كريم عبد السلام

كيف نواجه المؤامرة

السبت، 03 سبتمبر 2016 03:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نريد أن ننتقل بالجدل حول وجود مؤامرة من جهات خارجية علينا كفكرة مجردة تحتمل الأخذ والرد، إلى محاولة الإجابة عن سؤال: كيف نواجه أشكال الحروب الحديثة المعلنة ضدنا، التى تبدأ من دعم خلايا الإرهاب بالمال والسلاح والتكنولوجيا المتطورة والتدريب، وتنتهى بالهجمات المعلوماتية والأخبار الكاذبة الموجهة والشائعات، كما تتضمن الضغط على مصالحنا الاقتصادية فى الخارج ومحاولة حصارنا اقتصاديا.
 
ولست فى معرض التدليل والتمثيل على شواهد هذه الموجات المتتالية من الحرب الحديثة المعلنة ضدنا، ويكفى أن نتساءل عن إمدادات الإرهابيين فى سيناء من الألغام الحديثة أو أجهزة الإرسال المتقدمة أو تدريبهم على استخدام الأسلحة المتطورة، أو نتساءل عن محاولات تحطيم الجسور التى نقيمها مع الدول الكبرى من روسيا إلى إيطاليا وألمانيا وفرنسا بأحداث وحوادث مصنوعة ومفضوحة فى الوقت ذاته، وإثارة اللغط الإعلامى حولها حتى تكتسب ثقلا شعبيا، أو أن نتساءل عن استخدام كبريات الصحف ووكالات الأنباء العالمية كمنصات لإطلاق صواريخ الشائعات وبناء الهجمات المدمرة ضدنا.
 
الأهم فى هذا السياق أن نستعد بالوعى وأسباب القوة والكفاءات فى جميع المجالات لمواجهة موجات الحروب الحديثة المتنوعة والمعلنة ضدنا، فالسلاح المناسب فى هذه الحرب هو نصف الانتصار والموقف العادل والحفاظ على الثوابت الوطنية هو النصف الثانى، لذا على جميع مؤسسات الدولة أن ترفع الوعى لدى منتسبيها بأنواع الحروب الحديثة التى تشن علينا، والجهات التى تتكالب علينا فى هذه الحروب، كما أن على وسائل الإعلام الرسمية والخاصة والمعارضة دورا مهما فى الحشد والتعريف والتعبئة ضد المتكالبين علينا، وتوضيح أبعاد هذه الحرب للرأى العام بأبسط الطرق الممكنة.
 
وفى هذا السياق، لا بد أن تتصدى الهيئة العامة للاستعلامات وسفاراتنا فى الخارج لكل موجات الحروب المعلوماتية والشائعات ضدنا بكثير من الذكاء والجدية والصرامة واستخدام لغة يفهمها المعتدون، فإذا كانت الأطراف المعتدية تستخدم وكالات الأنباء والصحف العالمية فى نشر معلومات مغلوطة، فلا بد من فضحها فى الميديا العالمية واستخدام حق الرد بإفراط وحسم، وصولا إلى رفع دعاوى قضائية ضد هذه الوكالات والصحف التى تنشر أخبارا مجهلة وموجهة بهدف النيل من مصالحنا وآخرها جريمة وكالة الأسوشيتدبرس بنشر أخبار مجهلة، باعتبارها حقائق فى أزمة الفراولة المصرية.
 
علينا أيضا أن نختار أجيالا جديدة من الدبلوماسيين والملحقين الثقافيين والإعلاميين فى سفاراتنا، يمتلكون الكاريزما والثقافة والموقف الوطنى الحاسم والشراسة لمواجهة هذه الحروب الحديثة بما يليق بها من أسلحة لنضمن النصر بإذن الله.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة