باحث فى الشأن الإيرانى: طهران تقف وراء دعوات تدويل الحج لتمزيق المنطقة

الأحد، 04 سبتمبر 2016 05:22 م
باحث فى الشأن الإيرانى: طهران تقف وراء دعوات تدويل الحج لتمزيق المنطقة محمد مصطفى الباحث الإسلامى
كتب كامل كامل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أرجع محمد مصطفى، الباحث والمتخصص فى الشأن الشيعى، دعوات تدويل إدارة الحرمين التى نادى بها البعض مؤخرا إلى "إيران"، مؤكدا أن إيران تستهدف تمزيق المنطقة بدعم من أمريكا.

 

وقال "مصطفى" فى تصريحات لـ"اليوم السابع" اليوم، الأحد: "الإعلان الصادر عن هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف برئاسة الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر، برفضه القاطع والصريح للدعوات الإقليمية لتدويل إدارة الحرمين الشريفين فى الأراضى المقدسة.. هو بمثابة إنذار ودق ناقوس خطر ينبغى التعامل معه بجدية ويقظة، وكون الأزهر الشريف ينطلق فى إعلانه التحذيرى هذا من مسئوليته الدينية والشرعية من دون أن يسمى الجهة التى تدفع باتجاه تدويل إدارة الحرمين الشريفين، كى لا يقحم نفسه فى الأمور السياسية، فقد توجب علينا نحن الإشارة إليها لنتعرف على ما يُحاك لنا ويُدبر فى خفاء لدفع المنطقة ناحية حرب طائفية بين الشيعة والسنة.

 

وأضاف "مصطفى": "إنها إيران هى من تقف علنا وراء الدعوة لتدويل الحرمين الشريفين نكاية فى المملكة العربية السعودية المنوط بها تنظيم أمور الحج دون أى تدخل خارجى، فإيران لم تكف عن افتعال الأزمات فى كل موسم حج لتصل لهدفها فى تدويل إدارة الحرمين، وآخرها ما أعلنته مؤخرا من أن الحجاج الإيرانيين لن يحضروا الحج هذا العام متهمةً السعودية "بالتخريب" وعدم القدرة على ضمان سلامة الحجاج.

 

وقال: "الهدف الإيرانى هو أعمق من تلك الحوادث التى تتذرع بها، فإيران قد سعت لتدويل الأزمة فى العراق وركبت موجة الاحتلال الأمريكى وتحالفت معه لتمزيق العراق، إيران ليست دولة شيعية كى تثأر للتشيع، إيران دولة عرقية تناصب ليس أهل السنة بل تناصب العداء كل العداء للعرب شيعتهم وسنتهم فهى دولة ذات أطماع فارسية مجوسية، وقد تحالفت مع القاعدة وهى سنية ويفترض أنها من ألد أعداء الشيعة، تحالفت معها فى العراق ضد البعثيين العروبيين هناك، وتحالفت مع الإخوان ولازالت فى حلف مع حركة حماس المحسوبة على السنة، وتحالفت مع هؤلاء لأنهم فى عداء مع المحيط العربى والقومى".

 

وتابع: "إيران فى لعبة الأطماع الغربية تعتبر الثغرة التى توجد المبرر للتدخل الأجنبى فى المنطقة عبر إشعال فتنة خلف العنوان الطائفى، وللأسف هناك بعض المحسوبين على التصوف ممن تستعملهم إيران يتعاطفون مع موقف إيران حين يتم استدراجهم فى مواجهة السلفية الوهابية المتأسلمة، وبدا هذا جليا فى المؤتمر الذى انعقد فى الشيشان وشارك فيه عدد من دعاة الصوفية، وعدد كبير من رجال الأزهر، وقد شهد المؤتمر هجوما واسعا على الوهابية، وربطها بالتنظيمات المتطرفة والإرهابية وهى كذلك.. وإيران هى المستفيد من هذا الطحان الطائفى.. وللأسف الشديد الأزهر يعطى الآخرين المبرر من دون أن يقصد للدخول فى العنوان الطائفى، فالأزهر حتى الآن لم يحسم موقفًا من المتسلفة الوهابية التى اخترقته حتى النخاع، ولم يحسم موقفا من الإخوان المتأسلمين بعد أن صاروا فى مواقع حساسة بداخله، من هنا تجد دعوات التدويل صدى لها حين يقف الأزهر مدافعا عن حق سيادة إدارة الحرمين الشريفين للمملكة العربية السعودية، فى الوقت الذى فيه الأزهر لا يستطيع حسما لمن يدعون لتدويل الشأن المصرى ذاته ممن هم من جماعة الإخوان المتأسلمين والمتسلفة الوهابية بداخله".







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة