قالت مجلة "تايم" الأمريكية، إن وكالات الاستخبارات وتنفيذ القانون فى الولايات المتحدة، ترى أدلة متزايدة على وجود عملية بتأثير من روسيا، تستهدف الانتخابات الرئاسية الأمريكية للعام الجارى.
ورغم أنه من المستبعد أن يستطيع الروس التأثير على التصويت لأن البنية التحتية للانتخابات الأمريكية غير مركزية وآلات التصويت لا يمكن الدخول إليها من الإنترنت، إلا أن تلك العملية يمكن أن تؤدى إلى تعطيل وعدم استقرار حتى يوم التصويت، بحسب ما قال العديد من المسئولين الأمريكيين للمجلة، الأمر الذى يهدم الإيمان فى نتائج الانتخابات وفى الديمقراطية نفسها.
وتابعت "تايم" قائلة: إن السؤال المهم الذى تمت مناقشته فى عدة اجتماعات بالبيت الأبيض هو كيفية الرد بقوة على العملية الروسية، فالحديث علنا عن دور روسيا وما يعرفه مسئولو المخابرات عن أنشطتها يمكن أن يساعد على فهم الأمريكيين للأمر والرد بقوة على أى تعطيل يمكن أن يحدث من الآن وحتى وقت إغلاق مراكز الاقتراع.
وأضافت: إلا أن الأمر ليس بهذه البساطة، فأوباما والعديد من أقرب مستشاريه فى الأمن القومى يشعرون بقلق إزاء خطر المواجهة فى عالم الفضاء الإلكترونى الجديد وغير المحكوم، ويرون أنه فى حين أن الولايات المتحدة لديها قدرات دفاعية وهجومية قوية فى هذا المجال، فإن تصعيد المواجهة يحمل مخاطر كبرى.
ويحذر مسئولو الأمن القومى من أن البنى التحتية التى تشمل شبكات الكهرباء والنقل والطاقة عرضة للضربات الأولى، بينما يقول آخرون إن الهجمات على الشركات الخاصة والبورصات والإعلام يمكن أن تؤثر على الاقتصاد، بل إن كبار مسئولى الاستخبارات يشعرون بقلق من كشف روسيا لعمليات التجسس الأمريكية كرد انتقامى.
وفى حين أن المسئولين الأمريكيين لديهم ثقة كبيرة أن روسيا وراء ما يصفونه بعملية التأثير الكبرى، إلا أن كبار المسئولين قالوا للتايم إن الأدلة غير كافية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة