استطاع مهرجان محكى القلعة فى دورته الـ25 والذى أسدل الستار على فعالياته أمس الجمعة، بحفل "عازفة الماريمبا" نسمة عبد العزيز والمطرب إيمان البحر درويش، أن يحقق نجاحا كبيرا على جميع المستويات وهو النجاح اللافت للنظر والذى لن يأتى من فراغ، فوراء هذا النجاح عدد من العوامل أهمهم الزمان والمكان، حيث انطلق المهرجان يوم 19 أغسطس واستمر حتى 2 سبتمبر، هى فترة طويلة جعلت لدى الجمهور فرصة جيدة لاختيار المفضل لديهم من البرنامج، كما أنها فترة إجازات، وبالتالى أصبح المهرجان متنفسا لعدد كبير من الجمهور الذى تستهدفه دار الأوبرا ورئيستها الدكتور إيناس عبد الدايم، المكان أيضا من أهم عوامل الجذب لجمهور المهرجان، حيث تتمتع قلعة صلاح الدين بمكانة كبيرة لدى الجمهور، خاصة أنها على مستوى مرتفع، مما يجعل الهواء المنعش رفيقا دائما للمكان ليكون فرصة للجمهور للاستمتاع ببرنامج الحفل وفى نفس الوقت بالجو المنعش.
بلا شك تشكل أسعار تذاكر الحفل عامل من أهم عوامل نجاح المهرجان، خاصة أن دار الأوبرا حريصة كل الحرص على ألا تزيد أسعار التذاكر عن 5 جنيهات يستطيع بها جمهور الحفل أن يستمتع بحفلين كاملين منذ الثامنة مساء، وحتى منتصف الليل وهو أقل قيمة ممكن يدفعها جمهور للحصول على تلك الخدمة فهى أرخص من تذاكر السينما ومن أى وسائل ترفيه أخرى.
وحرص دار الاوبرا على تقديم برنامج متنوع من جميع ألوان الفنون هو أيضا عامل جذب حيث ضم برنامج المهرجان المنشد على الهلباوى وفريق افتكاسات، وفرقة عمدان النور، و فرقة أيامنا الحلوة، وويف جاز باند، وفريق الأخوة أبو شعر، وفريق جلاس أونيون، والمولوية المصرية، وعازف الجاز فيوجن أحمد ربيع، وعازف الإيقاع سعيد الأرتيست، وشرقيات فتحى سلامة، وسداسى شرارة، وبغدادى باند، وأوركسترا النيل بقيادة المايسترو محمد سعد باشا ومشاركة سوليست فرقة أوبرا القاهرة مع رولا زكى وعمرو يحيى، وعازفة الماريمبا نسمة عبد العزيز، إضافة إلى المطربة التونسية غالية بن على، وكارمن سليمان، ولؤى، ومحمد محسن، ومجد القاسم، ومدحت صالح، ومحمد الحلو، ومروة ناجى، وخالد سليم، وعلى الحجار، وإيمان البحر درويش، كما يضم البرنامج لأول مرة أحمد سعد، ومحمد رشاد، ونمسة محجوب وأحمد جمال، وهو ما جعل أمام الجمهور فرصة كبيرة للاستمتاع بأكبر قدر من الفنون على اختلاف ألوانها، إضافة إلى أن المهرجان ضم أسماء من كبار المطربين ممن لهم شريحة ضخمة من الجمهور مثل على الحجار ومدحت صالح ومحمد الحلو خالد سليم وغيرها من الأسماء التى حضر حفلاتها جمهور حاشد.
ويحسب للدكتورة إيناس عبد الدايم أن ذكاءها الفنى جعلها تختار عدد من النجوم الشباب ممن يشاركون لأول مرة ليضيفوا دماء جديدة بالمهرجان الذى يحتفل بيوبيله الفضى، منهم أحمد سعد ونسمة محجوب ومحمد رشاد وأحمد جمال وهم نجوم شباب لهم جماهيرية كبيرة برهنتها الأعداد الغفيرة التى كانت تتوافد على حفلاتهم، والتى لم يستطع بعضها أن يصل الى البوابات الداخلية نتيجة التكدس المرورى وتزاحم الجمهور أمام البوابات، مثلما حدث فى حفل على الهلباوى وأحمد سعد، حيث اصطف أكثر من 5 آلاف شخص من الجمهور أمام بوابة القلعة ولم يجد له مكان داخل المسرح.
من عوامل النجاح والذى شكل مفاجأة كبيرة هو انطلاق الفعاليات بفرقة (la Petits chats) والتى يشارك بها الفنان الكبير عزت أبو عوف وهى الفرقة التى تضم الأعضاء المؤسسين، هم وجدى فرانسيس و صبحى بدير و صادق قللينى (غناء)، عزت أبو عوف (كى بورد وغناء)، بينو فارس (جيتار وغناء) والأعضاء الجدد رامى سوسو (كى بورد غناء)، والمايسترو وعازف البيانو ناير ناجى، حيث إن عددا كبيرا من جمهور المهرجان حضر وهو محمل بكم من الذكريات والمشاعر التى فاضت بالحفل بمجرد تقديم الفرقة لأغنيات watermelon man و cuenta me و Que je t'aime وhow deep is your love، وsorry sems to be ، وbelle ، والتى لها رصيد كبير لدى الجمهور.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة