قالت صحيفة الإندبندنت البريطانية إن أكراد سوريا مستعدون للقتال حتى الموت لحماية مناطقهم فى شمال شرق سوريا، وسط هواجس من نمو تفاهم بين أنقرة وحكومة بشار الأسد لمنع طموحات الأكراد بالانفصال، ويواكب ذلك دعم أمريكى متداع للميليشيات الكردية فى سوريا.
وأضاف "سيهانوك ديبو" المستشار الأول للزعيم السورى الكردى "صالح مسلم" فى حوار عبر البريد الإلكترونى لصحيفة الإندبندنت أن الأكراد سوف يقاتلون حتى الموت لإيقاف الغزو التركى على مناطقهم، مشيرا إلى احتمالية توصل كل من دمشق وأنقرة إلى اتفاق لمنع الأكراد من الانفصال.
وأوضحت صحيفة الإندبندنت أن الأكراد الذين كانوا أكثر حلفاء الولايات المتحدة حسما فى مواجهة تنظيم داعش، يشعرون بتعرضهم لخيانة دولية بعد الغزو التركى للأراضى السورية فى 24 أغسطس الماضى، ومطالبة أمريكا لهم بالانسحاب إلى شرق نهر الفرات، متوقعون هجوم من قبل القوات التركية، وربما فى المستقبل من قوات الرئيس السورى بشار الأسد.
وأشار "ديبو" إلى الهجوم الذى شنته طائرات بشار الأسد فى أغسطس الماضى ضد ميليشيات حماية الشعب الكردى حول مدينة الحسكا، فى سابقة هى الأولى من نوعها منذ اندلاع الحرب الأهلية السورية فى 2011، مما يزيد الشكوك حول تقارب تركى - سورى لمنع أى انفصال كردى، بعد نجاح الميليشيات الكردية فى تحقيق نجاحات عسكرية ضد تنظيم داعش منذ عام 2015.
ورجح "ديبو" أن تركيا لا تملك خطة واضحة لمواجهة الأكراد فى سوريا، مؤكدا استعداد الميليشيات الكردية لمقاومة أى غزو تركى، مشيرا إلى الصمت الروسى الذى حدث بعد تصالح الرئيس التركى رجب طيب أردوغان مع روسيا، وذلك بعد إسقاط القوات التركية لطائرة روسية العام الماضى.
وأكد "ديبو" أن صراع الأكراد ضد داعش لن يتوقف، لافتا إلى أن الهدف النهائى للتنظيم هو السيطرة على عاصمة التنظيم الرقة، لكنه اعترف بصعوبة المهمة بعد الغزو التركى للأراضى السورية.