استعرضت صحيفة واشنطن بوست توقعات علماء السياسة الأمريكيين بشأن الانتخابات الرئاسة فى الولايات المتحدة، وقالت إنه على الرغم من أن الأغلبية توقعوا أن تفوز هيلارى كلينتون بسباق البيت الأبيض، إلا أن اثنين توقعا أن يكون الفوز من نصيب منافسها الجمهورى دونالد ترامب.
وقالت الصحيفة إنه بالنسبة لهؤلاء الذين يتمنون أن ينتهى هذا العام الطويل للانتخابات الرئاسية، هناك البعض الذى يحاول أن يقدم المساعدة لهم، حيث قدم المتنبئون، وهم علماء سياسية لديهم نماذج تنبؤ حددت نتيجة الانتخابات بالفعل، وفى بعض الحالات قبل أشهر.
وسيتم جمع أعمالهم معا فى العدد القادم من مجلة "العلوم السياسية والسياسات". وقد ظهر عدد من هؤلاء المتنبئين بالفعل يوم الجمعة الماضى فى فيلادليفيا فى الاجتماع السنوى لرابطة العلوم السياسية الأمريكية لعرض أفكارهم ومن بين الأمور التى كانت تائهة فى ظل التركيز على نقاط ضعف هيلارى كلينتون ودونالد ترامب حقيقة أن نتيجة الانتخابات الرئاسية تعتمد كثيرا على الأساسيات بقدر ما تعتمد على أداء المرشح. والأمر لا يعنى أن الحملات الانتخابية والمرشحين غير مهمين، لكن الأحدات تتشكل على خلفية المواقف والظروف التى غالبا ما تفضل جانب واحد على آخر منذ البداية.
فالأغلبية يرون أن كلينتون هى الفائزة، لكن اثنين من التنبؤات، القائمة على أساس علمى، توقعت أن يكون ترامب هو من سيتحدث فى المكتب البيضاوى، لأن ترامب مرشح "جوكر". بينا يأمل اثنين من علماء السياسة الأمريكيين أن تكون نماذج توقعاتهم لهذا العام خاطئة، نطرا لميولهم السياسية. حيث توقع أحدهم وهو جمهورى محافظ أن تفوز كلينتون.
من ناحية أخرى، تقدم ترامب بفارق نقطة عن منافسته الديمقراطية، وفق استطلاع أجرته رويترز وشركة إبسوس.
فى هذا الاستطلاع، حصل ترامب على دعم 40% من الناخبين، فيما حصلت كلينتون على 39%، فيما حصل مرشح حزب الحرية جارى جونسون على 7%.
وجاءت مكاسب ترامب فى الوقت الذى قفز فيه تأييد الجمهوريين لمرشح حزبهم ست نقاط مئوية خلال الأسبوعين الأخيرين إلى نحو 78 فى المائة. ومازال هذا أقل من الدعم الذى حظى به المرشح الجمهورى ميت رومنى فى صيف 2012 وبلغ 85 فى المائة ولكن هذا التحسن يساعد فى تفسير صعود ترامب فى الاستطلاع.
وهناك عدد من الأسباب التى ربما تعزز فرص ترامب فى الانتخابات الرئاسية، أولها أنه حقق فوزا كاسحا فى السباق التمهيدى للحزب الجمهورى وتفوقه على كافة منافسيه منذ المراحل الأولى للسباق.
السبب الثانى أن ترامب يعتمد على الخطاب الشعبوى الذى بدأ يحقق مكاسب فى أوروبا ويعتقد البعض أن ربما يكون له الصدى نفسه فى الولايات المتحدة.
السبب الثالث أن كلينتون وبرغم خبرتها فى العمل السياسى إلا أنها لا تحظى بدعم قطاعات معينة من الأمريكيين، كما أن بعض سقطاتها أثناء توليها الخارجية الأمريكية ولاسيما فضيحة البريد الإلكترونى، ربما تؤثر على فرصها فى انتخابات الرئاسة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة