نهايات العالم، فى حبكة درامية فرضتها قواعد العمل الأدبي، وأن المهدى يبقى منزهاً عن أى نقائص أو افتراءات أوردتها أعمال سابقة، بعضها استند إلى أقاويل غير موثوقة عنه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة