صراع بين الجزائر والمغرب لضم "أغانى الراى" ضمن التراث العالمى باليونسكو

الأحد، 04 سبتمبر 2016 06:00 ص
صراع بين الجزائر والمغرب لضم "أغانى الراى" ضمن التراث العالمى باليونسكو الشاب خالد
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هناك ما يشبه "الحرب الباردة" بين المغرب والجزائر، حيث يسعى كل واحد منهما إلى تصنيف موسيقى الراى موروثا غنائيا شعبيا خاصا به لدى الهيئات الدولية المختصة، ويأتى هذا الصراع بعدما أعلنت الجزائر تقدمها بطلب رسمى إلى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"، لتصنيف الراى موروثا غنائيا جزائريا، حسبما ذكرت  "سكاى نيوز".
 
جاء ذلك بعدما تقدمت الجزائر بملف لليونسكو من أجل تصنيف أغنية الراى ضمن التراث العالمى للبشرية، وإلى جانب أغنية الراى، حسبما نقلت فرنسا 24.
 
وأفادت وكالة الأنباء الجزائرية نقلا عن مسئول فى المركز الوطنى للبحث فى ما قبل التاريخ، الأنتروبولوجيا والتاريخ، تقديم الجزائر ثلاثة ملفات لتصنف ضمن التراث الإنسانى العالمى، بينها أغنية الراى التى يعود ظهورها إلى بدايات القرن العشرين.
 
وأعلن سليمان حاشى، مدير المركز خلال لقاء مع الصحافة، خصص لتقديم "استراتيجية وزارة الثقافة بخصوص حفظ التراث"، أن الجزائر تقدمت بملف لتصنيف "الراى كغناء شعبى جزائرى"، و"التقطار" وهو صناعة ماء الورد وماء الزهر الذى تشتهر به خصوصا مدينة قسنطينة شرق الجزائر العاصمة، بالإضافة إلى "كيالين الماء" وهى الطريقة أو التسيير التقليدى للماء الذى يعتمد عليه فى الصحراء الجزائرية جنوب البلاد.
 
وقد أودعت شهر مارس المنقضى الملفات التى أتم المركز الوطنى لبحوث ما قبل التاريخ الأنتروبولوجيا والتاريخ دراستها، كما أوضح سليمان حاشى.
 
وظهرت أغنية الراى الجزائرية، فى منطقة الغرب الجزائرى فى منتصف القرن الثامن عشر، حسب باحثين جزائريين فى الفنون، وانتشر حاليا بشكل واسع بمدينتى وهران وسيدى بلعباس بفضل شيوخ كانوا يؤدون النوع البدوى بلغة تمتزج بين العامية الجزائرية والفصحى، ليطوروا الإيقاعات بعدها ويتحول نوعا غنائيا منفردا بإدخال آلات موسيقية جديدة، وتمكن من الوصول للعالمية بفضل مطربين شباب آخرين أشهرهم من صار يلقب اليوم بملك الراي، الشاب خالد، واسمه الحقيقى خالد حاج إبراهيم، وقد حاز على عدد كبير من الجوائز وباع ملايين الأسطوانات فى العالم.
 
وظلت أغنية الراى طويلا من المحرمات فى المجتمع الجزائري، لتَغّنى بعض مؤدييها بالنساء والخمر فى الملاهى الليلية، وهى اليوم تحكى يوميات الجزائريين خاصة الشباب منهم، بمفردات نجدها فى حديثهم اليومى.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة