طالب المهندس شريف إسماعيل، رئيس الوزراء بأهمية تفعيل آلية الإنذار المبكر، حتى لا يقتصر التعامل على سياسات رد الفعل، كما وجه مركز المعلومات بضرورة متابعة كافة القرارات التى تتخذها الحكومة والتواصل المستمر مع الجهات الإدارية المعنية لضمان تنفيذ تلك القرارات على أرض الواقع وبشكل يلمسه المواطن المصرى البسيط.
وأشار رئيس الوزراء إلى ضرورة إلقاء الضوء على الجوانب الإيجابية التى تتم على أرض الواقع، بما يبعث الأمل بين المواطنين، مؤكداً أن معايير النجاح تعتمد على المنهج العلمى والمؤشرات التى تعكس الواقع بكل شفافية، وتعود بالفائدة على المجتمع، خاصة فى ضوء ما يتملكه المركز من إمكانات فى قياس اتجاهات الرأى العام نحو مختلف القضايا والموضوعات المطروحة على الساحة وفق أسس علمية.
وأشاد رئيس الوزراء خلال اجتماعه مع عدد من القيادات وشباب الباحثين بمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء، بالدور الذى يقوم به المركز في المتابعة والرصد الدورى للموضوعات المثارة "الشائعات" فى وسائل الإعلام وعلى شبكات التواصل الاجتماعى والمواقع الإخبارية المختلفة، ومتابعة ردود الأفعال وتحليلها بهدف توضيح الحقائق كاملة حول تلك الموضوعات.
وأوضى "إسماعيل" بإتاحة المعلومات والبيانات التي تسهم فى اتخاذ القرارات المناسبة فى التوقيت الملائم، وكذا رصد المشاكل والظواهر التي تتطلب التدخل السريع من جانب المسئولين.
كما طالب بإيلاء استطلاعات الرأى أهمية قصوى لدورها فى التعرف على توجهات المواطنين لوضعها في الاعتبار، لافتاً إلى أن الاستطلاعات التى يقوم بها المركز تستعين بها الحكومة فيما تتخذه من قرارات، خاصة وأنها تتم وفق ضوابط وأسس علمية.
وأشار رئيس الوزراء إلى أنه يتلقى تقارير يومية من مركز المعلومات حول كل ما يثار بشبكات التواصل الاجتماعى، إلا أنه وجه بضرورة توفير قاعدة بيانات مع التركيز على المشروعات التي تنفذها الدولة فى المجالات المختلفة، والإجراءات التى تمت على أرض الواقع لحظة بلحظة، لتوصيل مجموعة أهداف للمواطن وإعطاء الأمل رغم التحديات والصعوبات، وإعلام المواطنين بأن الدولة ماضية في الطريق الصحيح.
كما وجه رئيس الوزراء بأهمية متابعة حل شكاوى المواطنين، من خلال منظومة الشكاوى الحكومية التي يديرها المركز، ووجه القائمين عليها بضرورة التواصل مع المواطنين على أرض الواقع لتلقى الشكاوى والاستماع إلى مطالبهم، وألا يقتصر دورهم على تلقى الشكاوى فقط، بل والعمل على حلها مع الجهات المختصة وبسرعة، وعمل تقارير مؤشرات أداء لذلك.
من جانبه توجه المهندس حسام الجمل، رئيس مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، بالشكر لرئيس مجلس الوزراء على لقائه بقيادات المركز وشباب الباحثين، مؤكداً أن مركز المعلومات يدعم متخذ القرار فى القضايا الاقتصادية والاجتماعية والسياسية مرتكزاً على توفير المعلومات بمنهجية علمية، والتوظيف الأمثل لتكنولوجيا المعلومات وآليات الإنذار المبكر، وبناء وتدعيم آليات التواصل بين متخذ القرار والمواطن، لرسم صورة واقعية لتداعيات أى قرار أو توجه أو سياسة عامة والتأثيرات المحتملة له. وقدم رئيس المركز شرحاً حول الآليات التي يقوم بها المركز في رصد الشائعات، وإجراء استطلاعات الرأى، وإعداد تقارير يومية، منوهاً إلى أن المركز بصدد إعداد برامج جديدة في مجال التعامل مع الإعلام.
وخلال الاجتماع استمع المهندس شريف إسماعيل لآراء ووجهات نظر عدد من شباب الباحثين بالمركز نحو مختلف القضايا والموضوعات المثارة حالياً على الساحة، والتى تشغل اهتمام الرأى العام المصرى، وعبروا عن سعادتهم لزيارة رئيس الوزراء للمركز مطالبين بدورية ذلك اللقاء، وهو الأمر الذي لقى ترحاباً شديداً من رئيس الوزراء ووعدهم بعقد لقاء دورى معهم للاستماع لآرائهم ومناقشتهم، إيماناً من سيادته بأهمية دور الشباب في عملية التنمية وضرورة اشراكهم في عملية صناعة القرار والاستفادة من إمكانياتهم بشكل جيد، باعتبارهم قادة المستقبل، وتماشياً أيضاً مع سياسة الحكومة التى تؤكد على أهمية تمكين الشباب وتعظيم دورهم وإعدادهم لتولى المسئولية والمناصب القيادية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة